قطاع غزة
قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، مساء الاثنين 20 كانون الثاني/ يناير، إنها تتفهم بشكل كامل غضب الكامل المتضررين من العدوان الإسرائيلي عام 2014، لكنها أوضحت في ذات الوقت أنها "لا تملك ميزانيات لإعانتهم".
وفي بيان لها تعقيبًا على ما وصفته "اقتحام عدد من المتظاهرين يوم أمس مركز معن الصحي التابع للأونروا في خانيونس، مُطالبين بدفع تعويضات لإصلاح البيوت التي دمرت في حرب عام 2014".
وأوضحت أنها "تتفهّم غضب وإحباط المتظاهرين وتتعاطف بشكلٍ كبير مع احتياجاتهم وتحترم حقهم في التعبير عن آرائهم بشكلٍ سلمي دون أي تعطيل لأي من خدماتها الحيوية"، مُبينةً "أنه منذ أن اقتحم المتظاهرون المركز الصحي، اضطرت للأسف إلى إغلاقه رغم الحاجة الهائلة لهذه الخدمات المباشرة التي تقدم لـ 90,000 لاجئ فلسطيني في المنطقة، ولحسن الحظ، وبعد بذل بعض الجهود، أخلى المحتجون المركز الصحي الذي سيستأنف تقديم خدماته صباح اليوم الثلاثاء".
وشدّدت في بيانها على أنها "لا تملك حاليًا ميزانية لتغطية إعانات الإيجار وأنها ستواصل جهودها لحث المانحين وتعبئة الأموال اللازمة لدعم الفئات الذين هم بحاجة لذلك".
وأوقف المحتجون اعتصامهم أوائل كانون أول/ ديسمبر الماضي داخل مقرٍ تابعٍ لـ"أونروا" في منطقة معن شرقي محافظة خانيونس، بعد لقاءٍ أجراه رئيس بلدية خزاعة شحدة أبو روك مع الأهالي المعتصمين داخل المقر، وأبلغهم أن "مسؤولين في الوكالة تعهّدوا بعقد جلسة استماعٍ لهم مع مدير عمليات الوكالة بغزة ماتياس شمالي لسماع مطالبهم وإيجاد حلٍ لصرف تعويضاتهم المالية.
وكانت وكالة "أونروا" قد أوقفت في نوفمبر 2018، المُخصصات المالية (بدل الإيجار) التي كانت تقدّمها للعائلات التي فقدت منازلها خلال عدوان 2014، ضمن العديد من الإجراءات التقشفية بفعل ما تسميه "أزمتها المالية".
وكان عدد المستفيدين من مُخصّصات بدل الايجار التي تصرفها الوكالة نحو 1612 عائلة في مختلف أنحاء قطاع غزة.