دعا 50 عضو كونغرس أميركي من الحزب الديمقراطي، وزير الخارجية أنطوني بلينكين بمنع سلطات الاحتلال الصهيوني من المضي قدماً في طرد 38 عائلة فلسطينية قسراً من قرية الولجة بالضفة الغربيّة المحتلة.
وفي رسالةٍ قاد التوقيع عليها أعضاء الكونغرس جان شاكوسكي، وديفيد برايس، وجيمي راسكين، وجون يارموث، ومارك بوكان، عبر أعضاء الكونغرس عن بالغ قلقهم بشأن طرد 300 فلسطيني، من 38 عائلة، إذ أكَّد الموقعون: "بصفتنا أعضاء في الكونجرس يدعمون، نكتب إليكم لحثكم على التواصل مع الحكومة الإسرائيلية لمنع تهجير 38 عائلة يشملون حوالي 300 مواطن وهدم منازلهم في قرية الولجة الفلسطينية شرق القدس، الموجودة منذ العهد العثماني".
ولفت الموقعون إلى أنّه تم بالفعل تنفيذ عدد من عمليات الهدم في الولجة في السنوات الأخيرة في مناطق غير محمية وهناك احتمال حقيقي وقريب للغاية بأن يفقد بقية السكان يفقدون منازلهم ومجتمعهم وطريقة حياتهم.
وتُواجه قرية الولجة في الضفة المُحتلّة منذ سنوات مُخططات الاحتلال التي تقضي بإنشاء مشروع ما تُسميه بـ "الحديقة الوطنيّة" للمستوطنين، على حساب أراضي أهالي القرية الفلسطينيين من خلال المُصادرة والهدم والتضييق اليومي.
القرية التي تتربّع على أراضٍ مُمتدة غرب مدينة القدس المُحتلّة بمساحة أصليّة تتجاوز (17) ألف دونم، انتزع الاحتلال ما يُقارب (80) بالمائة من أراضيها حين هجّر ثلاثة آلاف من سُكانها عام 1948، عام نكبة الشعب الفلسطيني، ولم يتبقَ منهم إلا بضع عشرات، سكنوا في كهوف القرية وأخذوا شيئاً فشيئاً يُعيدون بناءها على جزءٍ صغير من أراضيهم، حتى هُزمت الجيوش العربيّة عام 1967 واحتُلّت باقي أراضي القرية.