قالت مصادر مقربة من عائلة اللاجئة الفلسطينية المحتجزة لدى السلطات الأمنية اللبنانية بتهمة بناء منزل دون ترخيص، نصرة موسى مباركة (أم وسام)، لـبوابة اللاجئين الفلسطينيين اليوم الأربعاء، إنّ النيابة العامة اللبنانية قد تصدر قراراً بهدم المنزل، مقابل الإفراج عن صاحبته المحتجزة من تاريخ 4 تموز/ يوليو الجاري.
وبحسب المصادر، فإنّ السلطات اللبنانية بدأت منذ مطلع الأسبوع الجاري، النظر في قضية اللاجئة مباركة، على أن يجري هدم المنزل، لتنتفي أسباب وجود قضية، وبالتالي يتم الإفراج عنها، فيما لم يحدد موعد لذلك.
وكانت عائلة اللاجئة قد كشفت احتجاز اللاجئة المسنة نصرة مباركة، بعد 6 أيام على احتجازها، وناشدت كافة المعنيين الفلسطينيين بالتحرك من أجل الإفراج عنها حيث تحتجزها السلطات اللبنانية في سجن (علما) بمنطقة زغرتا شمال لبنان. علماً أنها مريضة ومصابة بأمراض مزمنة وتتناول دواء.
وكانت السلطات الأمنية اللبنانية قد أوقفت اللاجئة المسنّة نصرة مباركة في مطار بيروت الدولي، نظراً لصدور مذكرة توقيف بحقها، لارتكابها "مخالفة البناء غير الشرعي" في مخيم الرشيدية حيث تسكن.
وعادةً ما تفرض الأجهزة اللبنانية على اللاجئين الفلسطينيين الذين تعتقلهم بتهم بناء منازل غير مرخص، هدم منازلهم لقاء إسقاط التهمة، والإفراج عنهم، وهو ما حصل في آب/ أغسطس من العام 2022 الفائت، حين أصدرت النيابة العامة قراراً يقضي بهدم اللاجئة آمال موسى من أبناء مخيم البص منزلها مقابل الإفراج عنها، في قضية مماثلة لقضية اللاجئة نصرة مباركة.
اقرأ/ي أيضاً الإفراج عن اللاجئة آمال موسى.. "العمل المشترك" تطالب برفع "الحصار" عن المخيمات
وكان توقيف اللاجئة مباركة، قد أثار حالة من الغضب الشعبية داخل المخيمات، فيما نددت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد" باحتجاز اللاجئة، ودعت السلطات اللبنانية إلى اعتماد مقاربة إنسانية تراعي حقوق اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات، بما يخص البناء الذي يخضع لمتطلبات إنسانية وديمغرافية ملحة، إضافة إلى ضرورة أن تتحمل وكالة "أونروا" مسؤولياتها بالعمل على ترميم وتأهيل المنازل الآيلة للسقوط، وبناء منازل جديدة تتماشى مع التزايد السكاني الطبيعي في المخيمات.
اقرأ/ي أيضا مطالبة بالإفراج عن لاجئة فلسطينية موقوفة في لبنان بتهمة بناء منزل
يُذكر أن السلطات اللبنانية تمنع دخول مواد البناء إلى المخيّمات الفلسطينية منذ عام 1997، وتحرم اللاجئين الفلسطينيين من رخص البناء في المخيمات، في وقت يعجز العديد من اللاجئين عن ترميم بيوتهم ذات الأسقف المتهالكة والرطوبة المتفشيّة في جدرانها، بسبب ظروفهم المعيشية الصعبة وصعوبة الحصول على تصاريح.