السعوديّة
تعطلّت حافلة تقل 40 حاجّاً فلسطينّياً، اليوم السبت 25 آب/ أغسطس، في الصحراء السعوديّة خلال سيرها من مكّة المكرّمة باتجاه الضفّة الغربية بفلسطين المحتلّة، وذلك منذ الساعة الرابعة فجراً حتّى لحظة تحرير هذا الخبر.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلاً مصوراً للحافلة وركّابها وسط الصحراء في منطقة تبعد عنها أقرب بلدة آهلة بالسكان حوالي 160 كيلومتراً وفق ما قال أحد الحجاج في التسجيل.
وبنبرة غاضبة، ألقى المتحدث عبر التسجيل باللوم على وزارة الأوقاف الفلسطينية، التي اعتمدت حافلات قديمة غير مؤهلّة للسير لمسافات طويلة، ولم يستبعد أن يتعرّض لمسائلة حين عودته إلى الأراضي الفلسطينية المحتلّة.
وندد الحاج كذلك، بما وصفه بإهمال المسؤولين لحجاج فلسطين، مشيراً إلى تعرّض الحجاج من قطاع غزّة كذلك إلى الإهمال خلال فترة وجودهم في مكّة المكرّمة.
بدوره، وزير الأوقاف في حكومة السلطة الفلسطينية يوسف ادعيس، اعتبر في بيان أصدره إنّ" اللغط الذي أثير حول عطل الباص، ما هو الّا محاولة لضرب النجاح الذي حققته بعثة الحج الفلسطينيّة، التي خدمت الجحيح الفلسطينيين خلال العام الحالي الذي كان مميّزاً في خدماته" على حدّ قوله.
وبرر ادعيس الموقف، بـ" صعوبة التعامل مع العطل بشكل سريع لعدم وجود أماكن لاصلاح المركبات، وعدم استطاعة إرسال حافلة الاحتياط في فترة زميّة قليلة، ما أدّى إلى هذا التأخر".
كما اكّد ادعيس، بأنّه وكوادر وزارة الأوقاف، "قد عملوا منذ لحظة سماعهم بالعطل، على القيام باللازم، سواء من خلال تسيير باص احتياطي، أو من خلال نقل الحجاج من الباص إلى استراحة قريبة".