فلسطين المحتلة

اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى، صباح الخميس 7 حزيران/يونيو، وسط حراسة أمنيّة مُشددة من قِبل قوات الاحتلال الخاصة، التي انتشرت في ساحات الأقصى، ما أدى إلى وقوع مناوشات مع المُصلّين.

ودارت اشتباكات في باحات الأقصى، عقب اقتحام المستوطنين بالعشرات، وسط تكبيرات من المعتكفين، فيما قامت قوات الاحتلال بإطلاق الأعيرة المطاطية باتجاههم واعتقلت أحد الفتية واعتدت على شاب بالضرب ثم اعتقلته.

وكانت قوات الاحتلال قد حاصرت  المُصلّى القبلي بالتزامن مع اقتحامات المستوطنين، ومنعت الشبان من دخول الأقصى، كما قامت برش غاز الفلفل باتجاه المصلين.

من جانبه، أكّد خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري أنّ اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه على المسجد لم تتوقف منذ أول يوم في رمضان، بل تتزايد في ظل تزايد أعداد المُصلّين والمعتكفين.

وقال الشيخ صبري إنّ "الاحتلال يتعمّد إفساد العبادة على المعتكفين في المسجد الأقصى بمزيد من الاقتحامات والاعتقالات، فهو لا يروق له أن يؤدي المسلمون عباداتهم مطمئنين في المسجد الأقصى."

ويشير إلى أنّ "أكثر ما يزعج الاحتلال في هذا العام هو تزايد أعداد الوافدين من المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى"، موضحاً أنّ  قوات الاحتلال اعتدت على كثير من المعتكفين في المسجد بعد أن اقتحمه عدد من المستوطنين، فقام هؤلاء المعتكفين بالتكبير، فاعتقلت على إثره قوات الاحتلال عددا كبيرا منهم، وأبعدت عددا آخر عن المسجد الأقصى.

وحمّل الشيخ صبري حكومة الاحتلال ما يجري من اعتداءات واقتحامات للمسجد الأقصى، مؤكّداً أنّ الاحتلال لا يريد أن يرى المسلمين في راحة من أمرهم بتأدية عباداتهم.

ومن الجدير بالذكر أنّ الأقصى يشهد اقتحامات يوميّة من قِبل المستوطنين تحت حماية قوات الاحتلال، وتتزامن الاقتحامات الأخيرة وتصاعدها مع الأيام الأخيرة في شهر رمضان حيث تشهد تواجد المعتكفين في الأقصى وتتصاعد مضايقات الاحتلال ومستوطنيه لهم، إذ شهدت الأيام الماضية اعتقال عشرات المعتكفين.
وكالات-بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد