فلسطين المحتلة

أصدرت الهيئة الإسلاميّة المسيحيّة لنُصرة القدس والمُقدّسات، بياناً في الذكرى (36) لمجزرة صبرا وشاتيلا، أكّدت فيه على وحشيّة الاحتلال وانتهاكه لكافّة الأعراف والقوانين الدوليّة، وصبرا وشاتيلا ما هي إلا مجزرة ضمن مئات المجازر والجرائم التي يُنفّذها الاحتلال ضد الشعب ومُقدساته.

وأشارت الهيئة في البيان إلى أنّ سلطات الاحتلال في انتهاكاتها المُستمرة في القدس المُحتلة، تعمد إلى انتهاك حُرمة المُقدّسات الإسلاميّة والمسيحيّة والتعدّي عليها بالحرق والتدمير والتدنيس، بالإضافة إلى سرقة حضارة بأكملها مع كل تفاصيلها وآثارها.

ناهيك عن حفر شبكات الأنفاق أسفل البلدة القديمة من المدينة المُحتلة، خاصة أسفل أساسات المسجد الأقصى، في تمهيد لجريمة ومجزرة بشعة تستهدف أولى القبلتين وثالث الحرمين، يُضاف إلى ذلك استمرار سياسة التهجير لأبناء القدس والاستيلاء على منازلهم وأراضيهم بالقوّة.

وفي هذا السياق، طالب الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى، كافّة المؤسسات والمُنظمات الدولية أن تعمل على تعزيز صمود المقدسي في أرضه، ووضع حد لجرائم الاحتلال وانتهاكاته بحق الفلسطينيين ومُقدساتهم.

فيما طالبت الهيئة في بيانها بمُعاقبة كل من كان له يد في تنفيذ مجزرة صبرا وشاتيلا، مؤكدةً على أنّ الحق الفلسطيني لن يموت ولن يُنسى، والجرائم لا تسقط مع مرور الزمن.

ومن الجدير بالذكر أنّ مجزرة صبرا وشاتيلا، جرت في مُخيّمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين، في 16 أيلول/سبتمبر عام 1982، واستمرت لمدة ثلاثة أيام على يد مجموعات من "حزب الكتائب اللبناني" وجيش لبنان الجنوبي وجيش الاحتلال آنذاك.

وحتى اللحظة لا أرقام دقيقة حول عدد ضحايا المجزرة، إذ تتراوح التقديرات بين (3500 – 5000) شهيد من الرجال والأطفال والنساء والشيوخ، وسط حصار بالكامل من جيش لبنان الجنوبي وجيش الاحتلال الذي كان تحت قيادة شارون ورفائيل ايتان، ومسؤول "الكتائب" ايلي حبيقة.
وكالات - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد