القاهرة
قال أمين سر "منظمة التحرير الفلسطينية" صائب عريقات، إنّ مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عرض على الدول التي تستضيف اللاجئين الفلسطينيين منذ عقود، أموال الموازنة التي تُصرف لوكالة " الأونروا" مقابل توطين اللاجئين الفلسطينيين.
كلام عريقات الذي جاء خلال المؤتمر السنوي لمركز الدراسات السياسية وحل النزاعات التابع لجامعة الدول العربيّة، اتهم فيه كوشنر بالعمل على شطب قضيّة اللاجئين عبر عرض الأموال، وذلك في إطار خطة متكاملة تتبعها الإدارة الأمريكية لتصفية القضيّة الفلسطينية، تقضي باعتبار منظمة التحرير منظمة إرهابية، وقطع المساعدات عن اللاجئين الفلسطينيين ونقل السفارة إلى القدس والاستمرار في التوسع الاستيطاني وتشريعه.
تصريحات عريقات بشأن خطّة كوشنر، جاءت عقب كلام للأخير أدلى به لصحيفة " القدس" الفلسطينية، يفيد بجوهر التفكير الامريكي بالأداة الإقتصاديّة التي تحاول من خلالها الإدارة الأمريكية تعويض الفلسطينيين عن الأرض والحقوق وفي مقدّمتها حق العودة.
وقال كوشنر في حديثه للصحيفة، "أعتقد أن الشعب الفلسطيني أقل اكتراثاً بنقاط الحوار بين السياسيين، وأكثر اهتماماً بما يمكن للصفقة أن توفره له وللأجيال المقبلة، من فرص جديدة والمزيد من الوظائف ذات الأجور الأفضل، وآفاق للوصول إلى حياة أفضل".
كلام كوشنر اعتبره العديد من المراقبين والمحللين، بمثابة "رشوة اقتصاديّة" من قبل الإدارة الأمريكية للفلسطينيين، لدفعهم للتخلي عن حقوقهم الوطنية والتاريخيّة مقابل تحسين الأوضاع المعيشيّة في الداخل والشتات، وذلك من ضمن أدوات تنفيذ ماباتت تُعرف بـ"صفقة القرن" المرتقب الإعلان عنها من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.