سوريا
يُحيي نازحو مخيّم زيزون للإيواء جنوبي سوريا، من بينهم 150 عائلة فلسطينية مهجّرة من مخيّمات درعا وجلّين وريف دمشق، عيد الفطر، بطقوس آثروا أن تكون بمفردات طالما تضمنتها أعيادهم قبل اندلاع الحرب السورّيّة وتهجيرهم عن مخيّماتهم.
بين خيام النزوح البائسة، نُصبت الأراجيح للأطفال، وبذل شبّان متطوعون جهوداً كبيرة لخلق أجواء شبيهة بساحات العيد التي طالما عرفتها المخيّمات الفلسطينية في سوريا، فعلت أصوات الأغاني والأهازيج التي يرددها الأطفال في العيد.
مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" جال في "زيزون" ملتقطاً صوراً تُظهر جوانب من تلك الأجواء، وأفاد أنّ الأطفال يعيشون بعضاّ مما افتقدوه طوال سنوات الحرب، حيث نُصبت الألعاب وتطوّع بعض الشبّان لخلق أجواء مبهجة متنكّرين بزي شخصيات كارتونيّة.
ويأتي عيد الفطر الرابع على التوالي، على نازحي مخيّم زيزون للإيواء، وسط مواصلة ظروف التهميش والحرمان تفاقمها، حيث يعيشون في ظل واقع إيوائي بائس في خيام لا تقي من حرّ الصيف ولا أمطار الشتاء، واستمرار تجاهل الجهات الفلسطينية الرسميّة ووكالة " الأونروا" لمعاناتهم.