سوريا
يمر عيد الفطر الثامن على مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، في ظل استمرار الأزمة التي تعصف بالبلاد، وتطال آثارها مخيّمات اللجوء الفلسطيني، مُحدثةً تحوّلات في واقعها انعكست على أجواء العيد خصوصاً في مخيّمات جرمانا وسبينة وخان دنون بريف دمشق، ويستمر اللاجئون بإقامة طقوس العيد الإحتفاليّة لهم ولأطفالهم، في تقليد اعتادوه رغم أيّ ظرف يمر على واقعهم.
في مخيّم سبينة، عادت أجواء العيد الى المخيّم بعد السماح بعودة بعض الأهالي منذ منتصف العام الفائت، و الذين هجّروا إثر النزاع المسلّح بين النظام السوري، وفصائل المعارضة السوريّة، ولكن بشكل خجول، حيث اقتصرت الأجواء على بعض المظاهر في منطقة شارع المدارس، بعد أن كانت تعم كافة أرجاء المخيّم وفق ما يقول الأهالي.
لم يقتصر ضيق مظاهر العيد، على الساحات و الحيّز الجغرافي في مخيّم سبينة فحسب، إنّما امتدّ إلى الحيّز البشري، حيث أحيت الكثير من العائلات طقوس العيد، وهي تنقص بعض من أفرادها، الذين مازالوا مشتتين خارج المخيّم ولم يُسمح لهم بالعودة بعد، وآخرون دفعتهم الحرب الى الهجرة خارج البلاد.
وفي مخيّم خان دنون، خلقت حالة الاكتظاظ السكّاني، مظاهر عيد لا تشبه نفسها في السابق، فالمخيّم الذي استقبل الآلاف من النازحين عن المخيّمات المنكوبة، بدت مظاهر العيد فيه تتسم بنوع من الفوضوية، حسبما يشتكي بعض الأهالي الذين انتقدوا عدم تنظيم ساحات اللعب، وتركها لأصحاب المراجيح والألعاب، الأمر الذي خلق اختناقاً في حارات المخيّم وشوارعه الضيّقة أساسا، وأدّى ذلك الى حدوث إصابات محدودة في صفوف الأطفال نتيجة التدافع.
أمّا في مخيّم جرمانا، تشهد أجواء العيد صخباً أكثر مما كان عليه في الأعياد السابقة، نظراً لتحسّن الظروف الأمنية في الفترة الأخيرة وفق ما يؤكد بعضُ الأهالي، الأمر الذي انعكس على ساحات العيد التي عجّت بالأطفال والأهالي، رغم ضيق مساحة المخيّم، واكتظاظه الكبير بالسكّان بعد استقباله للكثير من النازحين.
مخيم سبينة
مخيم جرمانا