مخيم سبينة – ريف دمشق
أدّى حريق بإحدى خطوط الكهرباء الرئيسيّة في مخيّم سبينة للاجئين الفلسطينيين بريف العاصمة السوريّة دمشق، إلى انقطاع الكهرباء بشكل كامل فجر اليوم الأربعاء 27 تشرين الثاني/ نوفمبر، فيما أطلق أهالي المخيّم نداءات للجهات المعنيّة من أجل العمل على إصلاح الأضرار بشكل عاجل.
ونشرت إحدى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي المحليّة المختصّة في نقل أخبار المخيّم، مقطع فيديو يظهر احتراق "كيبل" رئيسي بالقرب من جامع معاذ بن جبل وسط المخيّم، تتفرّع منه شبكة من الخطوط التي تغذي حارات وأحياء عدة، ما تسبب بانقطاع الكهرباء عنها.
الفيديو
وقال الناشط عمر صالح من سكّان مخيّم سبينة لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين": إنّ الشبكة التي احترقت، كانت تعاني من تهتّك واضح، ولوحظ تصاعد الدخان منها أكثر من مرّة خلال الأيّام السابقة، مشيراً إلى أنّه جرى إبلاغ قسم الطوارئ في مؤسسة كهرباء سبينة ولم يستجب أحد، ما أدّى إلى احتراق كامل الخط حسبما أفاد.
وعبّر العديد من أبناء المخيّم عبر شبكات مواقع التواصل الاجتماعي، عن استيائهم مما وصفوه بـ" الإهمال من قبل الجهات المعنيّة لواقع الكهرباء في مخيّم سبينة" واعتبر الناشط "أسامة" ممن تواصل معهم " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إهمال الجهات المعنيّة لمخيّم سبينة قديم ومتجدد.
وأوضح أسامة، "أنّ شبكات الكهرباء والمحوّلات في مخيّم سبينة، كانت تحتاج إلى صيانة شاملة منذ فترة ما قبل الأزمة، ولطالما كانت تحترق في موسم الشتاء نظراً لازدياد السحب من قبل الأهالي لزوم تشغيل المدافئ وسخانات المياه"، مؤكّداً أنّه بعد انتهاء الأزمة في مخيّم سبينة وعودة الأهالي المهجّرين منذ العام 2017، لم يتغيّر شيء "بل ازدادت الأمور سوءاً" شارحاً أنّ " عمليات إعادة تأهيل شبكات الكهرباء التي تضررت بفعل المعارك، لم تكن شاملة ولم تغيّر بالبنية الأساسيّة، إنّما جرى إصلاح وتوصيل الخطوط المتقطّعة والمتضررة".
وأشار أسامة، إلى أنّ الكهرباء في مخيّم سبينة شحيحة بالأساس والحال في ذلك مطابق لعموم منطقة بلدة سبينة، حيث يجري اتباع تقنين "3 ساعات تغذية و3 قطع" لافتاً إلى أنّ شبكات الكهرباء ومحوّلاتها في المخيّم لم تعد تحتمل 3 ساعات متواصلة من السحب وباتت تحترق، وهذا دليل على أنّها تحتاج إلى تغيير كامل، حسبما أفاد لموقعنا.
وتعرّض مخيّم سبينة عام 2013 إلى قصف عنيف، وشهد معارك واسعة بين قوات النظام السوري من جهة، والمعارضة السوريّة المسلّحة من الجهة الثانية، ما أدى إلى دمار واسع في عمرانه وبناه التحتيّة وتهجير معظم سكّانه، قبل أن تنتهي المعارك بسيطرة النظام السوري عليه بتاريخ 17/11/2013.
ومنذ ذلك التاريخ، حتّى عودة معظم الأهالي المهجّرين بشكل تدريجي، ما يزال المخيّم يعاني من انهيار شامل في الخدمات، وانقطاع المياه والكهرباء وخطوط الهاتف، في ظل إهمال وتهميش من قبل الجهات البلدية ووكالة " أونروا" لإعادة تأهيل البنى التحتيّة لا سيما الماء والكهرباء وتفعيل خدمات النظافة وسواها رغم الوعود الكثيرة التي أطلقت من كافة الجهات.