قبل واحد وخمسين عاماً، في الخامس من حزيران/ يونيو عام 1967 سجل تاريخ القضية الفلسطينية حركة لجوء أخرى، هذه المرة من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى الأردن، وباقي دول الطوق، وبحسب إحصائيات رسمية فإن 175 ألفاً من المسجلين لدى الأونروا في الضفة الغربية هاجروا مخيماتهم مع احتلال الكيان الإسرائيلي للضفة الغربية بما فيها شرقي القدس، وقطاع غزة، والجولان السوري ، ومنطقة سيناء المصرية .
حدث هذا بعد أن شن الاحتلال الإسرائيلي هجوماً على كل من سوريا ومصر والأردن، استمر ستة أيام وأسفر عن توسع كيان الاحتلال وضمه البقية الباقية من الأراضي الفلسطينية بالإضافة إلى أراضي مصرية وسورية، ومنذ ذلك التاريخ يتفق الفلسطينيون والعرب على تسمية ما حدث بالنكسة التي أعقبت النكبة المتمثلة بإقامة الكيان الإسرائيلي على خمسة وسبعين بالمائة من الأرض الفلسطينية.
وعلى غفلة من الجيوش العربيّة، شنّ طيران الاحتلال الاسرائيلي، سلسلة من الغارات معتمداً على السلاح الغربي والمقدرة التنظيمية والقيادية وتوظيفها، وعدم تمكن الجيوش الثلاثة المصرية والسورية والأردنية من إنتاج رد فعل عسكري وسياسي واستخباراتي يمكنهم من امتصاص الضربة والرد عليها، إلا أن المفارقة المؤلمة تتمثل في عدم تمكن هؤلاء العرب أنفسهم في حرب تشرين الأول / أكتوبر عام 1973 من تنظيم صفوفهم، وتخطيط خطواتهم، وتوجيه قدراتهم لرد هزيمة سبعة وستين، فكان ما أسموه "انتصاراً" باهتاً جداً ، استعاد مساحة قليلة من الأراضي السورية المحتلة والمتمثلة بمدينة القنيطرة، بالإضافة إلى منطقة سيناء المصرية، إلا أن الحرب انتهت رسمياً بالتوقيع على اتفاقيات فك الاشتباك بين جميع الأطراف ، ما خلف هدوءاً على الجبهات يدوم إلى وقتنا الحالي .
بيد أن مصطلح النكسة قد يبدو في أيامنا هذه هزيلاً جداً ، إذا ما قورن بالتطورات التي شهدتها ولا تزال العلاقات العربية مع الاحتلال الإسرائيلي، إذ أعقبت النكسة بهزيمة أخرى للمحور العربي تتمثل بتوقيع اثنتين من دول الطوق اتفاقيات تطبيع مع الاحتلال وكذلك توقيع منظمة التحرير اتفاقية أوسلو عام 39 ، وامتداد التسريبات والتصريحات واشتدادها حول هرولة دول أخرى لإقامة علاقات مع الاحتلال، والانغماس فيما يسمى "صفقة القرن" االهادفة وفق ما تشير كل المعطيات إلى إنهاء القضية الفلسطينية باتفاق عربي – إسرائيلي ينهي كل أمل للاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى أراضيهم بعد تحريرها ويكرس مفهوم النكسة الذي لا يبدو أن هناك أملاً في الأفق القريب بأفوله .
حدث هذا بعد أن شن الاحتلال الإسرائيلي هجوماً على كل من سوريا ومصر والأردن، استمر ستة أيام وأسفر عن توسع كيان الاحتلال وضمه البقية الباقية من الأراضي الفلسطينية بالإضافة إلى أراضي مصرية وسورية، ومنذ ذلك التاريخ يتفق الفلسطينيون والعرب على تسمية ما حدث بالنكسة التي أعقبت النكبة المتمثلة بإقامة الكيان الإسرائيلي على خمسة وسبعين بالمائة من الأرض الفلسطينية.
وعلى غفلة من الجيوش العربيّة، شنّ طيران الاحتلال الاسرائيلي، سلسلة من الغارات معتمداً على السلاح الغربي والمقدرة التنظيمية والقيادية وتوظيفها، وعدم تمكن الجيوش الثلاثة المصرية والسورية والأردنية من إنتاج رد فعل عسكري وسياسي واستخباراتي يمكنهم من امتصاص الضربة والرد عليها، إلا أن المفارقة المؤلمة تتمثل في عدم تمكن هؤلاء العرب أنفسهم في حرب تشرين الأول / أكتوبر عام 1973 من تنظيم صفوفهم، وتخطيط خطواتهم، وتوجيه قدراتهم لرد هزيمة سبعة وستين، فكان ما أسموه "انتصاراً" باهتاً جداً ، استعاد مساحة قليلة من الأراضي السورية المحتلة والمتمثلة بمدينة القنيطرة، بالإضافة إلى منطقة سيناء المصرية، إلا أن الحرب انتهت رسمياً بالتوقيع على اتفاقيات فك الاشتباك بين جميع الأطراف ، ما خلف هدوءاً على الجبهات يدوم إلى وقتنا الحالي .
بيد أن مصطلح النكسة قد يبدو في أيامنا هذه هزيلاً جداً ، إذا ما قورن بالتطورات التي شهدتها ولا تزال العلاقات العربية مع الاحتلال الإسرائيلي، إذ أعقبت النكسة بهزيمة أخرى للمحور العربي تتمثل بتوقيع اثنتين من دول الطوق اتفاقيات تطبيع مع الاحتلال وكذلك توقيع منظمة التحرير اتفاقية أوسلو عام 39 ، وامتداد التسريبات والتصريحات واشتدادها حول هرولة دول أخرى لإقامة علاقات مع الاحتلال، والانغماس فيما يسمى "صفقة القرن" االهادفة وفق ما تشير كل المعطيات إلى إنهاء القضية الفلسطينية باتفاق عربي – إسرائيلي ينهي كل أمل للاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى أراضيهم بعد تحريرها ويكرس مفهوم النكسة الذي لا يبدو أن هناك أملاً في الأفق القريب بأفوله .
خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين