يستمر العصيان المدني في مُخيّم شعفاط لاجئين الفلسطينيين والمناطق المجاورة له لليوم الثاني على التوالي، فيما عرقلت قوات الاحتلال حركة تنقل السكّان على حاجز شعفاط العسكري في إطار التضييق على السكّان.
وأوضحت مصادر مقدسية، أنّ قوات الاحتلال شددت من إجراءاتها العسكرية على حاجز مُخيّم شعفاط للاجئين الفلسطينيين، ما أدى إلى أزمة مرورية خانقة، فيما عمّ الإضراب الشامل عدد من البلدات في محافظة القدس المحتلة.
ويواصل الأهالي تنفيذ العصيان المدني، الذي دعت إليه القوى الوطنية والإسلامية، ولذلك لرفض إجراءات وسياسات الاحتلال بحق أهالي مُخيّم شعفاط.
ومنذ الأمس، تغلق قوات الاحتلال مداخل مُخيّم شعفاط وعناتا وجبل المكبر والرام، فيما دعت القوى إلى مقاطعة الاحتلال بشتى الطرق وتصعيد المواجهة في كافة الشوارع وعلى كافة الحواجز العسكرية.
وبحسب أهالي المُخيّم، فإنّ العصيان المدني يشمل دعوة العمال الفلسطينيين إلى عدم التوجه إلى أماكن عملهم في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، ومقاطعة الاحتلال وعدم التعامل معه بشتى الطرق (المعاملات الرسمية، دفع الفواتير والرسوم والضرائب، بلدية الاحتلال).
كما قرّر الأهالي إغلاق الطريق المؤدي إلى حاجز مُخيّم شعفاط وعدم السماح لأي شخص المرور من خلاله، وإغلاق مدخل بلدة عناتا، وفي بلدتي جبل المكبر والرام.
ويُواصل الاحتلال عدوانه على مُخيّم شعفاط، حيث قامت قوات الاحتلال قبل أيام بهدم سبعة محلّات تجارية في بلدة ومُخيّم شعفاط للاجئين الفلسطينيين بحجة "عدم الترخيص".
وتواصل قوات الاحتلال فرض قيود مشددة على سكّان المُخيّم، وتقوم القوات المتمركزة على حاجز شعفاط العسكري بإعاقة وصول أهالي المُخيّم والمناطق المجاورة وطلبة المدارس إلى أماكن عملهم ومدارسهم، بشكلٍ شبه يومي.
ويتعرّض مُخيّم شعفاط ومحيطه لاقتحامات الاحتلال بشكلٍ مستمر، وبأعداد كبيرة، مع فرض العقوبات وممارسة حملات الاعتقالات المتكرّرة بحق سكانه.
ويُشار إلى أنّ هذه المنطقة تضم أكبر تجمّع مقدسي سكّاني من تجمعات مُخيّم شعفاط للاجئين الفلسطينيين، وضاحية راس خميس، وحي راس شحادة، وضاحية السلام وبلدة عناتا.