لبنان
زينب زيون
يصف شباب مخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان، البطالة بـ "الآفة التي تولّد الآفات"، هي آفة يعاني منها الشباب الفلسطيني في مخيمات لبنان، حيث يتخرج معظمهم من من المعاهد والجامعات في لبنان ليمضوا أيامهم إمّا جالسين في شوارع المخيّم، وإمّا يضطرون لحجز أماكن لهم داخل سوق الخضار الكائن في المخيّم، فيقفون على بسطات لبيع الخضار والفواكه أو الثياب والأحذية، بغية تأمين لقمة عيشٍ كريمة، مما يجعل من حقوقهم في العمل وتأسيس أسرة، مجرد أحلام لا تتحقق.
مثال على من يعاني من هذه المشكلة، خالد النصر (27 عاماً)، وهو فلسطيني يعيش في مخيم عين الحلوة، يحلم بعمل يؤمن له راتباً شهرياً.
درس خالد الميكانيك في أحد المعاهد التابعة لوكالة "الأونروا"، كان متفوّقاً، لكنّ الظروف حالت دون التحاقه بالجامعة، إلا أن خالد امتهن التصوير الفوتوغرافي وأبدع فيه، وشارك في عدة معارض على مستوى لبنان، آخرها معرض "إبداعات لاجئ" في مخيم عين الحلوة .
التحضيرات للعيد فرصة لكثير من الخريجين العاطلين عن العمل
فريق "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" التقى خالد داخل سوق الخضار في المخيّم، ليُخبرنا أنّه بمناسبة قدوم عيد الأضحى، قرر شراء حلوى صُنعت في مدينة طرابلس الواقعة شمالي لبنان، وبيعها للأهالي في المخيّم، وبالتالي يكون خالد قد شارك أهل مخيّمه بفرحة العيد واستفاد من هذه المناسبة فباع الحلوى وحقق ربحاً ولو ضئيلاً.
وعن إقبال الأهالي على شراء الحلوى منه، قال خالد: "في عيد الفطر قمتُ ببيع الحلوى في المخيّم، حيث أقبل الأهالي على شرائها، خصوصاً بعدما علموا أنها بضاعة طرابلسية المنشأ، معبّرين عن مذاقها المميّز"، وتمنّى خالد أن تكون نسبة البيع هذا العيد، مرتفعة إسوة بالعيد الماضي.
إذاً، وجد هذا المصور الفلسطيني الشاب في العيد فرصة لتأمين قليل من الدخل في ظل بطالة يعانيها رغم امتلاكه الشهادة في مجال الميكانيك والخبرة العالية في مجال التصوير الفوتوغرافي، إلا أن كثيرين من الشباب اللاجئين الخريجين لا يزالون يحلمون بعمل كباقي أقرانهم في دول العالم، و هو الحق الذي تحرمهم منه القوانين اللبنانية فتجعلهم عرضة لكثير من الآفات الاجتماعية الأخرى "كالمخدرات و العزلة والالتحاق بمجموعات مسلحة وغيرها الكثير.
وكان الباحث في دراسات اللجوء واللاجئين جابر سليمان قد أشار في حديث لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ "معدل البطالة في صفوف الفلسطينيين شهد تقلبات عديدة في السنوات الأخيرة، حيث وصل لغاية 17% سنة 1999، ثمّ تراجع لغاية 10% سنة 2006، مع تقلبات أكثر حدّة في صفوف الإناث (معهد فافو 2003، و 2006). موضحاً أنّ "نسب البطالة في أوساط اللاجئين الفلسطينيين المستندة إلى تعريف منظمة العمل الدولية أو حتى تعريف "الفافو" كانت على الدوام عرضة للنقد لتدني مستواها وعدم تطابقها مع الواقع المعاش الذي تظهره مختلف المؤشرات الديموغرافية لمجتمع اللاجئين، والتي تشير إلى نسب بطالة أعلى ممّا تعلنه تلك الدراسات".
زينب زيون
يصف شباب مخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان، البطالة بـ "الآفة التي تولّد الآفات"، هي آفة يعاني منها الشباب الفلسطيني في مخيمات لبنان، حيث يتخرج معظمهم من من المعاهد والجامعات في لبنان ليمضوا أيامهم إمّا جالسين في شوارع المخيّم، وإمّا يضطرون لحجز أماكن لهم داخل سوق الخضار الكائن في المخيّم، فيقفون على بسطات لبيع الخضار والفواكه أو الثياب والأحذية، بغية تأمين لقمة عيشٍ كريمة، مما يجعل من حقوقهم في العمل وتأسيس أسرة، مجرد أحلام لا تتحقق.
مثال على من يعاني من هذه المشكلة، خالد النصر (27 عاماً)، وهو فلسطيني يعيش في مخيم عين الحلوة، يحلم بعمل يؤمن له راتباً شهرياً.
درس خالد الميكانيك في أحد المعاهد التابعة لوكالة "الأونروا"، كان متفوّقاً، لكنّ الظروف حالت دون التحاقه بالجامعة، إلا أن خالد امتهن التصوير الفوتوغرافي وأبدع فيه، وشارك في عدة معارض على مستوى لبنان، آخرها معرض "إبداعات لاجئ" في مخيم عين الحلوة .
التحضيرات للعيد فرصة لكثير من الخريجين العاطلين عن العمل
فريق "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" التقى خالد داخل سوق الخضار في المخيّم، ليُخبرنا أنّه بمناسبة قدوم عيد الأضحى، قرر شراء حلوى صُنعت في مدينة طرابلس الواقعة شمالي لبنان، وبيعها للأهالي في المخيّم، وبالتالي يكون خالد قد شارك أهل مخيّمه بفرحة العيد واستفاد من هذه المناسبة فباع الحلوى وحقق ربحاً ولو ضئيلاً.
وعن إقبال الأهالي على شراء الحلوى منه، قال خالد: "في عيد الفطر قمتُ ببيع الحلوى في المخيّم، حيث أقبل الأهالي على شرائها، خصوصاً بعدما علموا أنها بضاعة طرابلسية المنشأ، معبّرين عن مذاقها المميّز"، وتمنّى خالد أن تكون نسبة البيع هذا العيد، مرتفعة إسوة بالعيد الماضي.
إذاً، وجد هذا المصور الفلسطيني الشاب في العيد فرصة لتأمين قليل من الدخل في ظل بطالة يعانيها رغم امتلاكه الشهادة في مجال الميكانيك والخبرة العالية في مجال التصوير الفوتوغرافي، إلا أن كثيرين من الشباب اللاجئين الخريجين لا يزالون يحلمون بعمل كباقي أقرانهم في دول العالم، و هو الحق الذي تحرمهم منه القوانين اللبنانية فتجعلهم عرضة لكثير من الآفات الاجتماعية الأخرى "كالمخدرات و العزلة والالتحاق بمجموعات مسلحة وغيرها الكثير.
وكان الباحث في دراسات اللجوء واللاجئين جابر سليمان قد أشار في حديث لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ "معدل البطالة في صفوف الفلسطينيين شهد تقلبات عديدة في السنوات الأخيرة، حيث وصل لغاية 17% سنة 1999، ثمّ تراجع لغاية 10% سنة 2006، مع تقلبات أكثر حدّة في صفوف الإناث (معهد فافو 2003، و 2006). موضحاً أنّ "نسب البطالة في أوساط اللاجئين الفلسطينيين المستندة إلى تعريف منظمة العمل الدولية أو حتى تعريف "الفافو" كانت على الدوام عرضة للنقد لتدني مستواها وعدم تطابقها مع الواقع المعاش الذي تظهره مختلف المؤشرات الديموغرافية لمجتمع اللاجئين، والتي تشير إلى نسب بطالة أعلى ممّا تعلنه تلك الدراسات".
خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين