أقام عدد من الشباب في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، أمس الجمعة 20 تموز/يوليو، معرض صور وتراثيات بعنوان "إبداعات لاجئ"، بغية إلقاء الضوء على المواهب الكامنة داخل مخيمات لبنان والتي لم تتسنَ لها فرصة للظهور، هادفين إلى إظهار الصورة الإيجابية لمخيّمهم ولكسر الصورة النمطية الراسخة في ذهن الجوار اللبناني، بأن مخيّم عين الحلوة بؤرة إرهاب.  

   المعرض الذي أقيم في بلدية مدينة صيدا جنوبي    لبنان،  جسّد إصرار الشباب والشابات على    الإبداع، في زمن اللجوء، وفي زمن تضيع فيه       أحلام الفلسطيني، وتنسرب من بين أصابعه  الحياة،  وسط ركام الشتات، والخوف، والموت، والألم. في زمن تُسد فيه الأبواب أمام أصحاب الحلم، أمام الشباب الذين يطمحون إلى بناء مستقبلهم.

   وقالت عريفة الحفل نورهان الرفاعي إنّ "هدف هذا المعرض يكمن في إبراز عمل وإبداع الشباب والشابات المنظمين، رغم حرمان شعبنا بكل مكوناته من أبسط حقوق حياتية، منها حق العمل والتملك والحياة الكريمة".
 

وتابعت الرفاعي: "خالد النصر، صبحية كريم، سعيد شناعة، عائشة قاسم، محمد الهندي، حسام الميعاري، آية شناعة، صور مشرقة في زمن تتخبط فيه الأحلام، جميعهم جسدوا لنا شموخ الفلسطيني وعنفوانه، وإصراره على البقاء".

كلمة منتدى الإعلاميين الفلسطينيين في لبنان ألقاها الإعلامي محمد دهشة، الذي أشار إلى أن الشباب الفلسطيني أبدعوا في كل مكان وصلوا إليه، وها هم في مخيّمات لبنان، يعبرون بالفن عن معاناة شعبهم ووجعه.

بدوره، قال المصور خالد النصر إنه عندما اختار عنواناً للمعرض "إبداعات لاجئ"، انطلق من زاوية أن اللاجئين الفلسطينيين وخصوصاً في مخيمات لبنان، ساهموا في تشكيل الصورة الإبداعية للشعب الفلسطيني، تلك الصورة التي تعكس أبهى المشاهد الكفاحية والنضالية والقيم العلمية  والفنية والرياضية والأخلاقية، وحملوا على أكتافهم قضيتهم الفلسطينية وضحّوا بالغالي والنفيس من أجل الحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية.

ودعا النصر كافة المواهب الفلسطينية الشابة والصاعدة للعمل والتقدم إلى الأمام، بغية أخذ الأماكن المناسبة لتحسين صورة المخيمات، وإيجاد نظرة مختلفة عن الصورة النمطية للمخيمات الفلسطينية التي يحاول البعض تشوييها وأخذها إلى الأماكن التي لا تليق بشعبنا الذي ضحى وما زال من أجل تحقيق حلمه في أن يكون له وطن على الأرض ودولة مستقلة أسوة بباقي شعوب العالم.