قالت لطيفة أبو حميد والدة الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد (50 عاماً) من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين، أنّه تم إيقاف جلسات العلاج الكيميائي له، بعدما أصبح جسده لا يستجيب للعلاج.

وشدّدت أبو حميد في تصريحٍ لصحيفة "القدس" المحلية، على خطورة وضعه الصحي، في ظل المعلومات المتوفرة لدى العائلة بإمكانية انتشار السرطان في مناطق أخرى من جسده، لافتةً إلى أنّ ناصر الموجود حالياً فيما تسمى عيادة سجن الرملة، يعيش وضعاً صحياً صعباً ويرافقه شقيقه الأسير محمد لرعايته، وهو لا يستطيع التحرك إلا بالكرسي المتحرك، ويلازمه الأوكسجين.

وأوضحت أبو حميد أنّ ناصر يعيش حالة صحية صعبة، حيث فقد وزنه وأصبح بوزن 55 كيلو غراماً، ولم يستجب جسده للعلاج بالكيماوي، رغم أنه أخذ سبع جلسات بذلك العلاج، رغم محاولة تخفيف الجرعات، وهو ما يدلل على أن حالته الصحية صعبة جداً، مُؤكدةً أنّه يُعاني من سياسة الإهمال الطبي، ووضعه الصحي يتطلب وجوده الدائم بالمستشفى لمراقبته.

وطالبت أبو حميد بضرورة الإفراج عنه للعلاج، أو على الأقل نقله إلى مستشفى مدني "إسرائيلي" للعلاج، مُبينةً أنّها زارت ابنها ناصر قبل نحو أسبوع، وكانت معنوياته عالية برغم حالته الصحية السيئة، حيث كان برفقة شقيقه محمد، فيما نوهت إلى أنها تمكنت من الإمساك بأطراف أصابع ولديها، من وراء "الشبك" وقبلتهما.

ظهر اليوم، أكدت حركة "حماس"، أنّ الوضع الخطير للأسير ناصر أبو حميد بعد عدم استجابة جسمه للعلاج الكيماوي، يكشف حجم الجريمة المركبة التي ترتكبها سلطات الاحتلال ضده، وضد كل الأسرى الأبطال في السجون.

ودعا الناطق باسم الحركة حازم قاسم في بيانٍ له، كافة المنظمات الدولية والحقوقية إلى اتخاذ موقف جاد وعملي ضد إجرام ما يسمى بمصلحة السجون ضد الأسير أبو حميد، والتحرّك العاجل لإنقاذه من الموت بفعل الإهمال الطبي المتعمد من الاحتلال.

وشدد قاسم أنّ الأسرى سيبقون الأبطال وعنوان الحركة الوطنية الفلسطينية وعمودها الأساس، وستظل قضيتهم على رأس سلم أولويات المقاومة.

وقبل أيّام، حذَّرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، من تفاقم الظروف الصحية للأسير المريض ناصر أبو حميد من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين الذي يتعرّض لانتهاكات طبية ممنهجة، بحيث يتم استهدافه بشكل مستمر، وتتعمّد إدارة السجون ممارسة سياسة القتل البطيء بحقه.

ولفتت الهيئة في بيانٍ لها عقب زيارة محاميها كريم عجوة، إلى أنّ المعتقل أبو حميد والموجود في سجن الرملة، أصبح مرض السرطان منتشراً في أجزاء جديدة ومختلفة من جسده، ومنها منطقة الدماغ.

وأشارت الهيئة إلى أنّ إدارة سجون الاحتلال تواصل احتجاز أبو حميد فيما يُسمى عيادة سجن الرملة حيث يعتبر من أسوأ السجون، وقد استشهد عشرات الأسرى الفلسطينيين نتيجة جريمة الإهمال الطبي المتعمّد.

ويُشار إلى أنّ الأسير أبو حميد (49 عاماً)، من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين بمدينة رام الله، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن خمس مؤبدات و50 عاماً، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في المعتقلات، إضافة إلى أخ شهيد، وكان قد تعرض منزلهم للهدم مرات عدة على يد قوات الاحتلال، كان آخرها خلال عام 2019، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات عدة، وقد فقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم.

ويُذكر أنّ الصليب الأحمر قام بتأسيس مُخيّم الأمعري في عام 1949 ضمن حدود بلدية البيرة، حيث قام بتوفير الخيام للاجئين الذين قدموا من مدن اللد ويافا والرملة، بالإضافة إلى الذين لجئوا من قرى بيت دجن ودير طريف وأبو شوش ونانا وسادون جانزه وبيت نبالا، وفي العام 1950 تسلّمت وكالة "أونروا" مسؤوليّة المُخيّم وعملت على بناء وحدات سكنية ذات أسقف أسمنتيّة.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد