موسكو

أكد مسؤول رابطة الطلاب الفلسطينيين الوافدين من لبنان إلى روسيا مالك خليفة، أن بيان سفارة السلطة الفلسطينية بخصوص مطالب الطلاب بتأمين إجلائهم، وضع اللوم على الطلاب، على الرغم من أن الطلاب أنفسهم هم الضحايا، حيث يفقدون أي مساعدة ملموسة على الأرض من أي طرف.

وأوضح في تصريح لبوابة اللاجئين الفلسطينيين أنه وعلى الرغم من القرار الروسي الصادر بحظر حركة الطيران إلى جميع أنحاء العالم، إلا أنه من الممكن إجراء ترتيبات وتنسيقات في هذا الصدد، حيث ذكر أن 400 مواطن روسي عادوا من إندونيسيا منذ يومين على الرغم من قرار الحظر.

خليفة، ابن مخيم عين الحلوة، أوضح أن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للطلاب الفلسطينيين القادمين من لبنان إلى روسيا تزداد سوءاً في ظل الأزمة الحالية، وتحديداً بسبب الأزمة الاقتصادية في لبنان، والتي وضعت عراقيل لإرسال المصاريف الشهرية للطلاب من لبنان إلى روسيا، إذ إن أغلبية الطلاب القادمين من لبنان إلى روسيا يدرسون على حسابهم الشخصي.

كما ذكر أن نسبة عالية من الطلاب الفلسطينيين في روسيا يقيمون في شقق خاصة، وفي حال التأخر عن دفع الإيجار أو الخدمات فإن إحتمالية طرد هؤلاء الطلاب من أماكن سكنهم عالية جداً.

ودعا إلى تأمين أي مساعدات مادية، ولو بسيطة، لمساعدة عشرات الطلاب في روسيا.

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولت  رسالة بعنوان "صرخة الطلاب الفلسطينيين بروسيا" تطالب بالتدخل العاجل لإِجلاء الطلبة الفلسطينيين من روسيا جراء التفشي الكبير لفيروس "كورونا".

وذكرت الرسالة، التي انتشرت مساء الخميس الماضي 9 نيسان/أبريل، أن الطلاب الفلسطينيين في روسيا عالقون في السكن الجامعي، حيث لا يستطيعون الخروج سوى لشراء السلع الغذائية، ويعانون صعوبة في وصول مصروفهم الشهري من لبنان جراء أزمة الدولار هناك، كما أنهم سيواجهون المساءلة القانونية في حل تم الإمساك بهم من قبل الشرطة.

وأضافت الرسالة أن الأمور تتجه نحو الأسوأ في روسيا، حيث يرتفع عدد الإصابات كل يوم ما يقارب ال 1500 إصابة، وتم تسجيل 10131 إصابة أول أمس الخميس وحده، بحسب الرسالة.

 

رد من سفارة السلطة في موسكو

بعد أقل من يوم على الرسالة، أصدرت السفارة الفلسطينية في روسيا بياناً أشارت فيه إلى أن "صاحب البيان غير متابع بشكل جيد لمجريات الأمور في روسيا بشأن انتشار فيروس كوفيد ١٩، ذلك أن السلطات الروسية قامت بحظر حركة الطيران بشكل عام، بما فيها إلى لبنان، والأمر ذاته اتخذته السلطات اللبنانية، ما يجعل مسألة ما سمي إجلاء الطلبة الفلسطينيين إلى لبنان غير قابلة للتحقيق حتى الآن، وذلك كله بحاجة إلى تنسيق بين السلطات الروسية واللبنانية".

وذكرت السفارة أنها تتفهم مخاوف الطلاب، وهي تتواصل معهم وتقدم لهم كافة أنواع المساعدات الضرورية والخدمات اللازمة، مجددة الدعوة إلى "الإلتزام بإجراءات الوقاية التي اتخذتها السلطات الروسية، مع التأكيد على أن البنية التحتية الصحية في روسيا متطورة قياساً، وأن الأمور ما تزال تحت السيطرة وفق  تقديرات السلطات الروسية أيضاً".

وشددت أنها " تقوم  بكل ما يلزم لتأمين الأمن والحماية والرعاية لهم، وإذ ما وجدت أن هناك ضرورة للقيام بأي إجراء فإنها لن تتوانى عن ذلك".

وأضافت: "انطلاقاً من إجراءات الوقاية التي تمارسها السلطات الروسية، بما في ذلك في السكنات الجامعية الطلابية، وتعهداتها بتقديم كافة أشكال الرعاية الصحية والعلاج إذا اقتضى الأمر للأجانب بالمجان، بما فيهم الطلاب الدارسين، ندعو أبناءنا من الطلاب والجالية مجدداً بالالتزام بمناشدات السلطات الروسية الخاصة بالوقاية من الفيروس، وعدم الالتفات للشائعات والأخبار المغلوطة التي من شأنها أن تنعكس سلباً عليهم".

كما كشفت أنها تعمل مع بعض المؤسسات ورجال الأعمال الفلسطينيين على إنشاء صندوق لمساعدة الطلاب المحتاجين، وتسهيل تحويلات ذويهم إليهم في روسيا.

 

 

خاص

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد