قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إنه تم تسجيل 364 أسرة تمثل ما مجموعه 1,424 فرداً نزحوا إلى ملاجئ الطوارئ التابعة لها في لبنان، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 200 بالمائة منذ التقرير الأخير الصادر في 25 أيلول/ سبتمبر، مشيرة إلى أن من بين هؤلاء الأفراد المسجلين، 35 بالمئة من الفلسطينيين، 25 بالمئة من السوريين، 50 بالمئة من اللبنانيين. ومن بين الفلسطينيين، فإن 60 بالمئة منهم لاجئون من فلسطين من لبنان إلى جانب 40 بالمئة لاجئون من فلسطين من سوريا.
وأضافت الوكالة في تقرير صدر اليوم الأحد عن استجابتها الطارئة لتداعيات العدوان "الإسرائيلي" على لبنان: إن أعداداً من النازحين قد لجؤوا إلى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، وهم من اللبنانيين والسوريين واللاجئين الفلسطينيين ويقيم معظمهم مع أقاربهم.
وأكدت "أونروا" أن هناك نازحين وصلوا إلى مخيم ضبية شمال بيروت ومخيم مار الياس جنوب غرب بيروت ومخيمي برج البراجنة وشاتيلا في جنوب بيروت ومخيم البداوي شمال شرق طرابلس فيما لا تستطيع "أونروا" في الوقت الحالي التحقق من أعداد النازحين في هذه المخيمات.
وفي تقريرها، أعلنت الوكالة عن ارتفاع أعداد النازحين في لبنان حتى 27 أيلول/ سبتمبر الجاري نتيجة العدوان "الإسرائيلي" إلى 211 ألفاً و 319 نازحاً منهم 74 ألف طفل منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مع زيادة بلغت نسبتها أكثر من 89% خلال الأسبوع الماضي وفقاً لأحدث تقرير للمنظمة الدولية للهجرة.
ووثقت "أونروا"، أعداد النازحين الجدد الذين هجرهم عدوان الاحتلال خلال الأسبوع الماضي فقط وبلغ 118 ألفاً و 466 نازحاً منهم وذلك حتى 25 أيلول/ سبتمبر، نسبة الفلسطينيين بينهم 35 %.
وأكد تقرير "أونروا" أن نحو 73% من غالبية النازحين ينحدرون من ثلاثة أقضية تمتد على طول الحدود الجنوبية للبنان، وعلى وجه التحديد، 42% من بنت جبيل، 17% من صور، 14% من مرجعيون.
وأضاف أن الـنسبة الباقية والتي تبلغ 27 % فهم ينحدرون من 11 قضاء مختلفا، وهي بعلبك وبعبدا والنبطية وصيدا وحاصبيا وبيروت والهرمل وجزين والبقاع الغربي وزحلة والشوف.
وكانت الأقضية التي استضافت معظم النازحين الجدد خلال هذه الفترة هي بيروت والشوف وبعبدا وصيدا وعاليه، وفي سهل البقاع، وأدت الغارات الجوية في منطقة بعلبك إلى فرار العديد من العائلات إلى مناطق تعتبر أكثر أمانا في وسط وغرب البقاع.
"أونروا" تفتتح 7 ملاجئ لإيواء النازحين بلبنان
وكانت "أونروأ" قد أعلنت عن افتتاح خمسة ملاجئ طوارئ إضافية، ليصل العدد الإجمالي لملاجئ الطوارئ العاملة لدى الوكالة إلى سبعة حيث سجل ما مجموعه 1,424 شخص في ملاجئ الطوارئ التابعة لـ "أونروا"، متوقعة أن تزداد الأعداد.
و تتوزع ملاجئ الطوارئ السبعة التي تديرها "أونروا" في المناطق التالية: واحد في بيروت (بئر حسن - مجمع نبيه بري التعليمي)، وثلاثة في منطقة صيدا (مركز تدريب سبلين ومدرسة نابلس ومدرسة رفيديا)، واثنان في الشمال (مدرسة طوباس ومدرسة عمقا في مخيم نهر البارد)، وواحد في البقاع (مدرسة الجرمق في منطقة زحلة).
وأعلنت الوكالة منذ بداية الاستجابة لحالة الطوارئ، لحقت أضرار طفيفة بمنشأتين تابعتين لها وهما مدرسة القسطل في بعلبك (البقاع) ومدرسة المنصورة في صور (الجنوب)، دون أن تذكر أن سبب الضرر هو القصف "الإسرائيلي" على المنطقتين.
وفي وقت لاحق استبعدت وكالة "أونروا" مدرستي جنوب الحولة/المنصورة كملاجئ طوارئ محتملة بسبب الوضع الأمني في المنطقة، لافتة إلى أنه تم نقل الإمدادات من هاتين المدرستين بنجاح وإرسالها إلى ملجأ سبلين للطوارئ في منطقة صيدا.