فلسطين المحتلة- بوابة اللاجئين
كشفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "اونروا" أنها تعاني عجزاً مالياً هذا العام قدره 70 مليون دولار، وأوضح مدير عملياتها في غزة بوشاك، خلال مؤتمر صحفي عقد الاثنين، أنه على الرغم من الأزمة المالية للوكالة، إلا أن مدارس "أونروا" استقبلت نحو 13 ألف طالب جديد، عدا عن إنشاء 24 مدرسة جديدة.
وبيّن أن وكالته التي تضم أكثر من 12 ألف موظف قد عيّنت أكثر من 400 مدرّس جديد، إضافةً إلى تعيين معلمين على بنود العقود اليومية، فيما سيتم توظيف معلمين آخرين على بند العقود الدائمة.
وأكّد بوشاك أنه يتعين على "اونروا" توظيف عدد من الشباب العاطلين في ظل تردّي الوضع الاقتصادي والاجتماعي واستمرار الحصار "الإسرائيلي" على غزة.
وحول الإضرابات التي ينفذها اتحاد العاملين في "اونروا" واحتجاجاتهم على تقليص الخدمات، قال بوشاك أن "الوكالة تقدّر مطالبهم، واللقاءات التي تعقد معهم ستكون لمصلحة العاملين والممولين أيضاً"، وأعرب عن أمله ألا يسود الجدال مع اتحاد العاملين في "اونروا" وألا يؤثر ذلك على الخدمات ونطاق عملها في غزة.
وأكد أن الحوار مع اتحادات الموظفين مستمر وان كل المشاكل ستحل بالحوار على ألا تتأثر الخدمات المقدمة للاجئين جراء أي خلاف، وأضاف يجب التحرك باتجاه تزويد غزة بالكهرباء التي تأتي لمدة ساعات يوميا والمياه ومحطات التحلية وخط الغاز ورفع الحصار حتى لا نصل إلى ما توقعته الامم المتحدة في العام 2020. وشدد على أن الاحتلال "الإسرائيلي" يعيق الموافقة على أسماء قدمتها "اونروا" لإعادة إعمار منازل مهدمة منذ ايار الماضي، وأوضح بوشاك أن مئات الأسماء تم تقديمها تنتظر موافقة السلطة و"إسرائيل" مؤكداً أن الوكالة تبذل جهوداً كبيرة لحل هذه الإشكالية مع الجانب "الإسرائيلي" في هذه الأوقات.
وحذر من خطورة الأوضاع في غزة وتزايد الإحباط واليأس وانعدام الفرص واستمرار الحصار وما له من تأثيرات سلبية في الوقت الذي ينشد فيه الجميع الاستقرار والهدوء حيث لا احد يرغب في حرب أو عنف جديد. ولفت إلى أن الوكالة تقوم بجهد كبير في غزة ولا تقليصات إطلاقاً مضيفاً "قمنا بتوظيف 400 مدرس جديد وعدد موظفي الاونروا زاد عن العام الماضي وعدد المستفيدين من برامج المساعدات الغذائية يصل إلى مليون وبنينا 24 مدرسة جديدة منذ يناير لهذا العام فيما تقدم الاونروا برامج دعم نفسي كبيرة بتمويل من المانيا وعدد من المانحين الآخرين كأمريكا والاتحاد الأوروبي واليابان."
وأشار إلى أن "الإجراءات التي تتخذها اسرائيل ضد موظفينا والقطاع الخاص الفلسطيني وتحديد حرية الحركة تلقي بظلال قاتمة حول عملية التنمية وتحقيق انفراجة في الوضع في ظل استمرار الحصار والحرمان من الخدمات الأساسية كالكهرباء، وتواجد المياه المالحة والملوثة."