لندن – بريطانيا
عبّر عدد من السياسيين والنقابيين البريطانيين، عن رفضهم لموقف حكومة حزب المحافظين في بريطانيا، الذي يتعاطى بإيجابيّة مع الخطة الأمريكية للتسوية "صفقة القرن"، معتبرين أنّ سياسة حكومة بلادهم المتوافقة مع سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نيتياهو، تتعارض مع موقف الشعب البريطاني الذي يدعم القضيّة الفلسطينية.
جاء ذلك، خلال مهرجان شعبي، نظّمته الحملة البريطانية للتضامن مع الشعب الفلسطيني (PSC) مساء الثلاثاء 11 شباط/ فبراير، وحضره عدد من القيادات النقابية البريطانية وممثلين عن أحزاب سياسية.
وأكّد الحاضرون، رفض الشعب والنقابات البريطانية لـ"صفقة القرن" واعتبروها مهينة للشعب الفلسطيني ولكل المدافعين عن القضيّة الفلسطينية وعن الحريّة والعدالة.
واعتبر الحاضرون، أنّ "صفقة القرن" لا تستحق التوقف عندها، نظراً لاعتمادها على منطق القوّة الاستعماريّة، ولا تأبه بعقود من المعاناة الفلسطينية وتضرب بعرض الحائط القوانين الدوليّة وقرارات المجتمع الدولي بشأن القضيّة الفلسطينية.
كما أكّد النائب في مجلس العموم البريطاني عن الحزب القومي الاسكتلندي تومي شيبارد، موقف حزبه الداعم للحق الفلسطيني في دولة مستقلّة وحق تقرير المصير، معتبراً خطّة ترامب لا شأن لها بالسلام ويجب رفضها بكل الطرق الممكنة، حسبما قال.
من جهته، اعتبر رئيس منتدى التواصل الاوروبي الفلسطيني زاهر بيراوي، أنّ الفعاليات التضامنية مع الشعب الفلسطيني في هذا الوقت بالذات، تؤكد أن "الشعوب الأوروبية ما زالت بوصلتها صحيحة تجاه الحقوق الفلسطينية رغم سياسة التخويف التي تمارسها دولة الاحتلال الاسرائيلي واللوبي المؤيد لها في أوروبا، ورغم خضوع بعض الدول الأوروبية لضغوط هذا اللوبي والبدء ببعض التشريعات التي تعيق العمل التضامني مع الشعب الفلسطيني".