خرج الاجتماع الذي جمع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ومركزية فتح عزام الأحمد، برئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، باتفاق حول وقف كامل لإطلاق النار عند الساعة السادسة من مساء اليوم الخميس 14 أيلول/ سبتمبر في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان.
وبحسب مصادر إعلامية مقربة من الرئيس برّي، فإنّ الجهود التي بذلها الأخير " قد تكللت بالنجاح وأفضت إلى التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار عند الساعة السادسة من مساء اليوم".
عزام الأحمد وعقب لقائه بالرئيس برّي، أكّد استعداد حركة فتح للتهدئة على الفور ووقف إطلاق النار، و "أن نتحمل في سبيل أمن واستقرار المخيم وصيدا والغازية" حسب قوله، ولكن "من حقنا أن نتصدى للخارجين عن القانون" حسبما أضاف.
وقال الأحمد: إنه "لا بُد من وقف إطلاق النار والالتزام به من أي جهة كانت، لأنّ المؤامرة كبيرة على مخيّم عين الحلوة وعلى مستقبل القضية الفلسطينية".
وتساءل الأحمد في تصريحات له عقب اللقاء: "تم الاتفاق أكثر من مرة على وقف إطلاق النار، ثم لا يلبث أن ينهار الاتفاق لينفجر الوضع الأمني مرة أخرى، لصالح من يتم هذا الأمر؟"
وجاء لقاء الأحمد وبري اليوم، في خضم خطوات سياسية رامية إلى تحقيق وقف كامل وتام ونهائي لإطلاق النار في المخيم بين تجمع "الشباب المسلم" والأمن الوطني الفلسطيني، في وقت فشلت فيه 6 قرارات لوقف إطلاق النار منذ 30 تموز/ يونيو الفائت، وآخرها أمس الأول الثلاثاء عقب لقاء جمع الأحمد مع عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق.
ويشهد مخيم عين الحلوة في صيدا جنوبي لبنان، حالة من الهدوء الحذر منذ الساعة العاشرة من صباح اليوم الخميس، بعد تراجع حدّة الاشتباكات منذ فجر اليوم الخميس 14 أيلول/ سبتمبر، بعد ليلة طويلة من المعارك التي وصفت بالأعنف بين عناصر تجمع "الشباب المسلم"، والأمن الوطني الفلسطيني، فيما يترقب الأهالي ما ستؤول إليه الساعات القادمة بعد سريان الاتفاق الجديد.
اقرأ/ي ايضاً: هدوء حذر في مخيم عين الحلوة.. وترجيحات حول عملية عسكرية واسعة