تستعد مجموعات المستوطنين بتنظيم من جماعات وأحزاب ما يسمة "اليمين المتطرف" في الكيان "الإسرائيلي" إلى إطلاق "مسيرة الأعلام" السنوية الاستفزازية في مدينة القدس.
وقالت وسائل إعلام الاحتلال: إن المسيرة هذا العام ستمر من مدينة القدس عبر أبواب البلدة القديمة بحماية أعداد ضخمة من قوات الشرطة "الإسرائيلية" للاحتفال بما يسمى "يوم توحيد القدس" في منتصف الأسبوع القادم.
وقالت شرطة الاحتلال "الإسرائيلي" في بيان اليوم الخميس 30 آيار / مايو: إن "مسيرة القدس" ستمر عبر بوابات البلدة القديمة بمشاركة مئات المستوطنين حيث يعقد ما يسمى وزير الأمن القومي "إيتمار بن غفير" مداولات لتقييم الوضع مع مسؤولي الشرطة "الإسرائيلية" من أجل أن تمر المسيرة بباب العامود.
وتستعد شرطة الاحتلال إلى فرض إجراءات عسكرية مشددة و نشر الآلاف من عناصرها من أجل تأمين "مسيرة الأعلام" ومرورها من باب العامود والبلدة القديمة، التي يتوقع أن يشارك فيها كل مما يسمى وزير الأمن القومي "إيتمار بن غفير"، ووزير المالية "بتسلئيل سموتريتش"، بالإضافة لوزراء الإعلام ومئات المستوطنين.
ويحتفل الاحتلال بما يسميه "توحيد القدس" وهو يوم احتلاله للشطر الشرقي من مدينة القدس باعتباره "عيداً وطنياً" لإحياء ما يسمى ب "ذكرى" استكمال سيطرة "إسرائيل" على مدينة القدس، واحتلال الجزء الشرقي منها، وعلى وجه الخصوص البلدة القديمة، في مسعاه لضمها إلى غربي وذلك في أعقاب نكسة حزيران/ يونيو عام 1967.
ويحمل المشاركون في "مسيرة الأعلام" وبينهم عدد كبير من الصبية وشباب ما يسمى "الحركة الدينية الصهيونية" الأعلام "الإسرائيلية" ومكبرات الصوت وهم يرقصون وينشدون أغان وأناشيد صهيونية استفزازية.
وتبدأ "مسيرة الأعلام" بمشاركة آلاف المستوطنين والمتطرفين اليهود وتمر من بابين من أبواب البلدة القديمة هما باب الخليل والجديد، ثم تصل إلى باب العامود، في كل عام من هذا الوقت، حيث تواجه بتصدي من قبل الشبان الفلسطينيين، ما يؤدي إلى اندلاع مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الشرطة "الإسرائيلية".
وكشف بيان شرطة الاحتلال عن خطة سير "مسيرة الأعلام" بأنها "ستمر هذه السنة أيضا بمسارها التقليدي كما في كل سنة، من وسط القدس إلى الحائط المبكى عن طريق بوابات البلدة القديمة"، بحسب قوله.
وقالت "الجمعية اليمينية" التي تنظم هذه المسيرة الاستفزازية: إن مرور المسيرة سيشمل باب العامود "بشكل مؤكد"، وأن "مسيرة الرجال ستدخل من باب العامود ومسيرة النساء ستدخل من باب الخليل. وستنتهي في الحائط" أي باحة حائط البراق.
وفي عام 2021 ألغى مفوض العام للشرطة "الإسرائيلية" "مسيرة الأعلام" إثر "مخاوف أمنية" عقب إطلاق المقاومة الفلسطينية صواريخها باتجاه القدس المحتلة، وشنت "إسرائيل" على أثرها عدواناً استمر 11 يوما على قطاع غزة.