فلسطين المحتلة
أعلن مدير عمليّات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في قطاع غزة، ماتياس شمالي، استعداده للأخذ بعين الاعتبار مُقترحات قدّمها اتحاد موظفي الوكالة، بشأن الأزمة الراهنة المُتعلّقة بالموظفين على بند الطوارئ.
مُقترحات لحل أزمة الموظفين
في حوار مع وكالة "الأناضول"، تناول شمالي أبرز المُقترحات المُقدّمة من قِبل اتحاد موظفي الوكالة، حيث قدّم الاتحاد في 22 تموز/يوليو الماضي مُقترحين لتجاوز الأزمة دون الإضرار بالموظفين، أولهما يقوم على توفير أموال من الموازنة، "وأخبرتهم أن يثقوا بي عندما أقول أنه لا يوجد أموال"، يقول المدير الأممي.
والثاني يتمثّل في تبرّع جميع موظفي غزة البالغ عددهم (13) ألفاً، بمستحقات يوم واحد من عملهم شهريّاً لإنقاذ المُتضررين من الأزمة الحاليّة، إلا أنه أشار أنّ ذلك يعتمد على قبول جميع الموظفين للفكرة، وذلك يتطلّب جهود الاتحاد من أجل إقناعهم بالتبرع لصالح المُتضررين من الأزمة الأخيرة، التي لحقت بألف موظف على بند الطوارئ، ما بين استغناء عن خدماتهم بشكل نهائي، وتحويل البعض إلى دوام جزئي أو برامج أخرى حتى نهاية العام.
الأنشطة المُتضررة
وتجدر الإشارة إلى أنّ الوكالة تُعاني من أزمة ماليّة خانقة، جراء خفض الولايات المتحدة مساهماتها الماليّة المُقدّمة لـ "الأونروا"، بقيمة (300) مليون دولار أمريكي من أصل (365) مليون دولار، ما ألحق بالوكالة أزمة ماليّة ضربت خدماتها وبرامجها المُقدّمة للاجئين الفلسطينيين في كافّة مناطق عمليّاتها.
وفي هذا السياق، أشارت "الأونروا" أنها بحاجة لـ (217) مليون دولار، مُحذّرةً من احتمال خفض برامجها بشكلٍ حاد، بما يشمل مساعدات غذائيّة ودوائيّة، كما لفت شمالي إلى أنّ الأزمة أثّرت بشكلٍ كبير على برنامج "الاستجابة الطارئة" في غزة، حيث يُموّل البرنامج (3) أنشطة مهمة للاجئ الفلسطيني، إلا أنها تعرّضت للتقليصات بسبب انتهاء تمويل البرنامج بشكل كامل في نهاية حزيران/يونيو الماضي.
وحسب شمالي، النشاط الأول هو خدمات الصحة النفسيّة والمُجتمعيّة التي تُقدّمها الوكالة للاجئين عبر اختصاصيين نفسيين يعملون في (275) مدرسة في غزة، و(22) مركزاً صحيّاً، وانتهاء التمويل سيجعل العمل بدوام جزئي وسيُخفّض مستوى الخدمة المُقدّمة مقارنةً بالأعوام السابقة، بالإضافة إلى أنّ أولويّة تقديم تلك الخدمات ستقتصر على الأطفال الأكثر تأثراً ممّن هم بحاجة للدعم النفسي فقط.
والنشاط الثاني هو برنامج خلق فرص عمل "التشغيل المؤقت" النقد مُقابل العمل، حيث قلّصت الوكالة عدد الوظائف المؤقتة بشكلٍ سنوي من (5) آلاف وظيفة إلى (1300) وظيفة فقط.
أما الثالث فهو خدمات المساعدات الغذائيّة التي يستفيد منها نحو مليون لاجئ في غزة، ويُشير شمالي إلى أنّ حماية هذا البرنامج تُشكّل أولويّة لدى "الأونروا"، وتابع "لذا قمنا بسلفة أموال من موازنات أخرى، وقمنا بتقليص نشاطات أخرى للاستمرار في عمليّة توزيع المساعدات الغذائيّة."
المُوظفين المُتضررين
حول أعداد المُتضررين، يقول شمالي أنّ برنامج "الاستجابة الطارئة" يعمل فيه نحو (941) موظفاً، (30) بالمائة منهم سيستمرون في العمل بدوام كامل كونهم مُرتبطين بعمليّة تقديم المساعدات الغذائيّة.
فيما (60) بالمائة من إجمالي عدد الموظفين سيعملون بدوام جزئي بعد أن قلّصت الوكالة ساعات عملهم، وسيفقد (10) بالمائة من الموظفين أعمالهم بشكلٍ كامل.
ويرى شمالي أنّ أفضل حل هو أن يعمل اتحاد الموظفين و"الأونروا" سويّاً من أجل أن يقفوا مُوحدين بدلاً من التصارع أمام المجتمع الدولي لطلب المساعدة وحشد التمويل. وفي رده على بعض المُطالبات الفلسطينيّة بخصم مبالغ من رواتب كبار موظفي "الأونروا" لحل الأزمة، يقول "هذا بالنسبة لنا تضامن لكننا لا نستطيع أن نفرضه"، مؤكداً على جاهزيّته ليكون جزءً من ذلك وتنسيق العمليّة إن تمّت.
العجز والتمويل
حول التمويل، وصل العجز لدى "الأونروا" في مطلع العام إلى (446) مليون دولار، إلا أنّ الوكالة تمكّنت منذ ذلك الحين إلى حشد تمويل بلغ (238) مليون دولار، واستطاعت استكمال العمل في المدارس العام الماضي ومواصلة فتح العيادات وتقديم الخدمات، حسب شمالي الذي أشار أيضاً إلى أنّ الوكالة تُعاني حالياً من عجز بقيمة (217) مليون دولار يُهدد خدماتها حتى نهاية العام الحالي.
العام الدراسي
تصاعدت التصريحات والتحذيرات مؤخراً حول موعد انطلاق العام الدراسي الجديد في مدارس "الأونروا"، وفي هذا السياق يؤكد شمالي أنّ إدارة الوكالة لم تتخذ بعد أي قرار بشأن بدء العام الدراسي نهاية آب/أغسطس الجاري من عدمه.
وأشار إلى أنّ هذا القرار يصدر من المُفوّض العام بيير كرينبول، وذلك يرتبط بكافّة مناطق عمليّات "الأونروا" (سوريا، الأردن، لبنان، الضفة المحتلة، قطاع غزة)، وليس غزة فقط، مُعرباً عن قلقه حيال عدم تغطية العجز المالي خلال الشهر الجاري، لأنّ ذلك سيؤدي إلى عدم بدء الدراسة في وقتها.
أكّد المسؤول الأممي كذلك أنّ إدارة الوكالة تُحاول سد العجز المالي في ميزانيّتها، وطالب مُفوّضها العام المانحين تغطية ذلك، وهنا أعرب شمالي عن أمله في مساهمة الدول المانحة بتغطية العجز لضمان بدء الدراسة في موعدها نافياً وجود أي قرارات باتخاذ تقليصات أخرى في خدمات "الأونروا."
أعلن مدير عمليّات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في قطاع غزة، ماتياس شمالي، استعداده للأخذ بعين الاعتبار مُقترحات قدّمها اتحاد موظفي الوكالة، بشأن الأزمة الراهنة المُتعلّقة بالموظفين على بند الطوارئ.
مُقترحات لحل أزمة الموظفين
في حوار مع وكالة "الأناضول"، تناول شمالي أبرز المُقترحات المُقدّمة من قِبل اتحاد موظفي الوكالة، حيث قدّم الاتحاد في 22 تموز/يوليو الماضي مُقترحين لتجاوز الأزمة دون الإضرار بالموظفين، أولهما يقوم على توفير أموال من الموازنة، "وأخبرتهم أن يثقوا بي عندما أقول أنه لا يوجد أموال"، يقول المدير الأممي.
والثاني يتمثّل في تبرّع جميع موظفي غزة البالغ عددهم (13) ألفاً، بمستحقات يوم واحد من عملهم شهريّاً لإنقاذ المُتضررين من الأزمة الحاليّة، إلا أنه أشار أنّ ذلك يعتمد على قبول جميع الموظفين للفكرة، وذلك يتطلّب جهود الاتحاد من أجل إقناعهم بالتبرع لصالح المُتضررين من الأزمة الأخيرة، التي لحقت بألف موظف على بند الطوارئ، ما بين استغناء عن خدماتهم بشكل نهائي، وتحويل البعض إلى دوام جزئي أو برامج أخرى حتى نهاية العام.
الأنشطة المُتضررة
وتجدر الإشارة إلى أنّ الوكالة تُعاني من أزمة ماليّة خانقة، جراء خفض الولايات المتحدة مساهماتها الماليّة المُقدّمة لـ "الأونروا"، بقيمة (300) مليون دولار أمريكي من أصل (365) مليون دولار، ما ألحق بالوكالة أزمة ماليّة ضربت خدماتها وبرامجها المُقدّمة للاجئين الفلسطينيين في كافّة مناطق عمليّاتها.
وفي هذا السياق، أشارت "الأونروا" أنها بحاجة لـ (217) مليون دولار، مُحذّرةً من احتمال خفض برامجها بشكلٍ حاد، بما يشمل مساعدات غذائيّة ودوائيّة، كما لفت شمالي إلى أنّ الأزمة أثّرت بشكلٍ كبير على برنامج "الاستجابة الطارئة" في غزة، حيث يُموّل البرنامج (3) أنشطة مهمة للاجئ الفلسطيني، إلا أنها تعرّضت للتقليصات بسبب انتهاء تمويل البرنامج بشكل كامل في نهاية حزيران/يونيو الماضي.
وحسب شمالي، النشاط الأول هو خدمات الصحة النفسيّة والمُجتمعيّة التي تُقدّمها الوكالة للاجئين عبر اختصاصيين نفسيين يعملون في (275) مدرسة في غزة، و(22) مركزاً صحيّاً، وانتهاء التمويل سيجعل العمل بدوام جزئي وسيُخفّض مستوى الخدمة المُقدّمة مقارنةً بالأعوام السابقة، بالإضافة إلى أنّ أولويّة تقديم تلك الخدمات ستقتصر على الأطفال الأكثر تأثراً ممّن هم بحاجة للدعم النفسي فقط.
والنشاط الثاني هو برنامج خلق فرص عمل "التشغيل المؤقت" النقد مُقابل العمل، حيث قلّصت الوكالة عدد الوظائف المؤقتة بشكلٍ سنوي من (5) آلاف وظيفة إلى (1300) وظيفة فقط.
أما الثالث فهو خدمات المساعدات الغذائيّة التي يستفيد منها نحو مليون لاجئ في غزة، ويُشير شمالي إلى أنّ حماية هذا البرنامج تُشكّل أولويّة لدى "الأونروا"، وتابع "لذا قمنا بسلفة أموال من موازنات أخرى، وقمنا بتقليص نشاطات أخرى للاستمرار في عمليّة توزيع المساعدات الغذائيّة."
المُوظفين المُتضررين
حول أعداد المُتضررين، يقول شمالي أنّ برنامج "الاستجابة الطارئة" يعمل فيه نحو (941) موظفاً، (30) بالمائة منهم سيستمرون في العمل بدوام كامل كونهم مُرتبطين بعمليّة تقديم المساعدات الغذائيّة.
فيما (60) بالمائة من إجمالي عدد الموظفين سيعملون بدوام جزئي بعد أن قلّصت الوكالة ساعات عملهم، وسيفقد (10) بالمائة من الموظفين أعمالهم بشكلٍ كامل.
ويرى شمالي أنّ أفضل حل هو أن يعمل اتحاد الموظفين و"الأونروا" سويّاً من أجل أن يقفوا مُوحدين بدلاً من التصارع أمام المجتمع الدولي لطلب المساعدة وحشد التمويل. وفي رده على بعض المُطالبات الفلسطينيّة بخصم مبالغ من رواتب كبار موظفي "الأونروا" لحل الأزمة، يقول "هذا بالنسبة لنا تضامن لكننا لا نستطيع أن نفرضه"، مؤكداً على جاهزيّته ليكون جزءً من ذلك وتنسيق العمليّة إن تمّت.
العجز والتمويل
حول التمويل، وصل العجز لدى "الأونروا" في مطلع العام إلى (446) مليون دولار، إلا أنّ الوكالة تمكّنت منذ ذلك الحين إلى حشد تمويل بلغ (238) مليون دولار، واستطاعت استكمال العمل في المدارس العام الماضي ومواصلة فتح العيادات وتقديم الخدمات، حسب شمالي الذي أشار أيضاً إلى أنّ الوكالة تُعاني حالياً من عجز بقيمة (217) مليون دولار يُهدد خدماتها حتى نهاية العام الحالي.
العام الدراسي
تصاعدت التصريحات والتحذيرات مؤخراً حول موعد انطلاق العام الدراسي الجديد في مدارس "الأونروا"، وفي هذا السياق يؤكد شمالي أنّ إدارة الوكالة لم تتخذ بعد أي قرار بشأن بدء العام الدراسي نهاية آب/أغسطس الجاري من عدمه.
وأشار إلى أنّ هذا القرار يصدر من المُفوّض العام بيير كرينبول، وذلك يرتبط بكافّة مناطق عمليّات "الأونروا" (سوريا، الأردن، لبنان، الضفة المحتلة، قطاع غزة)، وليس غزة فقط، مُعرباً عن قلقه حيال عدم تغطية العجز المالي خلال الشهر الجاري، لأنّ ذلك سيؤدي إلى عدم بدء الدراسة في وقتها.
أكّد المسؤول الأممي كذلك أنّ إدارة الوكالة تُحاول سد العجز المالي في ميزانيّتها، وطالب مُفوّضها العام المانحين تغطية ذلك، وهنا أعرب شمالي عن أمله في مساهمة الدول المانحة بتغطية العجز لضمان بدء الدراسة في موعدها نافياً وجود أي قرارات باتخاذ تقليصات أخرى في خدمات "الأونروا."
وكالات-بوابة اللاجئين الفلسطينيين