بروكسيل 

أكد مفوض الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، أن وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد لن يتخذوا قرارات رسمية حول "صفقة القرن" إلا "بعد الانتخابات الإسرائيلية".

وأشار بوريل، في مؤتمر صحفي في أعقاب اجتماع بين وزراء الخارجية في بروكسل، إلى ضرورة دراسة كيفية إعادة إطلاق "عملية السلام في الشرق الأوسط على أسس مقبولة لدى الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني مع الاستمرار باحترام قرارات الشرعية الدولية"، على حد تعبيره.

وأوضح أنه عرض على المجتمعين نتائج زياراته إلى كل من الأردن والولايات المتحدة ونقاشاته مع المسؤولين هناك بشأن الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن الوزراء سيعودون لبحث هذا الأمر خلال اجتماعهم في آذار/ مارس المقبل، "أي بعد الانتخابات الإسرائيلية".

وأضاف: "لقد تبادلنا وجهات النظر حول عملية السلام في الشرق الأوسط بعد عرض الخطة الأمريكية، ناقشنا بإيجاز أفضل السبل لإعادة بدء عملية اتفق عليها الطرفان وأفضل السبل لحماية المعايير الدولية المتفق عليها.. طلب بعض الوزراء إدراج القضية في المناقشة مع القرارات الرسمية في الاجتماع المقبل ومن المنتظر إصدار قرارات رسمية".

واجتمع، أمس الإثنين، وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي لمناقشة الخطة التي طرحتها إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، نهاية الشهر الماضي.

 

كوربين ينتقد جونسون لتأييده "صفقة القرن"

إلى ذلك، انتقد زعيم حزب العمال البريطاني، جيرمي كوربين، رئيس الحكومة البريطانية، بوريس جونسون، بسبب تأييده لـ "صفقة القرن".

وقال كوربين، في تغريدة على موقع "تويتر" إن "رسالة جونسون تتعارض مع مواقف حكومة المملكة المتحدة".

وشدد على أنه "لا يمكن لرئيس الوزراء أن يدعي بجدية أن خطة ترامب توفر طريقاً لمحادثات سلام حقيقية".

يذكر أن جونسون هاتف مطلع الشهر الجاري، رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وأبدى دعمه لخطة ترامب، وذلك بعد وقت قصير من اتصاله بالأخير وتأكيده أن "الاقتراح الأمريكي يمكن أن يكون خطوة إيجابية للأمام".

لكن موقف جونسون قابله رفض عدد من أعضاء مجلس العموم البريطاني، ووقع نحو 133 نائباً رسالة، طالبوا فيها رئيس الوزراء البريطاني برفض ما تسمى "صفقة القرن".

يأتي ذلك في وقت تعتزم دول أوروبية عدّة، بحسب صحيفة "هآرتس" العبرية، بالاعتراف بدولة فلسطين، رداً على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأشارت الصحيفة، أمس الإثنين، إلى أن لوكسمبورغ تقف على رأس مجموعة من الدول الأوروبية التي تسعى للدفع قدماً بمشروع اعتراف أوروبي بفلسطين خلال لقاء وزراء الخارجية لدول الاتحاد الأوروبي، اليوم.

وبحسب الصحيفة، فقد بحث وزير خارجية لوكسمبورغ، جان أسلبورن، هذه المبادرة مع نظرائه في كل من فرنسا وبلجيكيا وإسبانيا وأيرلندا والبرتغال والسويد ومالطا وسلوفانيا، لكن ليس واضحاً ما إذا كانت هذه الدول كلها توافق على المبادرة.

ولفتت إلى أن حكومة الاحتلال قلقة من هذه المبادرة وتعمل لإحباطها بزعم أن مثل هذا الاعتراف سيمس بفرص المفاوضات، وأن الوقت الحالي ليس مناسباً "لخطوة أحادية الجانب" من شأنها إحباط أي فرصة للتفاوض، محاولةً إقناع هذه الدول "بمنح خطة ترامب فرصة".

 

 

وكالات - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد