بانكوك
قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" إنّ حوالي 50 شخصاً ما بين نساء وكبار في السن وشباب، محتجزين في مركز اعتقال في العاصمة التايلاندية بانكون، يُرمز له بـ "IDC" بتهمة بسبب انتهاء إقاماتهم في البلاد، دون أي اعتبار لكونهم لاجئين.
ونقلت المجموعة عن أحد اللاجئين المحتجزين، أنّ المفوضيّة الساميّة لشؤون اللاجئين، لا تقدّم أي مساعدة له، وبأنها قد أوقفت النظر بجميع الملفات المتعلّقة بفلسطينيي سوريا حتّى اشعار آخر.
وتعتبر الحكومة التايلنديّة اللاجئين الفلسطينيين الفارين من سوريا إلى تايلندا، أنّهم خارجون عن القانون في حال خالفوا قوانين الإقامة، ولا تضعهم في إطار اللاجئين من بلاد تشهد حرباً مستعرة، الأمر الذي يوّلد أوضاعاً سيّئة من الناحية القانونية للاجئين الفلسطينيين السوريين.
ومن تلك الأوضاع، عدم تمكّن اللاجئين الفلسطينيين من تجديد جوازات سفرهم، لأنّ الأمر يتطلّب إرسالها إلى سوريا، وهذا يكلّف مبلغ 1300 دولار أمريكي، حسب أحد اللاجئين، لا تستطيع الأسر تأمين هكذا مبلغ بسبب تردي الأوضاع المعيشيّة، وبالتالي يجعلهم ذذلك عرضة للاعتقال بسبب مخالفة القانون.
وأطلق العديد من اللاجئين الفلسطينيين في تايلاند، مناشدات للمنظمات الدوليّة المعنية بشؤون اللاجئين، للضغط على المفوضيّة الساميّة لتدرجهم ضمن اللاجئين المحتاجين للحماية الدولية، كما يستهجن كثيرون صمت السفارة الفلسطينية في تايلاند والجهات الفلسطينية الرسميّة عن معاناة اللاجئين الذين اضطروا للهرب إلى تلك البلاد.