بروكسل
قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أمس الثلاثاء 18 حزيران/يونيو إن بلاده ستقول "لا" إذا حضرت المؤتمر الاقتصادي في البحرين وطُرح شيء لا تقبله.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع مفوضة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني عقب ترأس مجلس الشراكة الأردنية - الأوروبية في بروكسل، أشار الصفدي إلى أن بلاده تدرس حالياً دعوة تلقتها لحضور ورشة المنامة المرتقبة أواخر الشهر الجاري، موضحاً أن الأردن إن حضر سيعبّر عن "الموقف الثابت الراسخ في إطار سياسة الاشتباك الإيجابي التي اعتمدتها المملكة سبيلاً دائماً للتعبير عن مواقفها".

وجدد الصفدي تأكيده أن "لا بديل عن حل الدولتين سبيلاً لحل الصراع الفلسطيني -الإسرائيلي"، موضحاً أنه "لا طرح اقتصادي مهم كان يمكن أن يكون بديلاً لإنهاء الاحتلال وتلبية حق الفلسطينيين في الحرية والدولة ومعالجة كل قضايا الوضع النهائي وفي مقدمها قضية اللاجئين، التي يجب أن تُحل وفق قرارات الشرعية الدولية وبما يضمن حق العودة والتعويض".

كما أضاف الصفدي: "علينا أن لا نكبّر الأمور، وكما قلتُ في عمّان منذ أيام لن تكون ورشة المنامة بداية التاريخ ولن تكون نهايته، مجموعة من الناس تأتي، أفكار تُطرح ومواقف يُعبر عنها، وتعبّر المملكة عن موقفها الثابت بكل ثقة ووضوح، لأن هذا موقف أردني راسخ".

وفي رده على سؤال بشأن حضور بلاده المؤتمر الاقتصادي، قال الصفدي: "حضور أو عدم حضور الورشة ليس المعيار الذي يقيّم وفقه موقف الأردن والاتحاد الأوروبي؛ فمواقفنا يتم تقييمها من خلال ما نقوله ونفعله. وما نقوله واضح وثابت حيث إن الحل لهذا الصراع يتمثل في إنهاء الاحتلال، وما نفعله هو العمل من أجل ذلك، من أجل تحقيق سلام دائم وشامل يقبله الناس".

وحذّر الصفدي من استمرار غياب الأفق السياسي، مؤكداً "ضرورة تكاتف الجهود لإنهاء الصراع من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتلبية حق الفلسطينيين في الحرية والدولة".

الاتحاد الأوروبي يجدّد دعمه لـ "حل الدولتين" و"أونروا"

بدورها، أكدت موغريني دعم الاتحاد الأوروبي حل الدولتين، مشيرة إلى أن الاتحاد لن يدعم أي خطة اقتصادية خارج سياق سياسي.

كما شددت موغيريني على دعم الاتحاد الأوروبي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" سياسياً ومالياً، مثمنة الجهود التي يبذلها الأردن لحشد الدعم للوكالة.

يذكر أن مؤتمر البحرين الاقتصادي سيعقد في يومي الـ 25 و26 من الشهر الجاي لـ "بحث الجوانب الاقتصادي لـ صفقة القرن".

وأعلن الكيان الإسرائيلي على لسان وزير الخارجية يسرائيل كاتس منذ أيام مشاركته في المؤتمر بـ "طريقة تتقرر لاحقاً"، إلى جانب السعودية والإمارات والأمم المتحدة التي أكدت مشاركتها في المؤتمر.

وكانت السلطة الفلسطينية أكدت مقاطعتها المؤتمر، وهي تقاطع أساساً الإدارة الأمريكية منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من جانب واحد نهاية عام 2017 القدس "عاصمة" للكيان الإسرائيلي.

كما أعلن كل من لبنان والعراق رفضهم المشاركة في هذا المؤتمر.