واشنطن - وكالات

 

قال المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، أمس الأربعاء، إن الولايات المتحدة لن تنشر الجزء السياسي من "صفقة القرن" إلا بعد انتخابات الكنيست المقررة الشهر المقبل.

وكتب غرينبلات على تويتر "قررنا عدم نشر رؤية السلام (أو أجزاء منها) قبل الانتخابات الإسرائيلية".
 

 

وقال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو خلال تجمع انتخابي أمس الأربعاء، إنه يتوقع أن "تنشر الولايات المتحدة خطتها للسلام قريباً".

وأضاف "علمنا هذا المساء أن "صفقة القرن" للرئيس ترامب ستنشر وتقدم للعالم بعد الانتخابات، في تقديري إن ذلك سيحدث بعد الانتخابات بوقت قصير".

وكان ترامب قال الإثنين الماضي: إنه قد يتم الكشف عن الخطة قبل الانتخابات الإسرائيلية في الـ 17 من الشهر المقبل.

وقرر الكنيست نهاية أيار/مايو الماضي حل نفسه، والتوجه إلى انتخابات مبكرة، بعد فشل نتنياهو في تشكيل حكومة جديدة.

 

"رويترز": عدم الكشف عن الخطة يهدف إلى عدم التأثير على حظوظ نتنياهو في الانتخابات

بدورها، أشارت وكالة "رويترز" إلى أن عدم الكشف عن الشق السياسي قبل الانتخابات يهدف إلى "عدم التدخل في الانتخابات التي تجري في أيلول/سبتمبر والتي ستكون فيها قيادة نتنياهو، الحليف المقرب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على المحك".

مضيفة: "ربما يتسبب إعلان الخطة قبل هذا التاريخ في تعقيد مشهد السباق الانتخابي المحتدم الذي يخوض فيه حزب "ليكود" بزعامة نتنياهو منافسة شرسة مع حزب "أزرق أبيض" بزعامة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق بيني جانتس، بحسب ما تظهره استطلاعات الرأي".

ونوهت أن "إعلان أي تنازلات لصالح الفلسطينيين في إطار خطة السلام قبل الانتخابات بثلاثة أسابيع فقط ربما يضر بفرص نتنياهو للبقاء في منصب رئيس الوزراء".

يذكر أن فريق ترامب للشرق الأوسط، وعلى رأسه  زوج ابنة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أراد الكشف عن الخطة السياسية خلال هذا الصيف، لكن إخفاق نتنياهو في تشكيل حكومة ائتلافية بعد انتخابات جرت في نيسان/أبريل الماضي تسبب في تأجيل الكشف عنها.

وأعلن البيت الأبيض في حزيران/يونيو الماضي عن الشق الاقتصادي من "صفقة القرن" خلال مؤتمر دولي في العاصمة البحرينية المنامة.

ويتضمن الشق الاقتصادي خطة قيمتها 50 مليار دولار لتأسيس صندوق استثمار عالمي لدعم الاقتصاد الفلسطيني واقتصاد الدول العربية المجاورة وتمويل إقامة ممر للنقل بقيمة خمسة مليارات دولار لربط قطاع غزة بالضفة الغربية.

وترفض القيادة الفلسطينية التعاطي مع أية تحركات أمريكية في ملف "عملية السلام"، منذ أن أعلنت واشنطن، أواخر عام 2017، القدس المحتلة بشقيها الشرقي والغربي عاصمة للاحتلال، ثم نقلت إليها السفارة الأمريكية في 14 أيار/مايو عام 2018

 

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد