السويد
نفّذ العشرات من طالبي اللجوء الفلسطينيين في السويد الجمعة 17 كانون الثاني/ يناير اعتصاماً في مدينة مالمو جنوب السويد، رفضاً "للنهج التعسّفي والظلم الذي تتبعه دائرة الهجرة السويدية بحق المئات من طالبي اللجوء الفلسطينيين، والمطالبة بمنحهم حقّ اللجوء" وفق ما جاء في بيان الاعتصام.
وكانت "رابطة طالبي اللجوء الفلسطينيين في السويد"، قد دعت الفلسطينيين الموجودين في مالمو، لتنفيذ الاعتصام، كامتداد لحراك متواصل يخوضه فلسطينيون من مختلف تصنيفاتهم القانونية، سواء من أبناء الضفة الغربية وقطاع غزّة الذين يحملون جوازات سفر السلطة الفلسطينية، أو القادمين من العراق ولبنان وليبيا ويحملون وثائق سفر فلسطينية وترفض السويد منحهم حقّ اللجوء.
يشار إلى أنّ الرابطة قد نفّذت سلسلة من التحركات في مدينة يوتيبوري، آخرها يوم 13 من كانون الثاني/ يناير الجاري، لإنهاء حال التهميش التي تعيشها عشرات العائلات الفلسطينية جرّاء رفض دائرة الهجرة منحهم حقّ الإقامة، ومواصلة إبلاغها لهم بقرارات رفضها لجوئهم، وبعضهم يعيش في السويد منذ 14 عاماً وفق ما أوضح الناشط في الحراك ثائر شاهين لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في وقت سابق.
وأضاف شاهين، أنّ رفض منح الإقامة يطال الفلسطينيين من كافة فئاتهم وتصنيفاتهم القانونية، واصفاً قرارات دائرة الهجرة بحقهم بالتعسفية، مشيراً إلى استمرار الحراك حتّى نيل كافة الحقوق لهذه الشريحة من طالبي اللجوء الفلسطينيين.
وكانت دائرة الهجرة السويدية، قد أصدرت في تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، معايير تقييمية جديدة، للتعامل مع ملفات الفلسطينيين القادمين من قطاع غزّة، تتيح رفض لجوئهم وترحيلهم بدعوى توفّر امكانيّة ذلك، نظراً لكون معبر رفح يجري فتحه عدّة مرّات وبالتالي توجد إمكانيّة للوصول إلى القطاع.
كما تطال سياسات دائر الهجرة، العديد من طالبي اللجوء الفلسطينيين من حملة الوثائق السوريّة والمصريّة والعراقية القادمين من بلد ثالث، وتتعذّر إمكانيّة إعادتهم إليها، ما يؤدي إلى حرمانهم من حق اللجوء وما تنطوي عليه من حقوق اقتصادية واجتماعيّة كالتعليم والطبابة وسواها.