برلين – ألمانيا
 

انطلقت اليوم السبت أعمال مؤتمر "فلسطينو أوروبا والأونروا .. الماضي والحاضر والمستقبل" في العاصمة الألمانية برلين.

ويسعى المؤتمر إلى دعم أعمال "أونروا" وأسباب وجودها الملحة، ويشارك فيه فلسطينيون من مختلف دول أوروبا، إلى جانب باحثين وأكاديمين فلسطينيين وعرب وأوروبيين، سيقدمون أوراقاً تدرس الماضي والحاضر والمستقبل المأمول لعمل الوكالة.
 

المؤتمر نوعي في زمان ومكان انعقاده وتوزع المشاركين فيه

واعتبر عضو مجلس إدارة المؤتمر، ورئيس تجمع الشباب الفلسطيني في أوروبا، عبيدة المدلل، إن المؤتمر "نوعي في زمن انعقاده ومكان إقامته وعنوان التآمه وتوزع الدول والمؤسسات المشاركة فيه".
 

وشدد المدلل، خلال كلمة له في افتتاح المؤتمر، أن رسالة المؤتمر تتمثل في أن "الشعب الفلسطيني كان وما زال يؤمن أن البوابة الوحيدة لتكامل أنواع العمل يكون عبر التمثيل الجامع والشراكة الواحدة لشتى مكونات شعبنا ومختلف أطيافه".

وأوضح أن المؤتمر يناقش "عنواناً عريضاً ومهماً من عناوين صمود شعبنا وشواهد نكبته الممتدة على ما يزيد عن سبعة عقود".

 

دعوة إلى "نفير عام" دعماً للاجئين الفلسطينيين في لبنان

من جهته، أكد مدير عام الهيئة "302" للدفاع عن حقوق اللاجئين، علي هويدي، أن نسبة الفقر والبؤس والحرمان في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ارتفعت نتيجة الأوضاع التي تمر بها البلاد في الوقت الحالي.

ودعا هويدي المؤسسات والجمعيات وروابط القرى والفصائل المختلفة ، خلال كلمة له في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، إلى إطلاق "نفير عام" لتقديم ما يلزم من مساعدات سواء على المستوى الغذاء أو الخدمات الطبية أو المساعدات المالية، لا سيما على مستوى معاناة  الفلسطينيين المهجرين من سوريا الى لبنان.

وطالب كذلك برفع الصوت لمطالبة "أونروا" باطلاق نداء طوارئ عاجل للدول المانحة للأخذ بعين الإعتبار حاجات اللاجئين الإنسانية والمستعجلة.

 

أبو رتيمة: "غزة غير قابلة للحياة في 2020"

بدوره، أكد الكاتب والصحفي من غزة أحمد أبو رتيمة  أن الحصار على قطاع غزة هو شكل من اشكال العقوبات الجماعية والجرائم ضد الإنسانية، مشيراً إلى أن مئات المرضى توفوا طوال اثني عشر عاماً من الحصار، لأنهم لا يتمكنون من حقهم الطبيعي بالوصول إلى المستشفيات.

 



كما عرّج أبو رتيمة على الاعتداءات الإسرائيلية خلال أعوام 2008 و2012 و2014، موضحاً أن عدد الشهداء فيها تجاوز الأربعى آلاف، جلهم من المدنيين.

 وأشار إلى أن ثلثي سكان غزة لاجئون، كلهم يملكون حق العودة إلى مدنهم وقراهم وبالتويض عما جرى لهم ضمن القرار الدولي ذي الرقم 194.

وقال إن قطاع غزة، بحسب تقارير الأمم المتحدة، هو "مكان غير صالح للحياة،غير صالح للإقامة الإنسانية بحلول عام 2020"، مشيراً إلى وصول نسب الفقر والبطالة إلى مستويات قياسية جراء تعمد الاحتلال الممنهج تدمير المنشآت الاقتصادية وتقييد الحركة التجارية من وإلى القطاع.

وسيتخلل المؤتمر ثلاث ندوات متتالية يشارك فيها 12 بروفيسوراً وباحثاً ومحامياً وأكاديمياً يتوزع قدومهم على 12 دولة أوروبية مختلفة، وسيناقشون الأبعاد السياسية والقانونية والإنسانية لتجربة "أونروا" في الماضي وواقعها الحاضر، في محاولة لاستشراف آفاق عملها المستقبلية، كما تبحث الأوراق المقدمة مسارات عمل الوكالة بإبعادها الفلسطينية والعربية والدولية والمضايقات التي تتعرض لها من الاحتلال الإسرائيلي.

ومن الجدير بالذكر أن هذا المؤتمر هو الثاني من نوعه الذي تشهده القارة الأوروبية حول "أونروا"، خلال 10 أيام، حيث نظم مركز العودة الفلسطيني بالتعاون مع مركز الجزيرة للدراسات وجامعة "إكستر" البريطانية، مؤتمراً أكاديمياً حول أزمة "أونروا" بعنوان: "70 عاماً على تأسيس الأونروا: مقاومة الأزمات وبناء مستقل عادل".

خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد