سوريا
جال مدير عام وكالة " الأونروا" بيار كرينبول، أمس الثلاثاء 3 تموز/يوليو، في مخيّم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بالعاصمة السورية دمشق، وذلك في إطار زيارة قام بها إلى سوريا استمرت 3 أيّام، التقى خلالها مسؤولين سوريين وموظفين في الوكالة، وشملت منطلة يلدا ومخيّم سبينة للاجئين.
وعبّر كرينبول عن هول ما شاهده من دمار في مخيّم اليرموك قائلاً: "إن حجم الدمار في مخيم اليرموك لا يوازيه إلا القليل جداً مما رأيت في سنوات عديدة من العمل الإنساني في مختلف مناطق النزاعات".
وتحدث كرينبول عقب زيارته، عن ما يمثّله مخيّم اليرموك بالنسبة لسكّانه الذين قارب عددهم 160 الف لاجئ، و الذين طالما اعتبروه فيما مضى مصدر فخر لهم، مشيراً إلى حجم الرعب الذي عايشه سكّان المخيّم وما تعرّضوا له مرةً أخرى، من صدمة التشرد وفقدان الأهل والأقارب والمنازل وسبل العيش.
ونقل كرينبول، حالة القلق العميق التي يعبر عنها أهالي المخيّم، حول ما يخبّئه المستقبل القريب والبعيد، وحيال احتمالات العودة وإعادة الإعمار.
كما شملت جولة كرينبول، منطقة يلدا المحاذيّة للمخيّم، التقى خلالها العديد من أبناء اليرموك المهجّرين فيها، وأشار إلى حالة اليأس التي تتملك الأهالي هناك، بفعل الظروف القاسية التي عانوها.
وتضمن حديث كرينبول، اشارات عن نوايا " الأونروا" للعمل على تقديم المساعدات للمهجّرين في يلدا، حيث قال "لقد كان مهماً جداً للأونروا أن تتمكن من الوصول إلى اللاجئين الفلسطينيين مرة أخرى في يلدا. إنّ تقديم المساعدة الضرورية لأشخاص تعرضوا لمثل هذه الظروف الصعبة والقاسية لهو من صلب مهمتنا".
كما زار السيد كرينبول أيضا مخيم سبينة في ريف دمشق، الذي سُمح مؤخراً بعودة لاجئيه إليه بعد عمليات عسكرية واسعة شهدها خلال السنوات الأولى للازمة، واستعرض في بيان زيارته، "ما قامت به "الأونروا" من إعادة تأهيل المنشآت الرئيسة كالمدارس والعيادات والمراكز المجتمعية وتوفير الخدمات الحيوية لما يقارب 10،000 لاجئ فلسطيني والمساعدة على إعادة تأسيس نمط الحياة الطبيعية لمجتمع عانى من صدمات عميقة".
وقال خلال زيارته لسبينة،: "إن الأثر الذي يتولد من الأشخاص العائدين إلى ديارهم، غالبا بعد سنوات من النزوح الداخلي، لهو مهم جدا وإن الخبرة الطويلة للأونروا في سوريا قد سمحت لنا بأن نلعب دورا داعما ومهما لمجتمع اللاجئين في سبينة."
رسميّاً، التقى كرينبول عدداً من المسؤولين السوريين خلال زيارته الى سوريا، أهمّهم نائب وزير خارجية والمغتربين فيصل مقداد، ووزير الادارة المحليّة والبيئة حسين مخلوف، كما التقى رئيس الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب علي مصطفى.
وحول اللقاءات قال كرينبول: "إنّ هذه الاجتماعات فرصة مهمة لمناقشة أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، والحاجة إلى الخطوات المتواصلة لضمان أمنهم وحمايتهم، وكذلك الوصول إلى بعض المناطق الحساسة حيث يتواجد اللاجئين الفلسطينيين".
وأضاف: "ركزت هذه الاجتماعات بشكل خاص على مخيم اليرموك واحتمالات العودة للاجئين الفلسطينيين. مؤكّداً على "الإرادة القوية للأونروا لدعم مجتمع اللاجئين الفلسطينيين،وعلى استعداد الوكالة لإجراء تقييم أوسع للأوضاع في اليرموك عندما تسمح بذلك الظروف الأمنية وتوفر سبل الوصول العامة".
كما عقد كرينبول، اجتماعات مع موظفي "الأونروا" في دمشق ويلدا وسبينة، ومع الموظفين من حلب ودرعا وحمص، الذين أعربوا بدورهم عن مخاوف عميقة بشأن تأثير الأزمة الماليّة للوكالة على استمرارية الخدمات.
ومن جانبه، أثنى كرينبول على عمل الموظفين وشجاعتهم رغم كل الظروف التي يعملون فيها، كما أطلعهم آخر التطورات في الجهود المبذولة لحشد التمويل الإضافي اللازم، مشيراً إلى "أن الأونروا ستطرق جميع الأبواب وتتواصل مع كل الجهات المانحة الحالية والمحتملة" قائلاً "لا أستطيع أن أتخيل نفسي وأنا أقول لطلابنا الفخورين بانفسهم بأننا فشلنا في الإبقاء على المدارس، المهمة جداً في حياتهم، مفتوحة ومتاحة لهم."
وحول اللاجئين الفلسطينيين في درعا، عبر كرينبول،عن "استعداد الأونروا لتقديم دعم إضافي للاجئين الفلسطينيين في درعا وحولها، والذين يعانون حاليا من مشقة ومخاطر كبيرة في ضوء تصاعد العنف في جنوب سوريا".
وناشد كرينبول، من أجل "الاستمرار في توفير الحماية واحترام لموظفي الأونروا خلال تأديتهم لأعمالهم ومهامهم اليومية" منوّهاً إلى أنّ "هذه المسألة لهي في غاية الأهمية وقد اتخذت الأونروا نفسها عدة مبادرات لتعزيز قدرتها على دعم الموظفين الذين يواجهون مخاوف أمنية متنوعة".
وختم كرينبول بيان جولبته قائلاً: " إذا كنا جادين في عدم التخلي عن أي شخص فيجب علينا أن نوازي شجاعة طلاب الأونروا التي لا مثيل لها وعلينا الاحتفال بمهاراتهم. يجب الإبقاء على برنامج الأونروا للتعليم وعلى الخدمات الأخرى فهذه مسألة حقوق وكرامة."
جال مدير عام وكالة " الأونروا" بيار كرينبول، أمس الثلاثاء 3 تموز/يوليو، في مخيّم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بالعاصمة السورية دمشق، وذلك في إطار زيارة قام بها إلى سوريا استمرت 3 أيّام، التقى خلالها مسؤولين سوريين وموظفين في الوكالة، وشملت منطلة يلدا ومخيّم سبينة للاجئين.
وعبّر كرينبول عن هول ما شاهده من دمار في مخيّم اليرموك قائلاً: "إن حجم الدمار في مخيم اليرموك لا يوازيه إلا القليل جداً مما رأيت في سنوات عديدة من العمل الإنساني في مختلف مناطق النزاعات".
وتحدث كرينبول عقب زيارته، عن ما يمثّله مخيّم اليرموك بالنسبة لسكّانه الذين قارب عددهم 160 الف لاجئ، و الذين طالما اعتبروه فيما مضى مصدر فخر لهم، مشيراً إلى حجم الرعب الذي عايشه سكّان المخيّم وما تعرّضوا له مرةً أخرى، من صدمة التشرد وفقدان الأهل والأقارب والمنازل وسبل العيش.
ونقل كرينبول، حالة القلق العميق التي يعبر عنها أهالي المخيّم، حول ما يخبّئه المستقبل القريب والبعيد، وحيال احتمالات العودة وإعادة الإعمار.
كما شملت جولة كرينبول، منطقة يلدا المحاذيّة للمخيّم، التقى خلالها العديد من أبناء اليرموك المهجّرين فيها، وأشار إلى حالة اليأس التي تتملك الأهالي هناك، بفعل الظروف القاسية التي عانوها.
وتضمن حديث كرينبول، اشارات عن نوايا " الأونروا" للعمل على تقديم المساعدات للمهجّرين في يلدا، حيث قال "لقد كان مهماً جداً للأونروا أن تتمكن من الوصول إلى اللاجئين الفلسطينيين مرة أخرى في يلدا. إنّ تقديم المساعدة الضرورية لأشخاص تعرضوا لمثل هذه الظروف الصعبة والقاسية لهو من صلب مهمتنا".
