أظهر مقطع فيديو متداول للنائب الإيرلندي ريتشارد بويد، الذي ينتمي الى حزب "People before profit"، وهو يهاجم الغرب بسبب ازدواجية المعايير، إذ تحدّث عن سياسات المجتمع الدولي الاستنسابية، خصوصاً بعد العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا.
وذكر بويد أنّ المجتمع الدولي فرض العقوبات على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في غضون خمسة أيّام، فيما لم يتم فرض العقوبات على الاحتلال "الإسرائيلي" الذي يحتل فلسطين منذ عشرات السنوات، تحت حجة أنّها "غير فعالة".
وقال بويد خلال كلمةٍ له أمام البرلمان لمناقشة الأزمة الأوكرانية: يتم معاملة الشعب العربي ككل والشعب الفلسطيني بأنهم عرق أدنى، حيث طالب الجميع بتوخي الحذر في اللغة التي يستخدمونها.
وجاء على لسانه: أنت سعيد وتطلب بلغة أقوى لوصف جرائم فلاديمير بوتين بأنها جرائم ضد الإنسانية. لكنك لا تستخدم اللغة الحازمة نفسها لوصف معاملة إسرائيل للفلسطينيين. والتي تم توثيقها من قبل أهم مؤسستي حقوق إنسان في العالم، ولكي نكون صادقين، أي شخص ينظر بأمانة لعقود الاضطهاد الوحشي واللإنساني للفلسطينيين. مثل الاعتداء على غزة وضم الأراضي وتطبيق قواعد الفصل العنصري. فإنك لا تريد استخدم كلمة فصل عنصري بغض النظر عن العقوبات.
وتابع: خمسة أيّام عقوبات ضد بوتين وبلطجيته وسبعون عاماً من قمع الفلسطينيين ولن تكون. فما هي الكلمة التي استخدمتموها؟، لن تكون مفيدة. وتدعو منظمة العفو الدولية إلى إحالة إسرائيل إلى المحكمة الجنائية الدولية بسبب جرائم ضد الإنسانية، فهل ستدعمون ذلك؟.
وأردف بويد بالقول: كما تدعو المنظمات لمحاكمة المسؤولين الإسرائيليين بسبب فرضهم نظام الفصل العنصري. وهي بالضبط نفس أنواع العقوبات التي بدأتموها للتو ضد فلاديمير بوتين، فهل ستدعمون ذلك؟ أعتقد أنّ الجواب بوضوح أنّكم لن تفعلوا ذلك. مما يدعو لطرح تساؤل: لماذا؟.
وأكَّد بويد أنّه مع هذا الشعور القوي، لقد وقف نواب أحزاب فينا فيل وفينا غيل والخضر يدينون بأشد العبارات الترويج للحرب ووحشية بوتين. فلن نقف مكتوفي الأيدي دون اتخاذ إجراء عاجل، ولكن علينا أن نكون أكثر حرصاً مع الفلسطينيين.