أمهلت اللجان الأهلية في المخيمات الفلسطينية بمدينة صور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فترة لا تتجاوز يوم الاربعاء أو الخميس المقبل كأقصى، لزيادة عدد المعلمين في مدارسها تحت طائلة إنزال الطلاب من الصفوف التي لا يوجد بها معلمون .

جاء ذلك بعد أن زار وفد من اللجان الاهلية اليوم الاثنين عدداً من مدارس "أونروا" في مخيمات وتجمعات منطقة صور جنوبي لبنان, ولاحظ نقصاً في عدد المدرسين، خاصة الثانوية والمتوسطة، بحسب ما قال عضو اللجنة الاهلية في مخيم البص أبو هادي عبد الهادي لبوابة اللاجئين الفلسطينيين.

"سوء إدارة"

وقال عبد الهادي: إن هذا يدل على سوء التخطيط والارتجال في اتخاذ القرارات لدى إدارة "أونروا"، مضيفاً أنه تم تأجيل انطلاق العام الدراسي عدة مرات منذ شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، وتم تجميد التعاقد مع المعلمين المياومين، بينما أظهرت الاحتياجات الفعلية إلى مزيد من المدرسين نتيجة الإلتزام ببروتوكولات منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة اللبنانية وكذلك وزارة التربية التي أوصت بألا يزيد عدد الطلاب في الغرفة الصفية الواحدة عن 18 تلميذاً.

وكانت وكالة "أونروا"  في لبنان قد استغنت عن خدمات نحو 150 معلماً مياوماً، بقرارها عدم توظيف أي معلم بصفة مياوم خلال العام الدراسي المقبل 2020/2021.

وتذرعت الوكالة حينها أنها ليست بحاجة لأي موظف إضافي على عدد المعلمين الموجودين لأن السنة الدراسية الجديدة ستبدأ وفق نظام التعلم عن بعد وليس نظام الحضور المباشر.

خطوات احتجاجية

هؤلاء المعلمون المياومون سينفذون غداً الثلاثاء 3 تشرين الثاني/ نوفمبر اعتصاماً أمام البوابة الرئيسية لمقر "أونروا" في بيروت، للمطالبة استمرار عملهم.

وفي هذا السياق دعت الهيئة (302) للدفاع عن حقوق اللاجئين الوكالة إلى إعادة النظر بقراراها الذي وصفته "غير الموضوعي" والتراجع عنه، لما له من تداعيات سلبية تعليمية وتعلمية على الطلاب بالدرجة الأولى.

وأضافت الهيئة في بيان لها: أن معطيات عدة ستزيد من حجم الضغط في عدد الطلاب بمدارس "أونروا" المتوسطة والثانوية، "ما يحتم ضرورة الاستفادة من خبرات معلمي اليومي الذين يعملون منذ سنوات، وينتظرون تثبيتهم بناء على وعود متكررة من إدارة الوكالة."

زيادة في عدد الطلاب

وبحسب الهيئة فإن زيادة الضغط في مدارس "اونروا" بلبنان لهذا العام الدراسي يعود إلى الترفيع التلقائي الذي اعتمدته الدولة المضيفة للعام الدراسي 2019/2020، خاصة على مستوى مرحلة الصف التاسع (البريفيه).

وارتفاع أقساط المدارس الخاصة المتزامن مع تدهور الوضع الاقتصادي سيدفع آلاف العائلات اللبنانية لنقل أبنائها من التعليم الخاص إلى الحكومي، بحسب تقديرات رسمية حكومية، ما قد يقلل من فرص الطالب الفلسطيني بالإستفادة من التسجيل في أي من تلك المدارس الحكومية، وسيضطر للتسجيل في مدارس "أونروا"، سواء كان الطالب من فلسطينيي لبنان وفلسطينيي سوريا المهجرين إلى لبنان.

وكانت قد بدأ اليوم الاثنين الدوام الرسمي في مدارس وكالة "أونروا" بلبنان، وفق نظام التعليم المدمج الذ يجمع بين التعليم عن بعد والتعليم داخل الصفوف المدرسية.

وقال مسؤول العلاقات العامة في الةكالة بلبنان فادي الطيار بمنشور له على فيسبوك: إن طلاب الصفوف (9.11.12 )بدؤوا بالدوام اليوم وفق النظام الجادي على أن تنتقل جميع المراحل إلى التعليم المدمج في السادس عشر من الشهر الجاري، في حال توفر ظروف الصحة والسلامة التي تسمح بذلك في مبنى المدرسة.

وأشار الطيار إلى "أونروا" افتتحت مدارسها بعد أن اتخذت جميع الإجراءات الصحية الاحترازية المطلوبة وفقاً لإرشادات منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة وبروتوكول الأونروا الصحي.

123333536_4669910473050631_2992030918899010790_n.jpg
 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين- متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد