نيويورك-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أحبطت الولايات المتحدة والكيان الصهيوني مشروعاً في الأمم المتحدة لزيادة موازنة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، قدّمه الفلسطينيون وتحالف الدول النامية.
حسب موقع "واللا" العبري، شطبت الجمعيّة العامة للأمم المتحدة الجمعة الماضية مشروع قرار قدمه الفلسطينيون وتحالف الدول النامية لزيادة موازنة "الأونروا"، بحيث يتم استقطاع هذه الزيادة من الموازنة العامة للمنظمة لتمكين "الأونروا" من القيام بأنشطتها في مناطق عملياتها الخمس لصالح اللاجئين الفلسطينيين.
أوضح الموقع العبري أنّ إحباط المشروع كان بضغط من الكيان الصهيوني والولايات المتحدة، إذ أبدا الجانبان معارضتهما لهذا الاقتراح، وكرّر سفير "تل أبيب" في الأمم المتحدة داني دانون مزاعم الاحتلال المتكررة بأنّ السنوات الأخيرة كشفت مراراً وتكراراً كيف تستعمل "الأونروا" الأموال التي تصلها من المنظمات الدولية والإنسانية لأعمال وفعاليات معادية للكيان وإنتاج مواد تحريضية وتشغيل عناصر حركة حماس في صفوفها.
أضاف دانون "آن الأوان لإقامة جهاز رقابي صارم للتأكد من وصول الأموال لما تم تخصيصه من مشاريع إنسانية، ولا تموّل نشاطات معادية لإسرائيل."
في ذات السياق، أوضح الموقع أنّ (100) من أعضاء "الكونغرس" الأمريكي قاموا بالتوقيع على وثيقة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس للعمل ضد الدعوات المناهضة للكيان، والتي تشهدها مؤسسات "الأونروا"، وطالبوا بإجراء إصلاحات واسعة فيها.
يُذكر أنّ رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو كان قد طالب مؤخراً بتفكيك "الأونروا" وأن ينضوي اللاجئين الفلسطينيين تحت غطاء مفوضيّة شؤون اللاجئين بدلاً من أن تكون لديهم وكالة خاصة.
كما شكّل الاحتلال مؤخراً مجموعة ضغط جديدة في "الكنيست" لمراقبة عمليات "الأونروا" والمطالبة بإجراء تغييرات جوهريّة على صلاحياتها، وتتزعم المجموعة شارين هاسكيل من "حزب الليكود" الصهيوني، وتعمل المجموعة على تجنيد وتجييش أطراف المجتمع الدولي ممّن يؤمنون بضرورة إجراء إصلاحات عميقة في "الأونروا".
وكشفت هاسكيل في وقتٍ سابق أنّها وجهت دعوات للسفراء الأجانب لدى الكيان الصهيوني، بمن فيهم ممثلون عن الولايات المتحدة وروسيا للمشاركة في نقاشات المجموعة، موضحةً أنّ المطلوب هو تفعيل المزيد من الضغط لإقرار الإصلاحات اللازمة في ظل "وجود مجموعة ضغط مشابهة في الكونغرس الأمريكي."