فلسطين المحتلة

أفاد نادي الأسير الفلسطيني، عصر اليوم الخميس 2 أبريل/ نيسان، بأنّ عشرة أسرى في سجون "ريمون" شرعوا بإضرابٍ مفتوحٍ عن الطعام.

وأوضح النادي أنّ "إضراب الأسرى العشرة جاء رفضًا لاستمرار عزل كل من الأسرى: عمر خرواط، وحاتم القواسمة، وكذلك رفضًا لإجراءات إدارة السجون التي فرضتها على الأسرى مؤخرًا، واستمرارها بالمماطلة  في توفير التدابير اللازمة لمنع انتشار عدوى فيروس كورونا"، مُؤكدًا أنّه "في حال استمرت الإدارة على موقفها سينضم أسرى آخرون للإضراب".

والأسرى الذين شرعوا بالإضراب هم: حازم القواسمة، وأحمد الجعبري، وإياد الأطرش، ومحمد رفاعية، وسالم رجوب وهم من الخليل، وجهاد أبو ظاهر، وأمير المقيد من غزة، ومحمد الهلسة من القدس، وعطية عوض من أريحا، وإبراهيم خنفه من نابلس.

في وقتٍ سابق اليوم، أفاد نادي الأسير الفلسطيني، بأنّ "الأسرى في قسم (14) في سجن "عوفر" الصهيوني، أرجعوا اليوم الخميس 2 أبريل/ نيسان، وجبات الطعام كخطوة احتجاجية أولية، على رفض إدارة السجن أخذ عينات للأسرى المخالطين للمحرر المُصاب صرصور، والاكتفاء بعمل معاينة للأسرى، حيث تشترط إدارة السجن لأخذ عينات، أن يحصلوا على تقرير طبي يُفيد بإصابة صرصور الذي تواجد خلال فترة اعتقاله في القسم".

وبيّن النادي في بيانٍ له وصل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" نسخة عنه، أنّه "ووفقًا للمعلومات التي ترد تباعًا، فإن الأسرى شرعوا بأخذ خطوات ذاتية، في محاولة لدرء مخاطر انتشار عدوى الفيروس، وتحديدًا في قسم (14)، وسلّم الأسرى منذ الأمس قائمة مطالب للإدارة، بحيث تؤدي إلى الوصول إلى أدنى مستوى من التواصل مع السّجانين، إضافة إلى المطلب الأساس وهو أخذ عينات من الأسرى الذين خالطوا المحرر المصاب".

وأكَّد أنّه "ومع ذلك، تواصل إدارة السجون، إدعاءاتها بعدم وجود إصابات بين صفوف الأسرى، رغم إعلانها عن تسجيل حالات بين سجانيها، وحجر آخرين"، مُجددًا النادي دعوته لكافة المؤسسات الحقوقيّة الدوليّة "بالتدخل للإفراج عن الأسرى المرضى وكبار السن والنساء والأطفال، وللصليب الأحمر، من أجل التأكد من سلامة الأسرى في سجن "عوفر"، والضغط بقوة من أجل توفير الإجراءات والتدابير اللازمة في كافة السجون".

يوم أمس، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بإصابة أحد الأسرى المحررين بفيروس كورونا بعد إجراء الفحوصات له، مُضيفةً إنّ "الأسير المحرّر نور الدين صرصور وهو من بيتونيا، تبيّن إصابته بفيروس كورونا بعد إجراء فحص له".

وأشارت الهيئة إلى أنّ "الأسير المحرر نور الدين صرصور تحرّر يوم الثلاثاء من معتقل عوفر الصهيوني"، مُحملةً "حكومة الإحتلال الإسرائيلي وإدارة السجون المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة الطبية واللاأخلاقية واللاإنسانية، والمتمثلة بعدم حماية الأسرى الفلسطينيين من خطر انتشار هذا الفيروس، وعدم اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة".

وقبل أيام، أطلق نادي الأسير الفلسطيني، بمُشاركة عدّة مؤسسات تُعنى بشؤون الأسرى عريضة تطالب "بتدخل دولي عاجل للإفراج عن أكثر من (1000) أسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي".

جدير بالذكر أنّ الأسرى كانوا قد نفذوا خطوات احتجاجية خلال شهر آذار الماضي، تمثلت بإرجاع وجبات الطعام وإغلاق الأقسام للمطالبة بتوفير ما يلزم لمنع تفشي الفيروس، ووقف إجراءات الإدارة التنكيلية التي فرضتها عليهم، إلّا أنّ إدارة مصلحة السجون الصهيونيّة وحتى اليوم تُماطل باتخاذ إجراءات حقيقيّة داخل الأقسام.

متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد