أعلن مسؤول اللجنة الشعبية في مخيّم برج الشمالي بمدينة صور جنوبيّ لبنان قاسم أبو جمعة يوم الاثنين 16 تموز/ يوليو، عن إزالة النفايات المكدسة في مخيّمات مدينة صور، بشكل مؤقت، مشيراً إلى أن الأزمة ما زالت بدون حل بسبب عدم إيجاد أرض فارغة، وفشل المساعي والإتصالات مع المطمر للسماح بإدخال النفايات إليّه.
من جهتها أكدت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) أنها تتابع بقلق شديد مشكلة تكدس النفايات في مخيمي البص والبرج الشمالي وما قد يترتب عليها من مخاطر وأضرار صحية على سكان المخيمات في هذه الأيام شديدة الحرارة.
شاهد : الأونروا ملزمة بتسديد نفقات لأصحاب المطامر
وفي اتصال مع موقع بوابة اللاجئين الفلسطينيين قال المدير التنفيذي لشاهد الدكتور محمود حنفي : " إن مشكلة تكدس النفايات نشأت مرة أخرى نتيجة الخلافات التي تحصل بين الحين والآخر بين البلديات وأصحاب المطامر مما يؤدي الى إغلاقها وبالتالي تبقى النفايات مكشوفة ومتحللة لأيام طويلة في الشوارع والطرقات والأزقة بسبب عدم وجود أماكن مخصصة في بعض المخيمات لاستيعابها بعد إغلاق بعض المطامر التي تستفيد منها منطقة صور وضواحيها."
وأشار د. حنفي إلى أن الأونروا ملتزمة بتسديد ما يترتب عليها من نفقات وتكاليف لأصحاب تلك المطامر إلا أنها فوجئت بقرار عدم استقبال نفايات المخيمات المذكورة في حين تقوم البلديات المحيطة للمخيمات بإيجاد حلول لتصريف نفاياتها في حين يمنع خروج شاحنات النفايات من المخيمات.
وطالبت شاهد الجهات المعنية بتحمل مسؤولياتها وإيجاد حلول فورية وسريعة لتصريف النفايات من أمام المنازل والطرقات منعاً لتفشي الأمراض والأوبئة بين الناس.
ودعت الأونروا إلى إنشاء مركز تجميع مؤقت ومغلق بعيد عن المنازل يستوعب النفايات عند كل أزمة.
كما طالبت المؤسسة الحقوقية البلديات المحيطة في المخيمات بإيجاد حلول للنفايات نظراً لافتقاد المخيمات إلى أماكن مخصصة لهذا الأمر.
ويعاني أهالي مخيّمات والتجمعات الفلسطينيية في مدينة صور، منذ أسابيع من تراكم النفايات وتكدسها أمام المستوعبات والشوارع، بعد أن أعلن المطمر ومكبات المدينة عن عدم استقبال أي قمامة خارج نطاق البلدية، فيما لا تسجل المخيّمات ضمن لائحة أي بلدية، نظراً لإرتباطها بوكالة "الأونروا"، في حين تفتقر المخيّمات إلى أماكن ومساحات مخصصة لذلك.