قالت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلاميّة في قطاع غزّة، إنّها تتابع منذ شهور وعن كثب تطورات ملف إعادة الإعمار بعد العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة في معركة "سيف القدس" في شهر مايو ٢٠٢١، على أمل أن يتمكن أبناء شعبنا من العودة إلى بيوتهم التي دمرها الاحتلال الغاشم، وخاصّة أصحاب البيوت المدمرة تدميراً كلياً.
وأوضحت لجنة المتابعة في بيانٍ لها، أنّها فوجئت أثناء المتابعة مع كل الجهات المعنية أنّ ملف إعادة الإعمار لأصحاب الهدم الكلي من اللاجئين الفلسطينيين، والذي تكفلت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بإنجازه، وهو حوالي ٧٠٠ بيت موزعة على كل محافظات القطاع، لم ينجز فيه شئ حتى اللحظة، رغم أن كل متطلبات الانطلاق في إعادة الإعمار متوفرة، حيث دفعت الأموال من المانحين وتتوفر المواد اللازمة للبناء وعملت وزارة الأشغال على حل كل الإشكاليات التي تواجه الوكالة في إدارة الملف.
وتابعت اللجنة: نقول وبكل صراحة ووضوح، أنّ الثابت لدينا، بعد المتابعة الحثيثة، أنّ التأخير الكبير سببه البيروقراطية والمماطلة داخل أروقة وكالة "أونروا"، وأن هذا السلوك خطير وغير مقبول البتة، وتتحمّل مسؤوليته إدارة وكالة "أونروا" بكل مستوياتها.
وأكَّدت الفصائل الفلسطينيّة، أنّه لا يمكن القبول باستمرار هذه المماطلة على حساب أبناء شعبنا وحياتهم الكريمة، ولا سيما في ظل حصار خانق لكل تفاصيل الحياة في قطاع غزة.
ولفتت الفصائل إلى أنّ وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين وجدت بالأساس للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني وتوفير سبل الحياة الكريمة، مُطالبةً إدارة الوكالة باتخاذ كل الاجراءات اللازمة لإنهاء هذه المعاناة في أسرع وقت ممكن.
كما دعت الفصائل في ختام بيانها، إلى مُحاسبة كل من ساهم في تأخير إنجاز الملف بدون مبرر، وسنتابع عن كثب التطورات في هذا الملف وسيكون لنا كلمتنا وموقفنا الصارم إذا لم نشهد تحركاً ملموساً وعاجلاً في إدارة الملف لإغلاقه في أسرع وقت.
ويُشار إلى أنّ "أونروا" أعلنت في وقتٍ سابق، أنّها بحاجة وبشكلٍ عاجل إلى 38 مليون دولار لتغطية الاحتياجات الإنسانيّة للسكّان المتضررين في غزّة والضفة الغربية، في أعقاب "التصعيد الدراماتيكي للعنف" في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال شهر مايو/ أيّار.
ودمّر جيش الاحتلال خلال العدوان الأخير في مايو/ أيّار الماضي على قطاع غزّة آلاف المنازل، وأسفر العدوان عن استشهاد 260 فلسطينياً، بينهم 66 طفلاً، و40 سيدة، و17 مسناً.