بيروت - خاص

 

أصدرت السفارة الكندية في لبنان بياناً على صفحتها الرسمية في فيسبوك، حول الاعتصام الذي نظمه مجموعة من اللاجئين الفلسطينيين من سوريا ولبنان، يوم 6 آب /أغسطس 2019، أمام مقرها في منطقة سن الفيل ببيروت.

وجاء في البيان، أن السفارة الكندية تود إبلاغ المتظاهرين السلميين بأنها لا تقبل طلبات الهجرة بشكل مباشر لإعادة توطين اللاجئين، حيث إن كندا تعتمد بشكل أساسي على المفوضية العليا لشؤون اللاجئين (UNHCR) وغيرها من منظمات الإحالة المعنية والجهات الراعية الخاصة في كندا، لتحديد حالة اللاجئين لإعادة توطينهم.

وأضاف البيان: أن اللاجئين الفلسطينيين يقعون تحت ولاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - أونروا( UNRWA) وليس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين (UNHCR).

وأضاف البيان، أن كندا قدمت أكثر من 50 مليون دولار كندي خلال العامين (2018-2019) للأونروا، بالإضافة إلى 5 ملايين دولار كندي لصالح 460 ألف لاجئ فلسطيني في سوريا ولبنان، من خلال نداء الأونروا الطارئ بسبب الحرب الإقليمية في سوريا.

وجاء في البيان: بأن السفارة تحترم حرية التعبير وحرية التجمع السلمي أمام مقرها، وتدرك الأوضاع الانسانية الصعبة التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان من فقر وبطالة وانعدام الأمن الغذائي، مضيفةً أنه "لسوء الحظ احياناً مايتم تضليل الأشخاص الذين يرغبون بالهجرة إلى كندا من قبل مجموعات تريد الاستفادة مادياً منهم".

وأكدت السفارة أنها لن تتصل بأي من اللاجئين الفلسطينيين مطلقاً، ولن تطلب منك إيداع أموالك في حساب بنكي شخصي، أو تحويل أموالك من خلال شركات التحويل الخاصة.

وعلى ما يبدو، فإن جهات مجهولة تستغل رغبة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان أو القادمين من سوريا باالحصول على لجوء إنساني في كندا، بسبب وضعهم المعيشي السيء، وتنتحل صفة أشخاص من السفارة الكندية لطلب مبالغ مالية بهدف الاحتيال والنصب.

وشهدت مختلف مناطق وجود اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، خلال النصف الأول من شهر آب/ أغسطس الجاري، تهافت آلاف العائلات اللاجئة في لبنان أو المهجرة من سوريا إلى تسجيل أسمائها لدى هيئات شبابية تنسق مع بعضها البعض، بهدف جمع أسماء هذه العائلات وتقديمها للسفارة الكندية بهدف طلب اللجوء الإنساني، ما أثار جدلاً واسعاً حول إمكانية أن تكون هذه الخطوة إن نجحت جزءاً من خطة "صفقة القرن" الهادفة إلى تخفيف عدد اللاجئين الفلسطينيين وإعادة توطينهم في بلدان أخرى، لعملية ترانسفير أخرى للاجئين الفلسطينيين، الذين ضاقت بهم سبل العيش في هذه البلد، مع حرمانهم من معظم حقوقهم الإنسانية في لبنان، لكن اللاجئين الفلسطينيين أنفسهم يقولون إنهم يهدفون من هذه الخطوة إلى تحسين مستوى معيشتهم المحرومين منه في مخيماتهم، بما لا يناقض حق عودتهم إلى أرضهم.

وفي السادس من هذا الشهر، وتحت يافطة حملت شعار "لا للظلم.. لا للحرمان .. اللجوء الإنساني لا يُلغي فلسطين"، تجمّع المئات من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان والمهجرين من سوريا، أمام السفارة الكندية، بدعوة وتنظيم من قبل "الهيئة الشبابية لفلسطينيي سوريا"، قادمين من مختلف أماكن تجمّعهم لا سيما من مخيّمات جنوب لبنان، حيث تعيش الكتلة الأكبر من اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا.

خاص

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد