فلسطين المحتلة
دعا مبعوث الأمم المتحدة لعمليّة السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، جميع الأطراف بالتراجع خطوة عن ما أسماه حافّة الهاوية والمُواجهة الكُبرى التي باتت قريبة، ولا أحد يريدها، فالجميع سيخسر.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في مكتبه بقطاع غزة، أثناء زيارته الأحد 15 تموز/يوليو، أشار فيه إلى أنّه خلال العقد الماضي، عاش الفلسطينيّون وسكان قطاع غزة (3) حروب، ومن جهةٍ أخرى، عاش "الإسرائيليّون" بجوار الجدار ما أسماه بتهديدات الصواريخ من قطاع غزة، وهذه الدائرة يجب أن تتوقّف.
ووجّه ملادينوف في حديثه نداءً للفلسطينيين في قطاع غزة، قال فيه "من الصعب جداً على سكان قطاع غزة أن يتوقّعوا أو يُصدّقوا أنّ أحداً من المجتمع الدولي سيُحسّن حياتهم."
وتابع "أتوجّه بالنداء للفلسطينيين، لكل آباء الأطفال في قطاع غزة اليوم، أن يتراجعوا ويُحافظوا على المظاهرات سلميّاً، وأتوجّه أيضاً للفصائل الفلسطينيّة بألّا تقوم بأحداث استفزازية على السلك الفاصل، ووقف الصواريخ وقذائف الهاون والطائرات الحارقة، وإعطاء السلام فُرصة."
كما توجّه للاحتلال بأن يكون جيشه أكثر انضباطاً بالنسبة لردود فعلهم للأحداث في قطاع غزة، ووجّه لقنّاصة جيش الاحتلال نداءً بألّا يُطلقوا النار على الأطفال.
وجّه المبعوث الأممي كذلك نداءً لزملائه في المجتمع الدولي قائلاً "لا تنسوا الناس هنا في غزة، لا تنسوا الفلسطينيين الذين عاشوا لأجيال دون دولة"، ودعاهم للعمل معهم في الأمم المتحدة وكل من يُحاول أن يحل المشكلة في المنطقة.
وتابع قوله حول غزة "الناس هنا في قطاع غزة عاشوا ما يكفي من الحروب، الآباء يجب أن يتمكّن أطفالهم أن يلعبوا بحريّة في غزة"، مؤكداً على المسؤولية الكبيرة على المجتمع الدولي، ليس فقط في ابتداع الآمال للغزيين، لكن أيضاً أن يجدوا حلولاً لمشكلاتهم.
وفي هذا السياق، قال "حلفاؤنا في هذا الأمر هم الشعب الفلسطيني والناس في غزة، والشركاء في الحكومة الفلسطينيّة وكل من لديه رغبة ويُريد فعلاً أن يُنهي التصعيد"، مُشيراً أنّ هناك طريق واحد فقط، وهو استعادة الهدوء ووقف إطلاق الصواريخ وإطلاق النار.
واعتبر المبعوث الأممي أنّ الخطوة الثانية هي حل المشكلة الإنسانيّة في غزة، وخلق فرص عمل للناس وتزويدهم بالكهرباء والمياه وإصلاح النظام الصحي، مُشيراً إلى أنّ الأمم المتحدة وشركائها لديها خُطط فوريّة للتحرك في هذا الاتجاه، بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية وكل الشركاء الإقليميين والدوليين الذين يُريدون فعلاً المساعدة.
وخلال حديثه، استدرك قائلاً "حتى لو قُمنا فعلاً بحل المشكلة الإنسانيّة في قطاع غزة، لن يكون كافياً إذا لم يتم حل المشكلة السياسية، وحلّها يعني تحسين ظروف الدخول والخروج والحركة للناس في غزة عبر معابر الاحتلال ومصر.
وأشار إلى أنّ الأمم المتحدة ستقوم بالتواصل مع حكومة الاحتلال لتحسين التحرك من وإلى غزة، بالإضافة إلى حركة الاستيراد والتصدير، فبدون اقتصاد جيد وخلق فُرص للناس في حياتهم، ستظهر جولة تصعيد قادمة.
تطرّق كذلك في حديثه إلى ضرورة العودة لمحادثات المُصالحة الفلسطينيّة، مُتوجهاً لحركتي "فتح" و"حماس" والفصائل الفلسطينيّة، بأن تأخذ المبادرة المصريّة بجديّة هذه المرة، فإذا فشلت المحاولة الأخيرة بين الحركتين، سيكون هناك "فوضى".
أمّا الخطوة الثالثة، أشار إلى أن يكون هناك جهود من المُجتمع الدولي لتحسين التنسيق بين كافّة الأطراف، مُشيراً إلى أنّه على جميع الأطراف أن تتراجع خطوة من الوصول لحافة الهاوية، قائلاً "نأمل خلال الأيام القادمة أن تتواصل الجهود في احتواء الموقف وخلق فُرص جديدة."
وأكّد في ختام حديثه، أنّه ليس مُهتماً فقط بإحضار مشاريع لغزة من أجل المشاريع، وليس معنيّاً أيضاً بالذهاب للمانحين وطلب الطعام لأهل غزة، بدون نظرة مُستقبليّة لهم.
تجدر الإشارة إلى أنّ زيارة المبعوث الأممي الخاص بعمليّة السلام في الشرق الأوسط، وتصريحاته، جاءت في ظل تصعيد صهيوني خطير يشهده قطاع غزة، حيث نفّذ طيران الاحتلال سلسلة غارات جويّة على أهداف متفرقة في مختلف أنحاء القطاع، طالت مناطق مأهولة وحيويّة.
واستشهد على إثر التصعيد طفلين وأصيب آخرين، فيما استشهد بعد ساعات أب وطفله جراء انفجار مُخلّفات الاحتلال، وحتى بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار، استهدفت طائرات الاحتلال مجموعات من الشبان شمالي القطاع ووسطه.
دعا مبعوث الأمم المتحدة لعمليّة السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، جميع الأطراف بالتراجع خطوة عن ما أسماه حافّة الهاوية والمُواجهة الكُبرى التي باتت قريبة، ولا أحد يريدها، فالجميع سيخسر.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في مكتبه بقطاع غزة، أثناء زيارته الأحد 15 تموز/يوليو، أشار فيه إلى أنّه خلال العقد الماضي، عاش الفلسطينيّون وسكان قطاع غزة (3) حروب، ومن جهةٍ أخرى، عاش "الإسرائيليّون" بجوار الجدار ما أسماه بتهديدات الصواريخ من قطاع غزة، وهذه الدائرة يجب أن تتوقّف.
ووجّه ملادينوف في حديثه نداءً للفلسطينيين في قطاع غزة، قال فيه "من الصعب جداً على سكان قطاع غزة أن يتوقّعوا أو يُصدّقوا أنّ أحداً من المجتمع الدولي سيُحسّن حياتهم."
وتابع "أتوجّه بالنداء للفلسطينيين، لكل آباء الأطفال في قطاع غزة اليوم، أن يتراجعوا ويُحافظوا على المظاهرات سلميّاً، وأتوجّه أيضاً للفصائل الفلسطينيّة بألّا تقوم بأحداث استفزازية على السلك الفاصل، ووقف الصواريخ وقذائف الهاون والطائرات الحارقة، وإعطاء السلام فُرصة."
كما توجّه للاحتلال بأن يكون جيشه أكثر انضباطاً بالنسبة لردود فعلهم للأحداث في قطاع غزة، ووجّه لقنّاصة جيش الاحتلال نداءً بألّا يُطلقوا النار على الأطفال.
وجّه المبعوث الأممي كذلك نداءً لزملائه في المجتمع الدولي قائلاً "لا تنسوا الناس هنا في غزة، لا تنسوا الفلسطينيين الذين عاشوا لأجيال دون دولة"، ودعاهم للعمل معهم في الأمم المتحدة وكل من يُحاول أن يحل المشكلة في المنطقة.
