فلسطين المحتلة

أعلنت الهيئة الوطنيّة العليا لمسيرات العودة الكُبرى، عن جمعة "لن تمر المؤامرة على حقوق اللاجئين يا وكالة الغوث"، داعيةً للمشاركة الواسعة والتوجّه إلى مخيّمات العودة شرقي السياج الأمني العازل الجمعة المقبلة.

ويأتي ذلك في ظل محاولات إنهاء عمل "الأونروا" الذي بدأ بالتأثير على ميزانيّتها ما خلق عجزاً ماليّاً فيها، ما انعكس على الخدمات المُقدّمة للاجئين الفلسطينيين في مناطق عمليّات الوكالة "الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية، قطاع غزة"، والوظائف والبرامج فيها، خاصة بعد مؤتمر التعهدات في نيويورك الذي لم يتمكّن من تغطية العجز.

وجاء في المؤتمر الصحفي للهيئة الوطنيّة، مساء الجمعة 13 تموز/يوليو، عقب انتهاء فعاليات "جمعة الوفاء للخان الأحمر"، أنّ الجمعة المقبلة ستكون "تأكيداً على إصرار شعبنا على مواجهة وإحباط كل المؤامرات التي تستهدف حقوق اللاجئين من خلال العبث بوكالة الغوث وإنهاء دورها كشاهد على مأساة شعبنا ونكبته."

وذكرت الهيئة أنّ "المشاركة الشعبيّة الواسعة اليوم في جمعة الوفاء لأهلنا في الخان الأحمر، بعد دخول مسيرات العودة يومها المائة، لهي أقوى رد على الاحتلال وأساليبه العدوانيّة ومُحاولاته لإفشال مسيرات العودة، وهي تأكيد على إصرار شعبنا على الاستمراريّة والحفاظ على الطابع الشعبي للمسيرة، وأنه لن يتزحزح قيد أنملة عن نضاله أو التراجع عن انتزاع حقوقه."

واعتبرت الهيئة أنّ ما يجري في الخان الأحمر وما يجري على الأرض الفلسطينيّة ومحاولات الاحتلال التسريع من وتيرة الاستيطان في سياق مُخططاته لعزل القدس وتهويدها واستمرار مُمارساته الإذلاليّة في الضفة المحتلة وحصاره الإجرامي وعدوانه على القطاع، هو ترجمة للمحاولات الأمريكيّة المُستميتة الرامية لتمرير "صفقة القرن" المشبوهة، حسب قولها.

وأشارت إلى أنّ المشاركة الجماهيرية الواسعة في المسيرة وجّهت رسائل بالغة المضامين والأهميّة إلى الاحتلال والإدارة الأمريكيّة، "أنّ شعبنا سيُواصل تصدّيه بكل حزم وإصرار لكل المُحاولات الهادفة لتصفية قضيّتنا، وأنه قادر على إفشال وإحباط صفقة القرن."

كما أشادت الهيئة خلال المؤتمر بقرار مجلس الشيوخ الإيرلندي بحظر استيراد مُنتجات مستوطنات الاحتلال، مُشيرةً إلى أنّ "القرار يٌشكّل انتصاراً معنويّاً لشعبنا وقضيّتنا العادلة، وجاء نتيجة لتضحيات شعبنا التي قدمها سواء في مسيرات العودة أو خلال مسيرة كفاحه الطويل وسيل الشهداء والجرحى."

هذا وشدّدت الهيئة إصرارها المُضي قدماً في مسيرات العودة وتطويرها وتوسيعها، والعمل على امتدادها لتشمل كافة الساحات، مُشددةً على ضرورة الحفاظ على طابعها الشعبي، وضمان استمرار المشاركة الواسعة فيها.

وتابعت "ها هي مسيرات العودة وكسر الحصار تعبر يومها المائة وهي تسير بخُطى ثابتة، وشعبنا يُسطّر بطولات جعلت العالم يقف مذهولاً أمامها رغم كل أشكال العدوان والحصار والمُعاناة، ويتقدّم بشيبه وشبّانه ونسائه ورجاله وأطفاله إلى ساحات البطولة، لينتصر بدمائه وإبداعاته ووحدته الميدانيّة على آلة الإجرام والقتل الصهيونيّة، وذلك من أجل إفشال المشاريع والمؤامرات التصفوية التي تستهدف قضيّتنا."

واعتبرت الهيئة أنّ مسيرات العودة شكّلت سياجاً وطنيّاً شعبيّاً منيعاً لحماية ثوابت وحقوق الشعب الفلسطيني "رغم تهديدات الاحتلال التي لن تُرهبنا ولن توقف هذه المسيرات، خاصةً بعد تشديد الحصار والتهديد بإغلاق البحر ومعابر القطاع ووقف التواصل مع العالم."

وخلال المؤتمر الصحفي، جدّدت الهيئة دعوة جمهوريّة مصر لإدخال المواد والمُستلزمات الضروريّة لتعزيز صمود أهالي غزة وتعويض العجز الحاصل والناتج عن إغلاق المعابر وتشديد الحصار المفروض على القطاع منذ (12) عام.
وكالات-بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد