دعا ناشطون من أبناء مخيّم الحسينية للاجئين الفلسطينيين بريف العاصمة السوريّة دمشق، أهالي المخيّم للمشاركة في اعتصام أمام مقر رئاسة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "اونروا" في حيّ المزة بدمشق، لتقديم احتجاج على سوء المعاملة التي يتلقاها المُراجعون من قبل الكادر الطبّي في المستوصف التابع للوكالة.
وأوضح الناشطون في نصّ الدعوة التي نُشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتابعها "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ سبب الاعتصام، هو تقديم شكاوى على "سوء الخدمات والتكبّر الذي يعتلي قلوب الموظفين، وسوء معاملتهم للمراجعين، وعدم صرف الأدويّة بشكل جيّد، وورود أنباء عن بيع الأدوية في الصيدليات أو تبديلها بمواد تجميل، والاستهتار بالخدمات والإجراءات الاحترازيّة"
ودعوا من يريد المُشاركة، للتجمّع أمام موقف "السرافيس" في بلدة الحسينيّة، يوم الأحد المقبل 9 تموز/ يوليو الجاري، عند الساعة التاسعة صباحاً.
وأثيرت في الآونة الأخيرة بشكل واسع، مسألة سوء المُعاملة والخدمات التي يتلقاها المُرضى والمُراجعون، في المستوصفات الصحيّة التابعة لوكالة " أونروا" في عدد من المخيّمات.
وفي منشور له، كشف أحد نشطاء مخيّم خان دنون ومحرر إحدى الصفحات المعنيّة بنقل أخبار المخيّم، قبل أيّام، ما اختبره بنفسه من معاملة فوقيّة من قبل طبيب المستوصف، أثناء قيامه بمراجعة علاجيّة، إضافة إلى المحسوبيّات في تنظيم الدور للدخول إلى الطيب المُعاين، والفوضى التي تعتري العمليّة.
وتحدّث الناشط عن معاملة الدكتور المسؤول ويُدعى "فراس" للمرضى والمُراجعين، واصفاً إيّاه بالتعامل الفوقي وكأنّه يصدر أوامر عسكريّة للناس، ويأمرهم بنبرة فوقيّة وصوت مرتفع بالخروج من المكان، حسبما أشار.
كما رصد "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" شكاوى من مخيّم سبينة بريف دمشق، حيث قال أحد اللاجئين إنّ "المُعاملة في مستوصف أونروا في المخيّم، سيّئة جدّاً، ونعاني من قلّة الأدويّة، والتعامل الاستعلائي مع المرضى وعدم احترام لكبار السنّ"
وأشار إلى سوء الخدمة والتجاوز على القوانين، من ناحية عدم التزام الموظفين بأوقات دوامهم، وهو ما يفوّت على العديد من المرضى فرصة الحصول على قطع بطاقة معاينة.
شكاوى يضعها الأهالي برسم إدارة الوكالة، وسط تساؤلات عن غياب الجهات الرقابيّة، مطالبين المسؤولين والجهات المعنيّة وعلى رأسها رئاسة الوكالة والهيئة العامّة للاجئين الفلسطينيين العرب، للتدخّل السريع من أجل إصلاح وضع المستوصف، وحفظ كرامة أبناء الشعب الفلسطيني التي تُمس يوميّاً، لمجرّد توجههم للحصول على حقهم في الرعاية الصحيّة والإنسانيّة.