نوقشت في "جامعة بيرزيت" أمس السبت، رسالة الماجستير الخاصة بأحد أبطال عملية "نفق الحرية"، الأسير زكريا الزبيدي من مُخيّم جنين للاجئين الفلسطينيين، وذلك بعد مرور عشرة أشهر على العملية.
وتحمل رسالة الماجستير عنوان "الصياد والتنين: المطاردة في التجربة الفلسطينية 1968-2018"، حيث أعلنت لجنة الإشراف على الرسالة أنّه تم قبول الأسير زكريا زبيدي في برنامج الماجستير في الدراسات العربيّة المعاصِرة بتاريخ 27 مايو/ أيار 2017، وانتظم في الدراسة في الفصل الأول من العام الدراسي 2017-2018، وتقدَّم بمقترحٍ لمسار رسالة الماجستير، وتم إقراره وتسجيل الرسالة بتاريخ 17 سبتمبر/ أيلول 2018.
وأوضح المشرف على الرسالة، الأكاديمي عبد الرحيم الشيخ خلال المناقشة: هذه كلها تفاصيل يا زكريا، أمّا قرار اللجنة فهو قرارك الذي كتبته بقدمك خلال المطاردة، وقرارك الذي نتشرف بالنطق به كلجنة إشراف على رسالتك، هو نجاحك في الماجستير بامتياز عال في الممارسة، ونجاح منقطع النظير في النظرية، وهذا نجاح لفلسطين، وللكلمة المقاتلة. فسلام عليك يوم ولدت، ويوم قاتلت، ويوم طوردت، ويوم أُسرت، ويوم خرجتَ من نفق الحرية في بيسان المحتلة، ويوم تبعث حُراً.
وقبلها بيوم، تسلّمت عائلة الأسير الفلسطيني زكريا الزبيدي، شهادة تخرّجه بدرجة الماجستير من جامعة بيرزيت بتخصص ماجستير الدراسات العربية المعاصرة، حيث جاء ذلك خلال احتفالات تخريج الفوج السابع والأربعين في جامعة بيرزيت لطلبتها من كليتي الحقوق والإدارة العامة والدراسات العليا.
ويُذكر أنّ الأسير الزبيدي هو أحد الأسرى الستة الذين تمكنوا من انتزاع حريتهم عبر نفق سجن "جلبوع" خلال شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، وأُعيد اعتقاله على يد جيش الاحتلال بتاريخ 11 أيلول/ سبتمبر من العام الماضي هو والأسير محمد العارضة، بالقرب من قرية أم الغنم في الجليل الأسفل، وصدر بحقه حكماً بالسجن الفعلي 5 سنوات وغرامة مالية بقيمة 5 آلاف شيقل، مع وقف تنفيذ من 8 شهور إلى 3 سنوات.
ويُعتبر الأسير الزبيدي أحد رموز الانتفاضة الثانية (انتفاضة الأقصى)، وشارك في عدة عمليات ضد جيش الاحتلال، وكان من أبرز المطاردين لسلطات الاحتلال وهو من عائلة مناضلة، فهو شقيق الأسير المحرر يحيى والشهيد داوود الزبيدي، ووالدته وشقيقه استشهدا خلال الاقتحام الكبير لمُخيّم جنين في العام 2002 في عملية.
ويُذكر أنّ هذا هو الاعتقال الخامس للأسير الزبيدي، حيث اعتقل أوّل مرّة وهو قاصر خلال انتفاضة الحجارة (الانتفاضة الأولى)، وهو متزوج وأب لابن وابنه.