كما زار السيد كرينبول أيضا مخيم سبينة في ريف دمشق، الذي سُمح مؤخراً بعودة لاجئيه إليه بعد عمليات عسكرية واسعة شهدها خلال السنوات الأولى للازمة، واستعرض في بيان زيارته، "ما قامت به "الأونروا" من إعادة تأهيل المنشآت الرئيسة كالمدارس والعيادات والمراكز المجتمعية وتوفير الخدمات الحيوية لما يقارب 10،000 لاجئ فلسطيني والمساعدة على إعادة تأسيس نمط الحياة الطبيعية لمجتمع عانى من صدمات عميقة".
وقال خلال زيارته لسبينة،: "إن الأثر الذي يتولد من الأشخاص العائدين إلى ديارهم، غالبا بعد سنوات من النزوح الداخلي، لهو مهم جدا وإن الخبرة الطويلة للأونروا في سوريا قد سمحت لنا بأن نلعب دورا داعما ومهما لمجتمع اللاجئين في سبينة."
رسميّاً، التقى كرينبول عدداً من المسؤولين السوريين خلال زيارته الى سوريا، أهمّهم نائب وزير خارجية والمغتربين فيصل مقداد، ووزير الادارة المحليّة والبيئة حسين مخلوف، كما التقى رئيس الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب علي مصطفى.
وحول اللقاءات قال كرينبول: "إنّ هذه الاجتماعات فرصة مهمة لمناقشة أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، والحاجة إلى الخطوات المتواصلة لضمان أمنهم وحمايتهم، وكذلك الوصول إلى بعض المناطق الحساسة حيث يتواجد اللاجئين الفلسطينيين".
وأضاف: "ركزت هذه الاجتماعات بشكل خاص على مخيم اليرموك واحتمالات العودة للاجئين الفلسطينيين. مؤكّداً على "الإرادة القوية للأونروا لدعم مجتمع اللاجئين الفلسطينيين،وعلى استعداد الوكالة لإجراء تقييم أوسع للأوضاع في اليرموك عندما تسمح بذلك الظروف الأمنية وتوفر سبل الوصول العامة".
كما عقد كرينبول، اجتماعات مع موظفي "الأونروا" في دمشق ويلدا وسبينة، ومع الموظفين من حلب ودرعا وحمص، الذين أعربوا بدورهم عن مخاوف عميقة بشأن تأثير الأزمة الماليّة للوكالة على استمرارية الخدمات.
ومن جانبه، أثنى كرينبول على عمل الموظفين وشجاعتهم رغم كل الظروف التي يعملون فيها، كما أطلعهم آخر التطورات في الجهود المبذولة لحشد التمويل الإضافي اللازم، مشيراً إلى "أن الأونروا ستطرق جميع الأبواب وتتواصل مع كل الجهات المانحة الحالية والمحتملة" قائلاً "لا أستطيع أن أتخيل نفسي وأنا أقول لطلابنا الفخورين بانفسهم بأننا فشلنا في الإبقاء على المدارس، المهمة جداً في حياتهم، مفتوحة ومتاحة لهم."
وحول اللاجئين الفلسطينيين في درعا، عبر كرينبول،عن "استعداد الأونروا لتقديم دعم إضافي للاجئين الفلسطينيين في درعا وحولها، والذين يعانون حاليا من مشقة ومخاطر كبيرة في ضوء تصاعد العنف في جنوب سوريا".
وناشد كرينبول، من أجل "الاستمرار في توفير الحماية واحترام لموظفي الأونروا خلال تأديتهم لأعمالهم ومهامهم اليومية" منوّهاً إلى أنّ "هذه المسألة لهي في غاية الأهمية وقد اتخذت الأونروا نفسها عدة مبادرات لتعزيز قدرتها على دعم الموظفين الذين يواجهون مخاوف أمنية متنوعة".
وختم كرينبول بيان جولبته قائلاً: " إذا كنا جادين في عدم التخلي عن أي شخص فيجب علينا أن نوازي شجاعة طلاب الأونروا التي لا مثيل لها وعلينا الاحتفال بمهاراتهم. يجب الإبقاء على برنامج الأونروا للتعليم وعلى الخدمات الأخرى فهذه مسألة حقوق وكرامة."
وكالات - بوابة اللاجئين الفلسطينيين