مخيم جرمانا – خاص
يشتكي أهالي مخيّم جرمانا للاجئين بريف العاصمة السوريّة دمشق، من مشكلات تواجه أبناءهم في مدارس " أونروا"، كاكتظاظ الصفوف، واستمرار دوام العديد من الطلاب في مدارس خارج المخيّم، في حين باتت تتوفر صفوف فارغة في المدارس داخله.
ونقلت اللاجئة أم قصي وهي أم تلميذ في الابتدائيّة، لـ" بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إنّ العديد من الأهالي يطالبون بنقل أبنائهم إلى مدارس المخيّم وإعادة الوضع كما كان عليه قبل الأزمة.
وأوضحت أم قصي، أنّ الكثير من الطلّاب ومن ضمنهم ابنها في الصف السادس الابتدائي، يداومون في مدرسة "تلحوم" البعيدة، في حين باتت تتوفر صفوف فارغة في مدرسة "الرامة" وسط المخيّم، مشيرةً إلى وعود كثيرة تلقوها من قبل الإدارة بأن يجري النقل هذا العام.
وأضافت، أنّه منذ بداية العام الدراسي، فرحنا حين سمعنا أنّ هناك قراراً بالنقل، وذهب ابني إلى دوامه في مدرسة "الرا"مة، ليتفاجأ بعد ساعتين بأنّ أسمه غير وارد في النقل، مثله مثل معظم الذين يداومون في مدرسة تلحوم.
وتتابع، ذهبنا إلى مدرسة "الرامة" وقابلنا المدير، عسى نستطيع تسجيل أبناءنا بالفصل المفتوح، فقال لنا أنّ الشعبة فيها 49 طالباً وطالبة ولم تعد تتسع للمزيد، وأكّدت أنّ المدرسة فيها فصول فارغة، وتساءلت لمَ لا يجري فتحها لحل المشكلّة.
وأشارت أم قصي إلى معاناة الطلّاب والأهالي، نظراً لبعد مدرسة "تلحوم" عن منازلهم والصعوبات التي تعترضهم في حرّ الصيف، وفي الشتاء حيث يضطّر التلاميذ لخوض مسافة طويلة في طرقات طينيّة فضلاً عن معاناتهم مع المطر والبرد.
وفي ذات السياق، تناقلت إحدى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بنقل أخبار مخيّم جرمانا، شكوى من اكتظاظ شعبة الصفّ الأوّل الابتدائي في مدرسة عارة التابعة لـ" أونروا"، حيث يتكدّس 45 تلميذاً في الفصل ما يؤثر على جودة العملية التعليمية.
ونقلت الصفحة، اقتراحاً عن بعض الأهالي بفتح فصل إضافي لطلاب الصفّ الأوّل، مشيرةً إلى أنّ الامكانية موجودة لذلك، والكادر التعليمي متوفّر لإتمام الأمر.
تجدر الإشارة، إلى أنّ عدّة مدارس تابعة لوكالة " أونروا" قد تحوّلت خلال سنوات الحرب إلى مراكز لإيواء النازحين، حيث استقبل مخيّم جرمانا الالاف من أبناء المناطق المنكوبة، الأمر الذي انعكس على سير العملية التعليمية، بسبب سياسة النقل الطارئة للطلّاب، وزيادة عدد الطلاب في الشعب بما يفوق طاقتها الاستيعابية.
وقامت وكالة " اونروا" مؤخراً بإعادة تأهيل وتجديد مدرسة "نحف" بمخيّم جرمانا بريف العاصمة السوريّة دمشق، وسط آمال الأهالي بالإسراع بإعادة المدارس إلى وضعها الطبيعي.