السويد
قالت الناشطة الاجتماعيّة الفلسطينية المقيمة في السويد وجيهة بدران: إنّ اللاجئين الفلسطينيين المرفوضة طلبات لجوئهم في السويد يعيشون مخاطر حقيقيّة جرّاء انتشار عدوى "كورونا" في البلاد، بسبب تجريدهم من أي غطاء صحّي.
وأوضحت بدران لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أنّ الفلسطيني المرفوض لجوءه لا يحق له في الطبابة والاستشفاء، وعليه أن يدفع فاتورة المعاينة كسائح أجنبي وقد تصل الى ١٦٠٠ كرون سويدي.
ووصل عدد الإصابات بوباء "كورونا" المستجد في السويد 6443 إصابة، فيما سُجّلت نحو 373 حالة وفاة حتّى الأحد 5 نيسان/ أبريل، وسط توقعات نُقلت عن لسان رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين، بأن تستمر الجائحة في البلاد لأشهر قائلاً لصحيفة محليّة "إننا سنحصي وفيات بالآلاف، ويتعين علينا الاستعداد لهذا".
ووسط هذه الظروف، يواصل طالبو اللجوء الفلسطينيون المرفوضة طلبات لجوئهم، حراكهم المُطالب بمنحهم حقّ اللجوء، والذي تزداد الحاجة اليه في ظل تفشي جائحة "كورونا" نظراً لحرمانهم من الإعانات والراتب والطبابة، وعدم منحهم حقّ العمل، ما يهدد هذه الشريحة من اللاجئين بخطر الجوع والموت في حال الإصابة بالمرض وفق ما أشارت الناشطة بدران.
احتجاجات رغم إجراءات منع التجمعات
ونفّذ اللاجئون قبل أسبوع، وقفة تحت عنوان: " على متن السفينة" في مدينة يوتيبوري، وذلك رغم قرار منع التجمعّات لأكثر من خمسين شخصاً.
وحول الاعتصام قالت الناشطة وجيهة بدران، إنّه يعكس إصرار اللاجئين على مطالبهم، رغم مخاطر التجمّع في ظل هذه الظروف التي نشهد فيها انتشار الوباء، مشيرةً إلى وقفة يجري التحضير لوقفة يوم الاثنين 6 نيسان/ أبريل في كلّ من يوتيبوري ومالمو، رغم إجراءات منع التجمعات.
وأشارت بدران، أنّ اللاجئون المرفوضة طلبات لجوئهم، لا يأبهون بمخاطر اصابتهم بالعدوى، ويصرّون على تنفيذ وقفاتهم الاحتجاجية، ولسان حالهم " قد يكون الفايروس القاتل سببا لموت البعض، أي نعم ولكن لن يكون أصعب من المعاناة التي يعيشها اللاجئ الفلسطيني في هذه الظروف الصعبة بعد ان منعت عنهم كافة المساعدات الإنسانية".
وأضافت الناشطة الفلسطينية، أنّ مناشدات قد أطلقت لجمعيات انسانيّة سويدية للنظر في طلبات اللاجئين، و منها جمعية " Euro med monitor" وهي منظمة حقوقية ولها مقعد في مجلس حقوق الإنسان الأوروبي، وكانت قد وجهت رسالة عاجلة من أجل اللاجئين بشكل عام والفلسطينيين بشكل خاص من أجل إدخالهم في نظام الرعاية الصحية والضمان الاجتماعية نتيجة الوباء الذي يعصف بالمجتمع السويدي.
ويعيش نحو 3700 فلسطيني في السويد، بلا أيّة حقوق في السكن والطبابة والرعاية الاجتماعية، بسبب رفض دائرة الهجرة منحهم حقّ اللجوء، وبعضهم تجاوزت فترة وجودهم في السويد 12 عاماً، وبعضهم حديثي الوفود، في حين يحذّر ناشطون من تبعات الرفض، على شريحة المرضى وذوي الاحتياجات الخاصّة وكبار السنّ والأطفال، الذين يعيشون بلا أي غطاء صحّي وتعليمي.