أونروا – بيان
قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا": إنّ 91% من أسر اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، يكابدون الفقر المطلق ( أقل من دولارين في اليوم)، في حين تم تحديد 126 ألف لاجئ كضعفاء للغاية.
وأضافت الوكالة في تقرير النداء الطارئ للعام 2020، أنّ 40% من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا البالغ عددهم 438 الفاً، مازالوا مهجّرين داخل البلاد، في انخفاض ملحوظ عمّا كان عليه في تقرير العام 2019 الفائت الذي سجّل نسبة 60%.
وأشارت إلى حالة من التهجير المطّول تركها تدمير مخيمات "درعا_ عين التل (حندرات)_ اليرموك" التي كانت تؤوي 30%، غير قادرين على العودة إلى مساكنهم، ومثقلين بالنفقات الإضافية وواقعين تحت ضغط الاحتياجات الإنسانية واحتياجات الحماية المستمرة.
وتوقعت "أونروا" في تقريرها، أن تظل مستويات التهجير مرتفعة بين اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، حيث أنّ الوصول إلى مخيّم اليرموك ما يزال محدوداً ومستوى الدمار لايزال كبيراً، لذا من المتوقع أن يظل أغلب سكّانه الذين كان عددهم 160 ألف نسمة في حالة تهجير يضطرون في الكثير من الأحيان إلى دفع إيجارات منازل مرتفعة.
ولفتت الوكالة في تقريرها، إلى أنّ قدرات الأسر على الصمود والتدبّر تعاني من ضعف شديد، بسبب تدهور الاقتصاد وارتفاع أسعار السلع الأساسية، وانهيار البنى الخدمية، ومحدودية كسب فرص العيش، ومازال اعتماد اللاجئين الفلسطينيين في سوريا على المساعدات الطارئة لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
الجدير بالذكر، أنّ الوكالة قد قدّرت التمويل المطلوب لتلبية الاستجابة الطارئة لأزمة فلسطينيي سوريا بـ 212.8 مليون دولار، في انخفاض عن العام 2019 الفائت الذي سجّل 220.8 مليون دولار، رغم ارتفاع نسبة الفقر المطلق.
ويعاني عموم اللاجئين الفلسطينيين في سوريا سواء من هم داخل المخيّمات أم خارجها، أوضاعاً معيشيّة شبه معدمّة، جرّاء انتشار البطالة وضعف الموارد الماليّة، حيث بلغت نسب البطالة عتبة 75% في مخيّم درعا، وفق تقديرات محليّة حصل عليها " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" فيما تتجاوز عتبة الـ60% في معظم المخيّمات، ما دفع إلى استمرار مطالبة اللاجئين للوكالة، بإعادة توزيع الإغاثة العينية، وزيادة الدعم المالي لمواجهة الانهيار الاقتصادي والمعيشي.