متابعات

طالب المجلس المركزي في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزة، اليوم الأحد 23 شباط/ فبراير، إدارة الوكالة "بالالتزام الكامل بالتشكيل المدرسي المتعارف عليه وعدم زيادته بالمطلق".

وأكَّد المجلس في بيانٍ له وصل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، على ضرورة أن تتعامل "إدارة الوكالة مع إقليم غزة كإقليم منكوب وحشد التمويل الإضافي لزيادة الخدمات المقدمة للاجئين، والالتزام بالاتفاقيات التي تبرمها الإدارة مع اتحاد الموظفين العرب"، داعيًا إدارة "أونروا" إلى "الرجوع إلى آليات تعيين مدرس بديل بدل الإجازات للمدرسين، وإلغاء القرار المتمثل في عدم تعيين مدرسين مياومة للإجازات المرضيّة أو الطارئة التي تقل عن 12 يومًا، وهذا يجعل طلابنا بدون معلم طوال هذه المدة".

وعبَّر المجلس المركزي عن دعمه الكامل ومساندته لموقف اتحاد موظفي "أونروا" في مطالبه العادلة، مُؤكدًا على أهمية "بقاء التعليم بالجودة المطلوبة من خلال تفعيل برنامج إصلاح التعليم الذي تبنته أونروا".

كما طالب المجلس خلال بيانه "بالحفاظ على نسبة ٧.٥ % من الشواغر، وتعيين موظفين جدد حسب الشواغر في مختلف مرافق الأونروا"، مُجددًا دعوته للمجتمع المحلي إلى "مواجهة التحديات بمسؤولية والتزام وعلى إدارة أونروا القيام بمهامها الطبيعية وحشد الأموال لزيادة الخدمات المقدمة للّاجئين".

وبيّن المجلس "عند تثبيت 374 مدرس في غزة، بقي هناك 658 مدرسًا ومُدرسةً من أصل 1032، وفي مطلع الفصل الدراسي تم التواصل مع مدرسي مياومة جدد، وفي مطلع فبراير 2020 تم فعليًا ترقية أكثر من 53 مدرسًا إلى نائب مدير، واليوم الشواغر تفوق 750 شاغرًا في قطاع التعليم"، مُؤكدًا أن "هذا تجاوز صريح لما تم الاتفاق عليه في مؤتمر بيروت الأخير".

برنامج خلق فرص عمل

ودعا أيضًا إلى "تفعيل برنامج خلق فرص عمل وحشد تمويل لزيادة الأعداد التي تستفيد من البرنامج"، مُطالبًا "بإعادة العمل بتوظيف أذنة في المدارس، وفق الآلية التي كانت مُتّبعة في توظيفهم، سيّما وأن هذه الشريحة من العاملين هي الأشد فقرًا وقدرةً على العمل".

وجاء في البيان "مدارسنا بحاجة إلى كتَبة، فمعظم المدارس لا يوجد فيها كتَبة، وهذا يؤثر على جودة التعليم"، بينما دعا المجلس بشأن برنامج الزيارات للأسر الفقيرة التي تطالب بالاستفادة من المساعدات الغذائية، إلى "إعادة تفعيلها والبدء الفوري بهذه الزيارات، وإضافة المواليد وتعديل الأفراد في الحصة الغذائية لدورة التوزيع الحالية فورًا ودون قيود".

برنامج الصحة

وطال المجلس "بزيادة عدد العمال والعاملات في العيادات الصحية لأن بنايات العيادات صارت كبيرة؛ لأن العمال الموجودون لا يكفون، وتوفير الأدوية والعلاجات في العيادات كما كانت سابقًا، وزيادة عدد عمال صحة البيئة في المُخيّمات إذ أن عددهم قليل؛ سواء بسبب التقاعد الطبيعي أو ترقية بعضهم إلى حراس، أو بسبب الوفاة".

وفي ختام بيانه، قال المجلس هذا غيضٌ من فيض حقوقنا، وواجب وكالة أونروا الإيفاء والالتزام بهذه الحقوق، ولن يضيع حق وراءه مطالب، والأزمة المالية التي تُشهرها الوكالة لتمرير قراراتها وإجراءاتها المختلفة هي حجة واهية، ولا يعقل أن نتعامل معها كذريعة للتقليصات، فدور الإدارة الناجحة حشدُ التمويل للاستمرار بالخدمات وليس تقليص الخدمات قبل حشد التمويل".

يُذكر أن رئيس اتحاد موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزة أمير المسحال، أعلن يوم الثلاثاء 18 شباط/ فبراير، أن وكالة "أونروا" أجرت تقليصات في نظام التعليم داخل المدارس في قطاع غزة.

وأشار المسحال إلى أن "أونروا أبلغت مدراء أقاليمها كافة بتخفيض 10% من الموازنة المعتمدة بسبب العجز الكبير في موازنة عام 2020"، مُؤكدًا أن هذا "التخفيض سيؤثر سلبًا على الموظفين بنسبة 80% وعلى العمليات والخدمات المقدمة للاجئين بنسبة 20%، أي لن يتم تعيين أي وظيفة لمعلم المياومة أو تعبئة وظائف جدد".

وقرّر اتحاد الموظفين أمس السبت 22 شباط/ فبراير، تعليق العمل في الحصة الأخيرة لجميع مدارس "أونروا" ومراكز التدريب المهني الصباحية والمسائية ليوم الثلاثاء القادم الموافق 25 فبراير 2020م، وتعليق الدوام في الحصة الأخيرة المذكورة سابقًا وصرف الطلاب من المدارس مع توضيح أسباب هذا التعليق للطلاب وأولياء الأمور".

كما قرّر الاتحاد تعليق "العمل لمدة ساعة في جميع عيادات الوكالة يوم الثلاثاء أيضًا من الساعة 10:30 صباحًا حتى الساعة 11:30 صباحًا يعتصم خلالها جميع الموظفين داخل أماكن عملهم".

وطالب الاتحاد القائم بأعمال المفوض العام للأونروا بالتدخل السريع لحل هذه الإشكاليات قبل تفاقم الأزمة، مؤكدًا على "الاستمرار في الفعاليات النقابية حتى نيل كافة حقوق موظفينا، وسَيُعلن الاتحاد في وقتٍ لاحق عن الفعاليات التالية".

يُذكر أن مدير العمليات ماتياس شمالي، قال في وقتٍ سابق إن وكالة الغوث ستعيد في الشهور القادمة النظر في بعض برامجها ومشاريعها في غزة، مُتذرعًا بـ "قلة الأموال".

متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد