تركيا
أفادت مصادر لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ شرطة الحدود التركيّة " الجندرما" تواصل احتجاز عدد من العائلات في أحد مراكزها في الجانب التركي من الحدود مع سوريا، منذ يوم الأحد 19آب/أغسطس الجاري، بينهم عائلة فلسطينية من أهالي مخيّم اليرموك للاجئين، مكوّنة من خمسة أشخاص، من ضمنهم طفلة رضيعة تبلغ من العمر 7 أشهر وشخصان بوضع صحّي حرج.
وأضافت المصادر، أنّ بعض العائلات المحتجزة قد جرى إعادتها إلى سوريا، مع الاحتفاظ بالعائلة الفلسطينية دون إيضاح الأسباب إلى الآن، بعد مصادرة أوراق أفرادها الثبوتيّة وهواتفهم المحمولة.
وأشارت المصادر، أنّ اثنين من المحتجزين يعانيان من وضع صحّي حرج وبحاجة إلى إجراء عمليات عاجلة، وتفاقم ظروف الاحتجاز غير الإنسانيّة من أوضاعهم الصحيّة وفق المصادر، حيث يضطر المحتجزون للنوم على الأرض والتقيّد بوجبة طعام وحيدة وشحيحة تقدّم لهم يوميّاً، مع عدم السماح لهم بشراء حاجيّاتهم من خارج مقر الاحتجاز.
المصادر ذكرت، أنّ أقارب العائلة المحتجزة قد تواصلوا مع السفارة الفلسطينية في تركيّا وبعض الجهات المدنيّة، والتي أبلغتهم بدورها عدم تمكّنها من التدخل لحل القضيّة، في حين لم تُبلّغ العائلة المحتجزة بأي شيء من قبل "الجندرما" حول مدّة الاحتجاز والإجراءات التي ستؤخذ بحقّهم حتّى هذه اللحظة.
الجدير بالذكر، أنّ العائلة المحتجزة، هي من ضمن العائلات الفلسطينية المهجّرة من مخيّم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، واضطرّتها ظروف التهجير القاسيّة في الشمال السوري، إلى قصد الأراضي التركيّة بحثاً عن ظروف معيشيّة أكثر انسانيّة وأماناً.