استمعت المندوبة الخاصة لمكتب مبعوث الأمم المتحدة للشؤون السياسية وحقوق الانسان جودي بارت اليوم الجمعة 5 آب/ أغسطس، إلى تفاصيل اعتقال القيادي الفلسطيني بسّام السعدي والانتهاكات التي تعرّض لها على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اعتقاله من منزله في مخيّم جنين.
جاء ذلك، خلال زيارة قامت بها بارت لمنزل عائلة القيادي السعدي في مخيم جنين شمال الضفّة الغربية المحتلّة، التقت خلالها زوجة السعدي "نوال أم إبراهيم" بحضور شخصيات من حركة الجهاد الإسلامي وشخصيات سياسية وفصائليّة.
وروت زوجة السعدي السيدة نوال، ما حدث خلال لحظات اعتقال زوجها، وما تعرّض له من سحل واعتداء عليه وعلى أفراد أسرته، رغم معاناته من عدّة أمراض، ودون مراعاة لوضعه الصحّي وسنّه.
ورافقت العائلة الوفد، إلى المكان الذي اعتقل فيه السعدي وتعرض فيه للسحل والاعتداء، مع شرح مفصّل لما حدث. وحمّلت العائلة المسؤولية عن سلامة وحياة السعدي لقوات الاحتلال، وأكّدت انّه يعاني أوضاعاً صحيّة حساسة.
بدورها، أعربت مندوبة مكتب ممثل الأمم المتحدة، عقب سماعها تفاصيل ما جرى، عن استهجانها الشديد وتعاطفها مع عائلة القيادي بسام السعدي.
كما أكّدت الشخصيات التي حضرت اللقاء، على ضرورة أن تقوم الأمم المتحدة بالعمل على توفير الحماية والرعاية للقيادي السعدي، وأكدوا أمام الوفد على اعتباره شخصية وحدوية وله دوراً وتاريخاً في استقرار العلاقات الداخلية وفي الشارع الفلسطيني.
وكان جيش الاحتلال قد نفذ عملية اقتحام لمخيّم جنين يوم 1 آب/ أغسطس، أدّت إلى ارتقاء الشاب ضرار الكفريني من أبناء المخيم، واعتقال القيادي السعدي وصهره أشرف الجدع.
وكانت مواقع عبرية، قد نشرت تفاصيلاً عن عملية اعتقال القيادي السعدي، والتي تمّت بعد أشهر من ملاحقته لاعتقاله، قبل أن يتم ذلك عبر قوّة من "المستعربين" ووسط اشتباك عنيف اندلع بين المقاومين الفلسطينيين وجيش الاحتلال.