يعتزم وزير خارجية الولايات المتحدة، مايك بومبيو، زيارة مستوطنة بالضفة الغربية والجولان المحتل في سابقة بتاريخ الدبلوماسية الأمريكية، وسط تنديد فلسطيني.

وبحسب صحيفة "هآرتس" وموقع "آكسيوس"، فإن بومبيو سيزور مصنع نبيذ في مستوطنة "بساغوت" برام الله، كما سيكون أول وزير خارجية أمريكي يزور الجولان المحتل، الذي اعترف الرئيس دونالد ترامب بضمه.

ولم تشر الخارجية الأمريكية لحصول هاتين الزيارتين، لكنّ بياناً صدر عنها الثلاثاء الماضي 10 تشرين الثاني / نوفمبر الجاري، ذكر أنّ بومبيو سيجري زيارة لـ "إسرائيل" يلتقي خلالها رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو.

وحسب تقارير إسرائيلية، فإن مستوطنة "بساغوت" أطلقت نبيذاً يحمل اسم "بومبيو" بسبب مواقف وزير الخارجية الأمريكي الداعمة للاستيطان، خاصة وأن مصنع النبيذ هذا فشل في الطعن سابقاً بقرار أوروبي يفرض عليه وضع علامة على منتجاته تفيد بأنها تأتي من مستوطنات في أراض محتلة.

وتأتي زيارة بومبيو قبل شهرين من تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن الذي عارض المستوطنات في السابق وتعهّد بذل مزيد من الجهود الدبلوماسية لإقامة دولة فلسطينية.

وقبل عام، قال بومبيو إن "الولايات المتحدة لا تعتبر المستوطنات اليهودية على الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانونية".

تنديد فلسطيني

في المقابل، استنكر رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، الزيارة المزمعة، معتبراً إياها "سابقة خطيرة تخرق القانون الدولي والقرارات الأممية".

كما ذكر أن هذه الزيارة لمستوطنة مقامة على أراضٍ لملّاك فلسطينيين في مدينة البيرة استولى عليها الاحتلال، تمثل شرعنة للاستيطان، وضرباً للشرعية الدولية وعلى العالم أجمع إدانتها.

وأكد أن انتقاد الاحتلال وإجراءاته غير القانونية، وتحميله مسؤولية استمرار معاناة الشعب الفلسطيني ليست عملية "لا سامية"، مطالباً بضرورة الوقوف إلى جانب قيم العدل والحرية وحق تقرير المصير.

بدوره، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ووزير الشؤون المدنية، حسين الشيخ على الزيارة إن "زيارة وزير خارجية أمريكا السيد بومبيو إلى مستوطنات بالضفة الغربية، هي تحدٍ للشرعية الدولية ولمواقف كل الإدارات الأمريكية السابقة، التي أكدت على عدم شرعية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة".

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد