فلسطين المحتلة - وكالات

 

يُواصل الأسير الفلسطيني، حذيفة حلبيّة، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم (60) على التوالي، رفضاً لاعتقاله الإداري، وتعنّت الاحتلال ورفضه للاستجابة لمطالب حلبيّة الذي وصل لحالة صحيّة خطرة.

وحسب نادي الأسير الفلسطيني، أكّد الأسير حلبيّة عبر مُحاميه أنه مُستمر في إضرابه حتى تحقيق مطلبه، وسيُصعّد الإضراب بالتوقف عن شرب الماء بدايةً من الشهر القادم.

والأسير حلبيّة من بلدة أبو ديس قضاء القدس المُحتلّة، تعرّض منذ عام 2013 للاعتقال ثلاث مرات قبل اعتقاله الأخير بتاريخ العاشر من حزيران/يونيو 2018، حيث حوّلته سلطات الاحتلال للاعتقال الإداري، ومنذ اعتقاله أصدرت سلطات الاحتلال (3) أوامر اعتقال إداري بحقّه، الأوّل (6) شهور، الثاني نفس المدة، والأخير (4) شهور.

فيما يُعاني الأسير حلبيّة من مشاكل صحيّة رافقته منذ طفولته، حيث تعرّض لحروق بليغة في جسده، ويُعاني من آثارها حتى اليوم، وأصيب لاحقاً بسرطان الدم وهو بحاجة إلى متابعة صحيّة حثيثة بعد الشفاء منه.

هذا ويُواصل ثمانية أسرى آخرين إضرابهم عن الطعام، وهم: الأسير أحمد غنام مضرب منذ (47) يوماً، الأسير سلطان خلوف منذ (43) يوماً، الأسير إسماعيل علي منذ (37) يوماً، الأسير طارق قعدان منذ (30) يوماً، الأسير ناصر الجدع منذ (23) يومً، الأسير ثائر حمدان منذ (18) يوماً، الأسير فادي الحروب منذ (17) يوماً، الأسير همام أبو رحمة "الريماوي" منذ أربعة أيام.

وأكّد نادي الأسير أنّ سلطات الاحتلال تتعمّد المُماطلة في تلبية مطالب الأسرى، في مُحاولة لإنهاكهم جسدياً والتسبّب بإصابتهم بأمراض خطيرة، فجميعهم يُعانون من تراجع واضح في أوضاعهم الصحيّة، وتحديداً من تجاوز إضرابهم أكثر من شهر.

ويُعاني غالبية الأسرى المُضربين من أوجاع في كافة أنحاء الجسد وانخفاض في الوزن وهُزال وضعف شديدين، والجزء الأكبر منهم أصبح يخرج لزيارة المُحامي باستخدام كرسي مُتحرك، ومنهم من يُعاني منذ أسابيع من تقيّؤ لعصارة المعدة.

فيما تُواصل إدارة سجون الاحتلال فرض إجراءاتها القمعيّة المُمنهجة بحق المُضربين، منها عمليات النقل المُتكرر بواسطة ما تُسمّى عربة "البوسطة"، عدا عن سياسة الحرمان للضغط عليهم نفسياً، بالإضافة إلى المُضايقات اليوميّة التي يفرضها السجّانون عبر التفتيش المُتكرر، والتعمّد بإحضار الطعام أمامهم، ومُعظمهم يقبعون في سجن "نيتسان الرملة."

وذكر نادي الأسير أنّ العشرات من الأسرى خاضوا منذ مطلع العام الجاري إضرابات عن الطعام رفضاً للاعتقال الإداري، ولمطالب أخرى من بينها العلاج.

تجدر الإشارة إلى أنّ عدد الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال قرابة (500) أسير، يقبعون في سجون "عوفر، مجدّو، النقب."

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد