المحامي حسن عبادي*
في عطلة عيد الأضحى المبارك، قرّر الدكتور محمد يوسفين، والممرّض معتصم أيوب والطالب معاذ أيوب من مدينة شفاعمرو الاستجمام على شاطئ كريات حاييم – إحدى ضواحي حيفا، ولكن سرعان ما تحوّلت نقاهتهم لجحيم إثر اعتداء غاشم استخدمت فيه أدوات حادّة منها جنازير وسكاكين من قبل زمرة زعران مستوطنين يهود على خلفيّة قوميّة عنصريّة لكونهم عربًا. يا لها من تهمة خطيرة!
أعادني سماع خبر الاعتداء العنصريّ إلى أواسط ثمانينيّات القرن الفائت، وقبل الانتفاضة الأولى، حيث كنت محاميًا في بداية طريقي المهنيّة، وتقاسمت مكتبًا مع محامٍ يهوديٍ في مدينة الخضيرة، وفي أحد الأيام جاء ابنه رونين، وكان عمره سبع سنوات، مذعورًا مستغيثًا: "عرب، عرب قادمون" لمجرّد رؤيته لزبائن قادمين للمكتب بلباس عربيّ تقليدي، قمباز مع الحطّة والعقال. صُدمت من هذا التصرّف وتبيّن لي لاحقًا أن أهله والمدرسة يرضعونه ذلك منذ الصغر.
تبيّن لي أن صورة العربيّ في التربية والثقافة اليهوديّة قاتمة سوداويّة تنضح بالعداء والكراهيّة ، حيث أنّ مناهج التعليم والسياسة التربويّة مبنيّة على ربطه بالأرض لأنّها أرض شعب الله المختار فخلقت جيلًا متعصّبًا (قوم أسياد بموجب شريعتهم الدينيّة) يشعر ويتعامل بفوقيّة على أهل البلاد الأصليين، وتقوم المؤسسات التعليميّة بمناهجها العنصريّة على الولاء للصهيونيّة والتشبّث بـ"أرض الميعاد"، تصف العرب بأنّهم جبناء متخلّفون احتلّوا أرض "اسرائيل" عنوة وهدفهم رمي اليهود بالبحر.
جوهر قانون التعليم "الاسرائيليّ" ومناهجه تقوم على أسس ثابتة ومتينة أهمّها الولاء للشعب اليهوديّ ولـ"دولة إسرائيل"، قيم الثقافة اليهوديّة، التحصيل العلميّ وتحقيق التميّز والريادة لأنهم "أبناء لشعب الله المختار"، فلذا يتوجّب النظر للأغيار، وخاصّة العرب، بنظرة استعلائيّة وكأنّ العربيّ بدائيّ متخلّف حضاريّا ومن حقّه تسخيره لتحقيق أهدافه.
نرى أنّ المناهج والأدب مليئة بالتحريض على الاحتلال والاستيطان ودونيّة العرب، فيسخّرون أدب الكارثة والبطولة للتخويف والتعبئة والتهييج البنيويّ على أسس عرقيّة.
هذه الصورة النمطيّة لم تتغيّر، بل زادت عدوانيّة، وكتبهم تدعو لإعادة العرب إلى الصحراء ليحلّ اليهود مكانهم، فالعربيّ بدون جذور ويمكن اقتلاعه متى شاؤوا لإقامة دولة يهوديّة نقيّة على أرض إسرائيل الكبرى وينصّ البند الثاني من قانون التعليم للـ"دولة العبريّة" في عام 1953 :" إنّ التعليم في دولة إسرائيل يجب أن يرتكز على قيم الثقافة اليهوديّة والولاء لدولة إسرائيل والشعب اليهوديّ، والعمل على تحقيق مبادئ الريادة في العمل الطلائعيّ الإسرائيليّ". وعليه، تنضح كتب التعليم بتحقير العرب ووصفهم بالمتوحّشين لغرس الكراهيّة نحوهم وتجذيرها في نفوس وعقول أطفالهم ليترعرعوا على الكراهيّة.
تناول كتاب "صور من حياة المدرسة" للباحثين الإسرائيليّين البروفيسور يورام هارباز والدكتور عيدان يارون تلك المناهج، وتوصّلا إلى نتيجة مقلقة مفادها أنّ كراهيّة العرب هو أمر يتمّ التعبير عنه بشكل أساسيّ ومتكرّر يوميًا وصار عنصرًا هامًّا في هويّتهم ولا رغبة لديهم لمعالجة قضيّة العنصريّة، بل بالعكس – تعزيزها. قام البروفيسور أدير كوهين ببحث حول انعكاسات شخصيّة العربيّ لدى طلاب المدارس من المستوطنين فظهر أنّه 90% من الأطفال يرون أن لا حقّ للعربيّ في البلاد ويجب قتلهم وترحيلهم عنها؛ أكثر من 75% من التلاميذ أفادوا أنّ العربيّ خاطف للأطفال ومخرّب ومجرم؛ 80% وصفوه بأنّ له ذيلًا وشعره أخضر وله ندبة بوجهه ويلبس الكوفيّة ويعيش بالصحراء ويرعى البقر؛ والغالبيّة الساحقة تؤمن بأنّ أسباب الصراع تعود لإقدام العرب على قتل اليهود ورميهم بالبحر.
وهكذا نجد أن مناهجهم مبنيّة على تشويه الحقائق التاريخيّة وإثبات حق تاريخي ما لليهود في أرض فلسطين، تجذير الشعور بالخوف والكراهيّة ضد العرب، إنسانيّة اليهود مقابل عنفوانيّة العرب وتفوّق اليهود على العرب ودونيّة العرب، ممّا خلق الأرضيّة الخصبة للأبرتهايد وجاء المشرّع ليشرعنه ويصبح نهج حياة، مما تسبّب في تنامي العنصريّة الإسرائيليّة تجاه العرب عامّةً وتجاه الشعب الفلسطينيّ خاصّةً.
من الطبيعيّ أن هذه المناهج التربويّة تؤدي إلى سلوك جنود الاحتلال وأعماله الإجراميّة من تنكيل، إهانات، اعتقالات، حصار، نهب الأراضي والقتل خدمة لتحقيق مآربهم من استيطان واحتلال، ممّا يعزّز النزعة القوميّة اليمينيّة الشوفينيّة لتمكين المشروع الصهيونيّ وإلغاء الآخر.
هذه التعاليم تجذّرت فيهم لتترسّخ في سلوكهم الحياتيّ اليوميّ في تعاملهم مع العرب، فنلمسه في الممارسات اليوميّة العنصريّة في الخدمات المؤسساتيّة، حيث يتم تفضيل اليهوديّ على العربيّ في مجالات الحياة؛ فرص التعلّم، الصحّة، العمل، التربية والثقافة، البنى التحتيّة، المسكن وغيرها، وانعكاسه في المصالح والمرافق الخاصّة حيث لا يُعطى للعربيّ فرصة العمل أو دخول مرافق عموميّة وخاصّة تصل إلى برك السباحة والنوادي الليليّة!
تطوّرت الأمور حتّى منع تداول اللغة العربيّة في المؤسّسات (كذلك بين العرب)، وفي أماكن العمل والمرافق العامّة لطمس الهويّة العربيّة ومحاولة تهويدنا، فاللغة هويّة وكيان يحاولون بكلّ الوسائل طمسه. ومن هنا الطريق قصيرة للتحريض على اللغة العربيّة لنسمع يوميًا "عربي قذر"؛ "عربي نتِن"؛ وفي المظاهرات يرفعون شعار "الموت للعرب"؛ وفي ملاعب كرة القدم نسمعها في المباريات بين فرق عربيّة ويهوديّة حين تبدأ جوقة زمرة العنصريّين اليهود بالإنشاد الجماعيّ "الموت للعرب" وقمّتها حين رأينا الوزيرة العنصريّة ميري ريغيف في مباراة أبناء سخنين وبيتار القدس محاطة بالمؤيّدين من المستوطنين اليهود مُنتشين وينشدون النشيد الوطني الجديد: "الموت للعرب" وهي تقفز مبتسمة ضاحكة لسماعه!
كذلك الأمر في الإعلام الإسرائيليّ المجنّد الذي ينضح بالعنصريّة، سواء كان في الصحافة، الراديو والتلفزيون، حيث يعطي المنصّة للتحريض والعنصريّة ويعمل كلّ جهده لكتم أفواه "المعتدلين" من اليهود وإسكات الصوت العربيّ الحر. في الفترة الأخيرة تفاقمت حدّة التحريض على العنف ضد العرب في وسائل التواصل الاجتماعيّ.
قامت حكومات إسرائيل المتتالية بسنّ قوانين عنصريّة ترمي لتعزيز طابع يهوديّة الدولة والتي تميّز ضد الفلسطينيين، وجاء آخرها القانون الذي عُرف بقانون القوميّة الذي يؤكّد على رموز الدولة (الشعار، العلم والنشيد الوطني)، اللغة العبريّة، حق العودة ولم شمل اليهود، الاستيطان اليهوديّ، العلاقة مع يهود الشتات، التراث اليهوديّ، التقويم اليهوديّ والأماكن المقدّسة وهو يتوّج تلك القوانين ليقونِن ويشرعِن الأبرتهايد.
وهكذا نرى أنّ هذه الاعتداءات العنصريّة الخطيرة هي الترجمة العمليّة لـ "قانون القومية" البغيض الذي رفع القناع عن محاولة تهميش العرب وتغييبهم وسحب البساط من تحت أقدامهم وحشرهم في الزاوية ليصبحوا غير شرعيّين وبالتالي يُهدر دمهم في الحيّز العامّ.
نصرخها مجلجلة: هنا باقون ولن نرضخ للعنصريّة.
*ناشط حقوقي وثقافي مقيم بمدينة حيفا المحتلة
في عطلة عيد الأضحى المبارك، قرّر الدكتور محمد يوسفين، والممرّض معتصم أيوب والطالب معاذ أيوب من مدينة شفاعمرو الاستجمام على شاطئ كريات حاييم – إحدى ضواحي حيفا، ولكن سرعان ما تحوّلت نقاهتهم لجحيم إثر اعتداء غاشم استخدمت فيه أدوات حادّة منها جنازير وسكاكين من قبل زمرة زعران مستوطنين يهود على خلفيّة قوميّة عنصريّة لكونهم عربًا. يا لها من تهمة خطيرة!
أعادني سماع خبر الاعتداء العنصريّ إلى أواسط ثمانينيّات القرن الفائت، وقبل الانتفاضة الأولى، حيث كنت محاميًا في بداية طريقي المهنيّة، وتقاسمت مكتبًا مع محامٍ يهوديٍ في مدينة الخضيرة، وفي أحد الأيام جاء ابنه رونين، وكان عمره سبع سنوات، مذعورًا مستغيثًا: "عرب، عرب قادمون" لمجرّد رؤيته لزبائن قادمين للمكتب بلباس عربيّ تقليدي، قمباز مع الحطّة والعقال. صُدمت من هذا التصرّف وتبيّن لي لاحقًا أن أهله والمدرسة يرضعونه ذلك منذ الصغر.
تبيّن لي أن صورة العربيّ في التربية والثقافة اليهوديّة قاتمة سوداويّة تنضح بالعداء والكراهيّة ، حيث أنّ مناهج التعليم والسياسة التربويّة مبنيّة على ربطه بالأرض لأنّها أرض شعب الله المختار فخلقت جيلًا متعصّبًا (قوم أسياد بموجب شريعتهم الدينيّة) يشعر ويتعامل بفوقيّة على أهل البلاد الأصليين، وتقوم المؤسسات التعليميّة بمناهجها العنصريّة على الولاء للصهيونيّة والتشبّث بـ"أرض الميعاد"، تصف العرب بأنّهم جبناء متخلّفون احتلّوا أرض "اسرائيل" عنوة وهدفهم رمي اليهود بالبحر.
جوهر قانون التعليم "الاسرائيليّ" ومناهجه تقوم على أسس ثابتة ومتينة أهمّها الولاء للشعب اليهوديّ ولـ"دولة إسرائيل"، قيم الثقافة اليهوديّة، التحصيل العلميّ وتحقيق التميّز والريادة لأنهم "أبناء لشعب الله المختار"، فلذا يتوجّب النظر للأغيار، وخاصّة العرب، بنظرة استعلائيّة وكأنّ العربيّ بدائيّ متخلّف حضاريّا ومن حقّه تسخيره لتحقيق أهدافه.
نرى أنّ المناهج والأدب مليئة بالتحريض على الاحتلال والاستيطان ودونيّة العرب، فيسخّرون أدب الكارثة والبطولة للتخويف والتعبئة والتهييج البنيويّ على أسس عرقيّة.
هذه الصورة النمطيّة لم تتغيّر، بل زادت عدوانيّة، وكتبهم تدعو لإعادة العرب إلى الصحراء ليحلّ اليهود مكانهم، فالعربيّ بدون جذور ويمكن اقتلاعه متى شاؤوا لإقامة دولة يهوديّة نقيّة على أرض إسرائيل الكبرى وينصّ البند الثاني من قانون التعليم للـ"دولة العبريّة" في عام 1953 :" إنّ التعليم في دولة إسرائيل يجب أن يرتكز على قيم الثقافة اليهوديّة والولاء لدولة إسرائيل والشعب اليهوديّ، والعمل على تحقيق مبادئ الريادة في العمل الطلائعيّ الإسرائيليّ". وعليه، تنضح كتب التعليم بتحقير العرب ووصفهم بالمتوحّشين لغرس الكراهيّة نحوهم وتجذيرها في نفوس وعقول أطفالهم ليترعرعوا على الكراهيّة.
تناول كتاب "صور من حياة المدرسة" للباحثين الإسرائيليّين البروفيسور يورام هارباز والدكتور عيدان يارون تلك المناهج، وتوصّلا إلى نتيجة مقلقة مفادها أنّ كراهيّة العرب هو أمر يتمّ التعبير عنه بشكل أساسيّ ومتكرّر يوميًا وصار عنصرًا هامًّا في هويّتهم ولا رغبة لديهم لمعالجة قضيّة العنصريّة، بل بالعكس – تعزيزها. قام البروفيسور أدير كوهين ببحث حول انعكاسات شخصيّة العربيّ لدى طلاب المدارس من المستوطنين فظهر أنّه 90% من الأطفال يرون أن لا حقّ للعربيّ في البلاد ويجب قتلهم وترحيلهم عنها؛ أكثر من 75% من التلاميذ أفادوا أنّ العربيّ خاطف للأطفال ومخرّب ومجرم؛ 80% وصفوه بأنّ له ذيلًا وشعره أخضر وله ندبة بوجهه ويلبس الكوفيّة ويعيش بالصحراء ويرعى البقر؛ والغالبيّة الساحقة تؤمن بأنّ أسباب الصراع تعود لإقدام العرب على قتل اليهود ورميهم بالبحر.
وهكذا نجد أن مناهجهم مبنيّة على تشويه الحقائق التاريخيّة وإثبات حق تاريخي ما لليهود في أرض فلسطين، تجذير الشعور بالخوف والكراهيّة ضد العرب، إنسانيّة اليهود مقابل عنفوانيّة العرب وتفوّق اليهود على العرب ودونيّة العرب، ممّا خلق الأرضيّة الخصبة للأبرتهايد وجاء المشرّع ليشرعنه ويصبح نهج حياة، مما تسبّب في تنامي العنصريّة الإسرائيليّة تجاه العرب عامّةً وتجاه الشعب الفلسطينيّ خاصّةً.
من الطبيعيّ أن هذه المناهج التربويّة تؤدي إلى سلوك جنود الاحتلال وأعماله الإجراميّة من تنكيل، إهانات، اعتقالات، حصار، نهب الأراضي والقتل خدمة لتحقيق مآربهم من استيطان واحتلال، ممّا يعزّز النزعة القوميّة اليمينيّة الشوفينيّة لتمكين المشروع الصهيونيّ وإلغاء الآخر.
هذه التعاليم تجذّرت فيهم لتترسّخ في سلوكهم الحياتيّ اليوميّ في تعاملهم مع العرب، فنلمسه في الممارسات اليوميّة العنصريّة في الخدمات المؤسساتيّة، حيث يتم تفضيل اليهوديّ على العربيّ في مجالات الحياة؛ فرص التعلّم، الصحّة، العمل، التربية والثقافة، البنى التحتيّة، المسكن وغيرها، وانعكاسه في المصالح والمرافق الخاصّة حيث لا يُعطى للعربيّ فرصة العمل أو دخول مرافق عموميّة وخاصّة تصل إلى برك السباحة والنوادي الليليّة!
تطوّرت الأمور حتّى منع تداول اللغة العربيّة في المؤسّسات (كذلك بين العرب)، وفي أماكن العمل والمرافق العامّة لطمس الهويّة العربيّة ومحاولة تهويدنا، فاللغة هويّة وكيان يحاولون بكلّ الوسائل طمسه. ومن هنا الطريق قصيرة للتحريض على اللغة العربيّة لنسمع يوميًا "عربي قذر"؛ "عربي نتِن"؛ وفي المظاهرات يرفعون شعار "الموت للعرب"؛ وفي ملاعب كرة القدم نسمعها في المباريات بين فرق عربيّة ويهوديّة حين تبدأ جوقة زمرة العنصريّين اليهود بالإنشاد الجماعيّ "الموت للعرب" وقمّتها حين رأينا الوزيرة العنصريّة ميري ريغيف في مباراة أبناء سخنين وبيتار القدس محاطة بالمؤيّدين من المستوطنين اليهود مُنتشين وينشدون النشيد الوطني الجديد: "الموت للعرب" وهي تقفز مبتسمة ضاحكة لسماعه!
كذلك الأمر في الإعلام الإسرائيليّ المجنّد الذي ينضح بالعنصريّة، سواء كان في الصحافة، الراديو والتلفزيون، حيث يعطي المنصّة للتحريض والعنصريّة ويعمل كلّ جهده لكتم أفواه "المعتدلين" من اليهود وإسكات الصوت العربيّ الحر. في الفترة الأخيرة تفاقمت حدّة التحريض على العنف ضد العرب في وسائل التواصل الاجتماعيّ.
قامت حكومات إسرائيل المتتالية بسنّ قوانين عنصريّة ترمي لتعزيز طابع يهوديّة الدولة والتي تميّز ضد الفلسطينيين، وجاء آخرها القانون الذي عُرف بقانون القوميّة الذي يؤكّد على رموز الدولة (الشعار، العلم والنشيد الوطني)، اللغة العبريّة، حق العودة ولم شمل اليهود، الاستيطان اليهوديّ، العلاقة مع يهود الشتات، التراث اليهوديّ، التقويم اليهوديّ والأماكن المقدّسة وهو يتوّج تلك القوانين ليقونِن ويشرعِن الأبرتهايد.
وهكذا نرى أنّ هذه الاعتداءات العنصريّة الخطيرة هي الترجمة العمليّة لـ "قانون القومية" البغيض الذي رفع القناع عن محاولة تهميش العرب وتغييبهم وسحب البساط من تحت أقدامهم وحشرهم في الزاوية ليصبحوا غير شرعيّين وبالتالي يُهدر دمهم في الحيّز العامّ.
نصرخها مجلجلة: هنا باقون ولن نرضخ للعنصريّة.
*ناشط حقوقي وثقافي مقيم بمدينة حيفا المحتلة
خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين