استشهد عصر اليوم الاثنين اللاجئ الفلسطيني محمد ابراهيم خلف (30 عاماً) من مخيم برج الشمالي بمدينة صور جنوبي لبنان إثر قصف "إسرائيلي" استهدف بلدة برج الشمالي المحاذية للمخيم.
الشهيد محمد كان رياضياً معروفاً في المخيم، يلعب حارس مرمى في واحد من الأندية المحلية، وهو متزوح وله ثلاثة أبناء وكان يقطن جوار المخيم في بيت مُستأجر.
بدورها نعت حركة حماس الشهيد محمد خلف كواحد من كوادرها في المخيم، وقالت في بيان: إنه "ارتقى إثر غارة صهيونية غادرة استهدفت برج الشمالي في مدينة صور جنوبي لبنان مساء اليوم".
يأتي هذا فيما تتواصل الغارات "الإسرائيلية" على مناطق متفرقة من جنوبي وشرقي لبنان منذ أسبوعين، أسفرت عن استشهاد أكثر من ألفي شخص بينهم عشرات اللاجئين الفلسطينيين من سوريا ولبنان، وإصابة أكثر من 9800 آخرين ونزوح عشرات الآلاف.
وشهد مخيم برج الشمالي ومعظم المخيمات والتجمعات الفلسطينية في مدينة صور موجات نزوح كثيفة جراء القصف "الإسرائيلي" في محيطها وأوامر الإخلاء "الإسرائيلية"، ومن مخيم برج الشمالي الذي كان يقطن فيه ي نحو 22 ألف لاجئ فلسطيني، نزح مئات العائلات إلى خارج المخيم ومراكز الإيواء خلال التصعيد الحالي، في ظل ظروف معيشية صعبة وانعدام القدرة على تأمين إيجارات منازل بديلة في مناطق آمنة.
وارتقى خلال 14 يوماً من العدوان "الإسرائيلي" على لبنان ثلاثة لاجئين فلسطينيين من المخيم بينهم فلسطيني مهجر من سوريا، فيما ارتقى عشرات الفلسطينيين جراء الغارات "الإسرائيلية" على جنوبي وشرقي لبنان، وضاحية بيروت الجنوبية بينهم عائلات بأكملها.
موضوع ذو صلة: استشهاد ستة فلسطينيين معظمهم أطفال في غارة "إسرائيلية" على مخيم عين الحلوة
وخلال الأسبوعين الفائتين، أغلقت العديد من المحال التجارية في المخيم، مما أدى إلى نقص شديد في المواد الغذائية الأساسية، لا سيما الخبز، إضافة إلى ذلك، أدى قرار غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بإغلاق عياداتها الصحية داخل المخيم إلى تفاقم الوضع الصحي، ما ترك العديد من المرضى دون رعاية طبية.
موضوع ذو صلة: اعتصامان في مخيمي شاتيلا وبرج الشمالي احتجاجاً على "تقصير أونروا بخدماتها"