وتابع قوله حول غزة "الناس هنا في قطاع غزة عاشوا ما يكفي من الحروب، الآباء يجب أن يتمكّن أطفالهم أن يلعبوا بحريّة في غزة"، مؤكداً على المسؤولية الكبيرة على المجتمع الدولي، ليس فقط في ابتداع الآمال للغزيين، لكن أيضاً أن يجدوا حلولاً لمشكلاتهم.
وفي هذا السياق، قال "حلفاؤنا في هذا الأمر هم الشعب الفلسطيني والناس في غزة، والشركاء في الحكومة الفلسطينيّة وكل من لديه رغبة ويُريد فعلاً أن يُنهي التصعيد"، مُشيراً أنّ هناك طريق واحد فقط، وهو استعادة الهدوء ووقف إطلاق الصواريخ وإطلاق النار.
واعتبر المبعوث الأممي أنّ الخطوة الثانية هي حل المشكلة الإنسانيّة في غزة، وخلق فرص عمل للناس وتزويدهم بالكهرباء والمياه وإصلاح النظام الصحي، مُشيراً إلى أنّ الأمم المتحدة وشركائها لديها خُطط فوريّة للتحرك في هذا الاتجاه، بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية وكل الشركاء الإقليميين والدوليين الذين يُريدون فعلاً المساعدة.
وخلال حديثه، استدرك قائلاً "حتى لو قُمنا فعلاً بحل المشكلة الإنسانيّة في قطاع غزة، لن يكون كافياً إذا لم يتم حل المشكلة السياسية، وحلّها يعني تحسين ظروف الدخول والخروج والحركة للناس في غزة عبر معابر الاحتلال ومصر.
وأشار إلى أنّ الأمم المتحدة ستقوم بالتواصل مع حكومة الاحتلال لتحسين التحرك من وإلى غزة، بالإضافة إلى حركة الاستيراد والتصدير، فبدون اقتصاد جيد وخلق فُرص للناس في حياتهم، ستظهر جولة تصعيد قادمة.
تطرّق كذلك في حديثه إلى ضرورة العودة لمحادثات المُصالحة الفلسطينيّة، مُتوجهاً لحركتي "فتح" و"حماس" والفصائل الفلسطينيّة، بأن تأخذ المبادرة المصريّة بجديّة هذه المرة، فإذا فشلت المحاولة الأخيرة بين الحركتين، سيكون هناك "فوضى".
أمّا الخطوة الثالثة، أشار إلى أن يكون هناك جهود من المُجتمع الدولي لتحسين التنسيق بين كافّة الأطراف، مُشيراً إلى أنّه على جميع الأطراف أن تتراجع خطوة من الوصول لحافة الهاوية، قائلاً "نأمل خلال الأيام القادمة أن تتواصل الجهود في احتواء الموقف وخلق فُرص جديدة."
وأكّد في ختام حديثه، أنّه ليس مُهتماً فقط بإحضار مشاريع لغزة من أجل المشاريع، وليس معنيّاً أيضاً بالذهاب للمانحين وطلب الطعام لأهل غزة، بدون نظرة مُستقبليّة لهم.
تجدر الإشارة إلى أنّ زيارة المبعوث الأممي الخاص بعمليّة السلام في الشرق الأوسط، وتصريحاته، جاءت في ظل تصعيد صهيوني خطير يشهده قطاع غزة، حيث نفّذ طيران الاحتلال سلسلة غارات جويّة على أهداف متفرقة في مختلف أنحاء القطاع، طالت مناطق مأهولة وحيويّة.
واستشهد على إثر التصعيد طفلين وأصيب آخرين، فيما استشهد بعد ساعات أب وطفله جراء انفجار مُخلّفات الاحتلال، وحتى بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار، استهدفت طائرات الاحتلال مجموعات من الشبان شمالي القطاع ووسطه.
وكالات-بوابة اللاجئين الفلسطينيين